اخبار تركياالأخبار

نجل أربكان يدخل تحالف أردوغان

أعلن حزب الرفاه الجديد الذي يترأسه فاتح نجل رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان، انضمامه إلى التحالف الحاكم في تركيا.

 

جاء ذلك بعد أيام من إعلان فاتح أربكان عن ترشحه للرئاسة في الانتخابات، وعدم الاصطفاف مع أي تحالف في البلاد.

 

وقام وفد مكون من أحزاب “تحالف الجمهور” المكون من “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية” و”الاتحاد الكبير” و”الرفاه الجديد”، بالوصول إلى اللجنة العليا للانتخابات من أجل تسليم “بروتوكول التحالف”.

 

وشهد حزب الرفاه الجديد استقالات بسبب رفضه السابق للانضمام إلى “تحالف الجمهور”، كان أبرزها استقالة عبد الحميد كايهان عثمان أوغلو حفيد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، الذي أعلن عن دعمه وعائلته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة.

 

وقال إحسان يافوز مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية، إن “تحالف الجمهور” غير مبني على تقاسم المقاعد والمناصب، بل هو اتحاد قائم على أسس أخلاقية وسياسي.

 

من جهته قال فتي يلديز ساعد رئيس حزب الحركة القومية: “15 تموز/ يوليو هو نقطة تحول لبلدنا.. تحالفنا هو أمان للعالم التركي والإسلامي نستمد قوتنا وتصميمنا من أمتنا الحبيبة”.

 

وعقب الإعلان، أكد فاتح أربكان الانضمام إلى “تحالف الجمهور”، مشيرا إلى أنه سحب ترشحه للرئاسة، ومعلنا دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وأضاف أربكان، أن الكتلة المتجمعة في مواجهة “تحالف الجمهور”، لن تعود بالنفع على بلادنا بسبب التجارب والخطابات التي مررنا بها في الماضي.

 

ولفت أربكان إلى أن أردوغان يجري زيارة إلى مقر حزب الرفاه الجديد الثلاثاء أو الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أنه أنهى عملية ترشحه للرئاسة.

 

تابع قائلا: قررنا المشاركة في الانتخابات البرلمانية في جميع المناطق بشعارنا الخاص تحت سقف تحالف الجمهور.

 

وفاتح أربكان هو سياسي تركي، ونجل أربكان، وأسس “حزب الرفاه الجديد” في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، بعد انشقاقه عن حزب السعادة.

 

وكان أحد البارزين في حزب السعادة الذي أسسه والده، وطمح لقيادته لكن خلافات نشبت بينه وبين الشخصيات التقليدية بالحزب ساهمت بالإعلان عن انفصاله وتأسيس حزب جديد.

 

وقال الكاتب التركي إسماعيل ياشا إن حزب “الرفاه الجديد” تعرض لانتقادات شديدة من صفوف مؤيديه بسبب قرار عدم التحالف مع أردوغان. وأبلغوه بأن ترشحه لانتخابات الرئاسة سينفع كليتشدار أوغلو ويعني دعما له.

 

وتابع بأن سبب امتناع حزب “الرفاه الجديد” عن التحالف غير مقنع، مشيرا إلى أنه كان يطلب توقيع تعهد ولكن حزب العدالة والتنمية لم يوقع شيئا من هذا القبيل مع حزب الحركة القومية وحزب الاتحاد الكبير وهدى بار.

 

وذكر أن فاتح أربكان يبدو أنه أدرك أنه سيخسر نسبة كبيرة من شعبيته إن لم ينضم إلى تحالف الجمهور وبقي خارج البرلمان.

 

وأكد أن انضمام حزب الرفاه الجديد، إلى تحالف الجمهور  سيرفع حظوظ أردوغان في انتخابات الرئاسة.

 

استطلاع يظهر تقدم أردوغان.. محرم إنجه يحدد الخاسر

 

وأظهر المسح الذي أجرته شركة  “Optimar”، ما بين 13- 18 أذار/ مارس على 1916 شخص، تقدم الرئيس التركي أردوغان على مرشح “تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو.

 

يذكر أن الاستطلاع الذي تجريه شركة “أوبتمار” تنبأت بشكل صحيح بالانتخابات الرئاسية في الأعوام 2014 و2018، والاستفتاء الشعبي عام 2017.

 

ويشير الاستطلاع إلى حصول أردوغان على 47.4 بالمئة، أما منافسه كليتشدار أوغلو فقد حصل على نسبة 45.3 بالمئة، فيما سجل زعيم حزب البلد محرم إنجه 6.5 بالمئة، وسنان أوغان مرشح “تحالف أتا” حصل على نسبة 0.7 بالمئة.

 

وتوضح البيانات أن انتقال الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية ما بين أعلى مرشحين، هو الاحتمال الأكبر بسبب منافسة محرم إنجه على الرئاسة.

 

وأظهر المسح، أن حزب العدالة والتنمية حصل على 38.4 بالمئة، وحلفائه، “الحركة القومية” 7.7 بالمئة، و”الرفاه الجديد”  1 بالمئة، و”الاتحاد الكبير” 0.9 بالمئة، و”هدى بار” 1 بالمئة.

 

فيما حصل “الشعب الجمهوري” على 25.9 بالمئة، وحزب الجيد على 7.7 بالمئة، فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 9.5 بالمئة، و”ديفا” على 0.3 بالمئة، و”السعادة” على 0.3 بالمئة، و”المستقبل” على 0.3 بالمئة من الأصوات المستطلعة.

 

وأظهر الاستطلاع حصول حزب البلد 6.2 بالمئة، و”النصر” على 0.3 بالمئة، وحزب الوطن على 0.1 بالمئة.

 

ورأى الكاتب عبد القادر سيلفي في تقرير على صحيفة “حرييت”، أن محرم إنجه هو الشخصية الذي سيحدد الخاسر في الانتخابات.

 

وبسبب الخلافات التي اندلعت على الطاولة السداسية، وترشح كليتشدار أوغلو وموقفه من الزلزال، احدث إنجه ضجة كبيرة.

 

فيما تعرض حزب الجيد لضربة كبيرة، كما تراجعت شعبية حزب السعادة بشكل كبير بسبب دعم كليتشدار أوغلو في انتخابات الرئاسة كما يذكر الكاتب سيلفي.

 

وذكرت قناة “سي أن أن” التركية، أن كليتشدار أوغلو يعتزم إجراء لقاء مع محرم إنجه من أجل ثنيه عن ترشحه للرئاسة، والاجتماع قد يعقد في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

 

وتابعت بأن كليتشدار أوغلو، يرغب برؤية بعض الاستطلاعات قبل الزيارة التي سيجريها إلى إنجه، موضحة أن بعض الكواليس تشير إلى أنه قد يعرض عليه منصب وزير التعليم في حكومة الائتلاف.

 

ورأى ياشا أن محرم إنجه قد يتراجع عن خوض الانتخابات، وينضم إلى تحالف المعارضة، ليصبح لاسباق الرئاسي بين أردوغان وكليتشدار أوغلو.

 

وأشار إلى أن نصف أصوات إنجه قد تذهب إلى كليتشدار أوغلو والأخرى إلى أردوغان، والتصريحات الناجمة عن قيادات في حزب الشعوب الديمقراطي تزعج الموالين لحزب الشعب الