قبيلـة العقيـدات في سوريا

تعتبر قبيلة العقيدات إحدى كبريات القبائل السورية حيث يعود نسبهم إلى بني زبيد الأصغر ثم زبيد الأكبر بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج من قبائل كهلان القحطانية، وكانت منازلهم إلى القرن الثالث الهجري في وادي تثليث وما والاه (ديار قبائل قحطان الحالية).

 

تحت ضغط أئمة اليمن وذلك في القرن الثالث الهجري هاجر القسم الأكبر من قبائل زبيد باتجاه الشمال حيث حطوا رحالهم في جبال طي (أجا وسلمى) واستقروا مجاورين لسكان الجبل الأصليين من بني طي وقد ذكرهم ابن المقرّب في أحد قصائده عندما تكلم عن موقعة لينة بين بني زبيد وطي من جهة وركب الحج العراقي وذلك عندما همت القبائل المذكورة بأخذ حاج بغداد فبلغ ذلك خليفة بغداد فأرسل إلى محمد بن أبي الحسين العيوني حاكم الإحساء فجمع العيوني عرب الإحساء والبحرين وانظم إليهم عرب العراق من المنتفق وخفاجة والتقوا في لينة بمنطقة حائل فدارت الدائرة على طي وزبيد.

 

تسمية العقيدات

سُمّوا بالعقيدات نسبة إلى بلدة عقدة في حائل وذلك بعد أن هاجروا منها نحو ضفاف نهر الفرات في العراق وسوريا، حيث كانوا آخر الزُبيّديين الذين هاجروا من عقدة حائل في نجد نحو الشمال، فيما يُعرف بآخر الهجرات البدوية الكبرى من شبه الجزيرة العربية والتي شكلتها هجرة بني خالد الجبرية من الأحساء في القرن الحادي عشر الهجري ثم هجرة الزُبيديين من عقدة في حائل (العقيدات) في نفس القرن، ثم هجرة شمّر وعنزة في القرن الهجري الثاني عشر والثالث عشر.

 

ورد ذلك في كتاب الألف سنة الغامضة من تاريخ نجد وذلك في أوائل القرن السادس الهجري ثم يذكر التاريخ أن بني زبيد استظهروا على قبيلة طي وأزاحوهم عن بعض ديارهم في مناطق (أجا وسلمى)  إلى أن حصل التحالف الطائي الجديد تحت اسم (شمر) والمتكون من قبائل زوبع والأسلم الطائيتين مع قبيلة عبدة المذحجية القادمة من منطقة تثليث والتي انظمت إلى التحالف المذكور مما جعل كفة التحالف الشمري ترجح على قبائل زبيد فيمم بنو زبيد وجوههم باتجاه تيماء ومن ثم على شكل موجات متلاحقة إلى بوادي العراق وسوريا وكان ذلك في حدود القرن التاسع الهجري ومن أهم قبائل زبيد الأصغر في هذه الهجرة العقيدات والدليم والجبور والعزة والجنابيين والبو شعبان والبو محمد، في هذه الأثناء كان على ضفاف وادي الفرات ودجلة قبائل مستقرة من القبائل القيسية وبني زبيد الأكبر وآل مِرَا الطائية وبعد مواجهات عدة استطاعت قبائل زبيد الأصغر إزاحة القبائل المذكورة وأن تجعل لنفسها مواقع في أغلب واديي الفرات ودجلة الأوسط منها والشمالي. ومن أهم آثار قبيلة العقيدات في بلاد الجبلين (حائل) قرية عقدة ووادي الصهيبي ومنطقة برزان وغيرها من المعالم.

 

مواطن العقيدات

عند ورود الموجة الزبيدية الأخيرة في حدود القرن العاشر الهجري إلى بلاد الشام والعراق استقرت هذه القبائل على ضفاف نهر الفرات أولاً ثم امتدت إلى الجزيرة الفراتية ونهر دجلة بينما بقت قبيلة العقيدات متمسكة بالبداوة تجوب بادية الشام وحمص وحماه بقطعانها متحالفة مع قبيلة الموالي الطائية ثم حدث خلاف أدى إلى تجافي الفريقين فتقدمت قبيلة العقيدات ومعهم عدد من القبائل والعشائر الشامية باتجاه نهر الفرات واستقروا على ضفتي نهر الفرات والواقعة في محافظة دير الزور حيث يمتدون في جهته اليمني (الشامية) من ناحية التبني غرباً إلى قرية الهري على الحدود العراقية شرقاً أما في الضفة اليسرى (الجزيرة) فيتمركزون من قرية خشام قرب دير الزور إلى قرية الباغوز على الحدود العراقية كذلك يتمركزون على ضفتي نهر الخابور من شمال ناحية الصور إلى مصب نهر الخابور في الفرات عند ناحية البصيرة وتشكل قبيلة العقيدات مع أحلافها نسبة 60 % من تعداد سكان محافظة دير الزور وللقبيلة امتداد كذلك  في المحافظات السورية الأخرى.

 

كذلك للقبيلة امتداد في كلٍّ من العراق ولبنان وفلسطين والمملكة الأردنية ولهم تواجد في دول الخليج العربي بهدف (العمل) وخاصة في دولة الكويت.

 

تاريخ العقيدات الوطني

لقبيلة العقيدات تاريخ حافل بالبطولة والتضحية فقد سطروا أروع معاني الفخر والاعتزاز في هذا المجال وقد ذكرهم المؤرخون بأنهم القبيلة الأكثر تضحية في مقارعة المستعمر الفرنسي والبريطاني … وخاصة عشيرة البوخابور والعنابزة  الذين كانت لهم صولات وجولات سطرها التاريخ الوطني.

 

أما مع المستعمر الإنكليزي فقد تصدت قبيلة العقيدات لقواته في معارك ضارية كانت السبب الرئيسي لثورة عشائر العراق عام 1920 م حيث كانت ثورة عشائر العقيدات في محافظة دير الزور الشرارة الأولى التي حركت الشعور القومي عند عشائر الفرات الأوسط في العراق وقد استطاع أبناء عشائر العقيدات من دحر المستعمر الإنكليزي في دير الزور والبوكمال بل وملاحقة قواته داخل الحدود العراقية بمسافة مئتي كيلو متر وأهم المعارك التي خاضتها عشائر عقيدات البوكمال مع الإنكليز معركة تحرير البوكمال ومعركة المجرود والمدكوك والنسورية وظبيعة ووادي الرتقة والصفرة ودخول مدينة عانه ثم معارك البارج والفحيمي كذلك كلفت الحكومة الشريفية (الهواشم)  عشائر عقيدات البوكمال بقطع خطوط الإمداد للجيش البريطاني بين بغداد والموصل فحدثت عدة صدامات في منطقة حمام العليل والثرثار، أما مع المحتل الفرنسي فقد أبلت قبيلة العقيدات البلاء الحسن في تصديها للمحتل الفرنسي وحدثت عدة مواجهات أهمها معركة البوكمال وخشام والبوخابور وأبو سيباط والمصلخة وأخيراً تحرير مدينة البوكمال في آذار 1945م حيث كان لعشائر البوكمال السبق بتحرير أرضهم وذلك قبل باقي مدن القطر السوري بعام كامل.

 

فروع قبيلة العقيدات

تنحدر قبيلة العقيدات من ثلاثة أخوة هم  (كامل – كمال – زامل)  أبناء غنام بن علي بن سالم الصهيبي يتبعهم ابن عمهم محمد بن سالم الصهيبي الملقب بالساري، فمن كامل انحدرت عشائر البو كامل ومن كمال انحدرت عشائر البوكمال أما زامل فمنه الشعيطات وقد انضموا مع إخوانهم البوكمال أما محمد الملقب بالساري فمنه عشيرة البو سرايا.

 

وأهم شيوخ العقيدات هم: آل الهفل وآل الدندل والنجرس والجراح… ومن ضمن زعماء العكيدات الشيخ خليل العبود الجدعان الهفل …والشيخ جميل الرشيد الهفل.

 

تفرعات العقيدات

 

عشائر البوكمال: وهم الشرقيين من حيث الموقع مركزهم مدينة البوكمال المسماة باسم عشائر شيوخهم الدندل اشتهر منهم الشيخ مشرف الدندل والشيخ دحام الرجا الدندل والشيخ فهد الدندل رحمة الله عليهم  والشيخ أيمن دحام الدندل.. ويتفرعون إلى: أولاً : الحسُّون : وهم من أبناء حسن بن سليمان بن حمود بن كمال نخوتهم (عيال حسن) ويتفرعون إلى:

 

أولا: العلي الحسون: ومن فروعهم : (1) العساف : ويقسمون إلى: أ – الدندل ومنهم الرؤساء، ب – الناصيف ( 2 ) الحمد: ويقسمون إلى: أ – المكاليب ب – العبد ج – المصطفى – الحمودي : ويقسمون إلى: أ – الحمادة: ب – الجرو: ج – المعاقيد ( 4 ) الحسين العلي (العوران)، (5) العبدالله العلي (الخنافر) 2- المحمد الحسون : ويتفرعون إلى(1) الداغر، (2) البو عبدالله : – الصويلح: ويتفرعون إلى:(1) الشلال: (2) المخاميش، (3) الحمودي: (4) الحجاج.

 

ثانياً: الدميم: وهم من أبناء دميم بن سليمان بن حمود بن كمال شيوخهم الجراح برز منهم الشيخ فارس الصياح والشيخ كسار الصياح (ويقال لهم آل الجراح)  نخوتهم (أخوة ميثة) ويتفرعون إلى: 1- الحسين الدميم: ويقسمون إلى : (1): الجراح: ومنهم شيوخ الدميم، (2) العباس: (3) الطوطحة (4) الطبابشة – الحسن الدميم (العجارجة) – العلي الدميم:  الأذار والفاعور.

 

ثالثاً: الجعالكة: وهم قليلون ينحدرون من حمد بن سليمان بن حمود بن كمال يقطنون مع عشيرة الحسون في قرية السوسة بديرالزور.. ولهم تواجد في الموصل العراقية.

 

رابعاً: الشعيطات: وهم في الأساس بطن من بطون العقيدات وهم من أبناء زامل الغنام أخو كامل وكمال الغنام إلا أنهم انظموا مع إخوتهم البوكمال وأصبحوا في عدادهم، نخوتهم (عيال زامل) ويتفرعون إلى: 1- أيوب الزامل : ومنهم (1) الخنفور – الرفاعي – الجبل – النهاب  – القبلان – العثمان … (2) العليات: – شهاب الزامل: ويتفرعون إلى: (1) الجدوع (2) الخلف.

 

خامساً: المريح: وهم من أبناء بدران بن حمود بن كمال نخوتهم (أخوة عفة) ويتفرعون إلى: 1- جبارة البدران : وينقسمون إلى: (1) مدلج الجبارة ومنه: أ – غنام المدلج: ب – شبلي المدلج (العراقية) (2) الخليفات 2 – فنطل البدران: ويتفرعون إلى: (1) المحمد الفنطل: وينقسمون إلى: أ – العثمان  – الحدِّيد – البو زعر – البو عفارة (2) الزاغات.

 

سادساً: المراشدة: وهم من أبناء مرشد الداود الكمال ومن فروعهم: 1 – الموسى العبدالله : 2 – الوزرة : ومنهم .. المتلوين  – العرار – الحسن الذياب.

 

سابعاً: الدليج: وهم من أبناء طرفي الحمود الكمال ومنهم في العراق البو إسماعيل والبو معيصف والمصاليخ.

 

ثامناً: البو حردان : وهم من أبناء علي الداود الكمال ويتفرعون إلى : – الصبيخان – البو فقرة : – البو حديد – النمر– البوعلي.

 

عشائر البو كامل: شيوخهم الهفل ومن أبرزهم الشيخ جدعان الهفل والشيخ والشيخ عبود الجدعان ورشيد الهفل رحمة الله عليهم  ويتفرعون إلى:

 

أولاً : البو كامل : وهم من أبناء حمد وعزيز وخلف بن محمد الكامل اختصوا هؤلاء الثلاثة باسم جدهم كامل فسموا به نخوتهم ( أخوة هدلة ) ويتفرعون إلى: 1 – الحمد: وهم من أبناء حمد المحمد الكامل ويقسمون إلى: (1) الحمد الصغير : وهم من أبناء حمد الصغير بن حمد الكبير بن محمد الكامل ومنهم آل الهفل شيوخ شمل العكيدات (2) الطلاع الحمد (3) الصالح الحمد (4) المشالبة (5) الشهاب الحمد.. 2 – البو عزالدين : وهم من أبناء عزيز المحمد الكامل ويتفرعون إلى: (1) الشهاب: (2) الحجاج 3 – البو خلف.

ثانياً: البكيِّر: وهم من أبناء بكر بن محمد الكامل نخوتهم (أخوت عترة ) ويتفرعون إلى: 1 – القبيصة : كبيرهم سليمان الحمادة 2 – الفرج : ومن كبارهم حسين الكسار 3 – الحسن : ويقسمون إلى: ( 1 ) العنابزة : وكبارهم الجار الله (2) المشرف، (3) الركيوة (4) العيد (5) الخضير (6) الكامل (7) المحيمد.

ثالثاً: الشويط: وهم من أبناء مسرَّة الكاملومن كبارهم  الوكاع و اشتهر منهم برغش الوكاع  و حمود الجاجان نخوتهم (أخوة السمرة) ويتفرعون إلى: 1 – المشلب  – الحمزات – العزام  – الخالد – المجابلة – الساري – البو محمد

رابعاً: البو حسن: وهم من أبناء حسن المحمد الرحيمة العلي الكامل علماً أن البو حسن والبو رحمة والقرعان يطلق عليهم (الثلث) شيوخهم النجرس اشتهر منهم الشيخ عبدالكريم باشا والشيخ تركي بيك والشيخ فيصل النجرس ويتفرع البو حسن إلى:  الحمد العلي – الحرقان – العشاعشة – الجعدان : ويقسمون إلى: (1) الشويط الجعدان (2) الخالد الجعدان (3) النصر الله الجعدان: ومنهم النجرس نخوتهم (أخوت عدلة) (4) الظاهر الجعدان (5) المحمد الجعدان (6) عزام الجعدان.

 

خامساً: البو رحمة: وهم من أبناء رحمة بن علي الكامل كبارهم ظاهر المنديل في الشامية وكوان الجبارة في الجزيرة ويتفرعون إلى: 1- الضاوين – العليوي المحمد- البو نصية – البو ناصر- الرحيمة.

 

سادساً: القرعان: نخوتهم (أخوة الحدبة) ويتفرعون إلى: 1 – الحمد المحمد : 2 – البو عواد: 3 – الشنان 4 – الحسن الأقرع 5 – الزبيِّب: كبيرهم منادي الخليل.

 

سابعاً: البو سرايا: يلتقون مع العقيدات بسالم الصهيبي حيث إنهم من أبناء محمد بن سالم إلا أنهم انضموا مع إخوتهم من أبناء غنام العلي السالم واعتبروا أحد عشائر العقيدات , شيوخهم الشلاش والفياض وبرز منهم الشيخ حمود الشلاش ورمضان باشا شلاش نخوتهم (ذروب) و (أخوة صبحة) وأهم فروعهم: 1 – البو محمد : ويتفرعون إلى: الجروات  – الحسوني – البو عزام  – البو عزالدين – البو شعيب – البو حمزة – العفيشات  – البو مطر  – الذياب – الموسى وكذلك يتبع العقيدات عشائر أخرى مثل البو خاطر الذين ينتمون إلى قبيلة طي والبو عيسى من آل ربيعة الطائيين والرحبيين نسبة إلى بلدة الرحبة والحلبيين والذين يعودون إلى القيسية وقسم منهم يعود إلى قبيلة البو شعبان الزبيدية… والفليتة ويعودون إلى آل فليت من زبيد الحلة… والسفافنة ويعودون إلى الحريث من طي والبو شيخ والبو حميد ويعودون إلى قبيل البو شعبان الزبيدية وغيرهم.

 

العقيدات في باقي المحافظات السورية

 

1- في محافظة الحسكة:

 

حيث يوجد تجمعات جديدة من أبناء قبيلة العقيدات جاؤوا من دير الزور واستقروا في مدن محافظة الحسكة.

 

2 – في محافظة الرقة:

 

وهم عدة فروع أهمها: (1) البياطرة : كبيرهم فيضي الفواز (2) البراغلة (3) الشمطة (4) البو سرايا.

 

3 – في محافظة حلب:

 

وأهم فروع العقيدات في محافظة حلب: (1) البوليل : كبيرهم مصطفى شويطة ودلبش الخرفان (2) الهرامشة (3) البوكمال : كبيرهم يوسف الشواخ (4) الزغيفات ( 5 ) الفواضلة ( 6 ) البو عجيل (7) البو ثامر (8) البو حمد (9) البو حليحل (10) العون: وهم من عون بن مرشد الداود الكمال انضموا مع عشائر بني سعيد في منبج.

4- في محافظة حماة وحمص:

 

(1) الدغامشة : (2) البوسيف : (3) البو سلامة: (4) البو سرايا : (5) الجحاونة (6) البو هرموش : كبارهم الغاطي (7) البكير (8) البو عساف (9) البو حسن.

5- في ريف دمشق:

 

حيث تقيم العقيدات في منطقة عذرا والغوطة الشرقية وهم على الشكل التالي :(1) الضامن : (2) الحمودي (3) الحمد الإدريس (5) المعاضيد (6) الشويط.

شهادات عن قبيلة العكيدات في سوريا

يؤكد مضر حماد الأسعد، عضو مجلس القبائل والعشائر السورية، وجود أكثر من فترة ازدهرت بها عشائر العقيدات وخاصة بعد أن استقر بهم الحال على ضفاف نهر الفرات بعد منتصف القرن الثامن عشر حيث تحسنت أخوالهم المعيشية واستراحوا من مسألة عدم الإستقرار وكذالك تم إرسالهم بعض أبنائهم إلى إسطنبول للدراسة في مدارس العشائر التي أنشأها السلطان عبدالحميد وقسم آخر انتظم في معسكرات الهجانة العثمانية مع العمل التجاري والزراعي وتربية الأبقار والماعز على ضفاف الأنهار والأودية الفرات والخابور مع حالة من التعايش السلمي مع العشائر والقبائل السورية الأخرى المجاورة لهم مثل الجبور والبكارة والبوشعبان والفدعان والدليم مع العمل المشترك في الزراعة والتجارة مع ( عشائر الحضر وهي / الخريشة بني صخر/  و ظفير والبوبدران والجويشنة من طيء) في مراكز المدن في ديرالزور والميادين والقائم.

 

ويُضيف الأسعد، لا يخلو الأمر من حدوث بعض المشاكل والمعارك الصغيرة مع تلك القبائل والعشائر من أجل  المراعي أو خلافات سياسية من خلال وجود الخلافة العثمانية والإنكليز والفرنسيين بحيث كل دولة تحاول أن تستميل العشائر والقبائل السورية لها وخاصة القبائل الكبيرة والقوية …وبرز من خلال ذلك عدد من الزعامات الكبيرة والتي كان لها تأثير كبير أمثال رمضان باشا شلاش …و الشيخ جدعان الهفل والشيخ رشيد الهفل …والشيخ دحام الدندل ومشرف الدندل وفهد الدندل …وابن نجرس وابن جراح ..والفارس كوان الجبارة وكذلك برز عدد من الأدباء والكتاب منهم ..أسعد الفارس ومحمود سلمان المصلح العقيدي ، والشاعر سليمان العقيدي ،ومظهور العقيدي ،عبدالعزيز العقيدي ،زهير زهدي العقيدي ،صالح العليان الشعيطي ،حسين العلي العقيدي ،تماضر الموح، د ممتاز الشيخ ، الشاعر ةوالأديبة تماضر الموح ….كذلك برز عدد من العوارف والقضاة ولهم شهرة واسعة منهم. محمود الخزام ،وابن صيفي، وابن مظهور، وابن منادي،صالح الجراح ،ابن صبيخان ،ظاهر الأحبش وابن حديد.

 

بعض ما قيل عنهم في كتب التاريخ

قال عنهم البارون المستشرق ماكس فون أوبنهايم ومساعداه الدكتور ورنر كاسكل وآرش برونيلش في موسوعتهم الكبيرة ؛ موسوعة البدو : (يمثل العقيدات، سكان الفرات الأوسط، أكبر قبيلة في بلاد الرافدين، وهم إلى هذا ميّالون جداً إلى الحرب، ومحاربون أشدّاء، وسّعوا منطقتهم عبر حروب متواصلة، ودافعوا عن حرّيتهم ببسالة، ضد الأتراك أول الأمر، ثم ضد الإنكليز والفرنسيين في الحقبة الأخيرة، وهم من أكثر قبائل الفرات جبروتاً).
وقال عنهم الشيخ محمد البسام التميمي النجدي في كتابه الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر الذي كتبه عام 1818: (العقيدات ” بجانب الشامية القول فيهم إنهم ذهاب المحن وأرباب المدن وبدر الليل، وإن أجن، عوايدهم جميلة، وفوائدهم جليلة سقمانهم ألفان، وفرسانهم ثمانمئة).

 

وقال عنهم العلامة أحمد وصفي زكريا في كتاب عشائر الشام: (العقيدات عشيرة كبيرة تُعد من أكبر العشائر الريفية في بلاد الشام عدداً، وأوسعها منازلاً ومحارثاً ومزارعاً، وأبعدها في باب الوثوب والمقارعة أثراً).

 

وقال عنهم في نفس الكتاب أيضا في فقرة عشائر مدينة حماة: (عقيدات مدينة حماة، أصلهم من قبيلة العقيدات الكبيرة المستقرة في وادي الفرات في محافظة دير الزور، وهم على قلّتهم يعدون ذوي بأس شديد بين العشائر، يعادون ويصالحون وحدهم. ومن وقائعهم التي تُذكر بإعجاب أنهم في سنة 1921 م، دهمهم غزو كبير من الأسبعة من عنزة ومن الحديديين واستاقوا مواشيهم، وكانوا العقيدات في قلّة، لكنهم هبوا للدفاع واقتفوا أثر الغزاة، واشتبكوا في معركة دامية استبسلوا فيها، وقتلوا عدداً من خصومهم، واستخلصوا كثيراً من منهوباتهم).

 

قال عنهم الأستاذ سلطان بن طريخم السرحاني في كتاب (جامع أنساب العرب): (العقيدات من عشائر بادية الشام، وتعود في الأصل إلى عشيرة زبيد القحطانية. وهي ذات سلطة ونفوذ في أنحاء دير الزور إحدى محافظات الجمهورية العربية السورية ولها أيام معدودة ما بينها وبين شمر والدليم والعمارات والفدعان والموالي. وهي ذات صيت وساعدت في طرد الفرنسيين من بلاد سوريا).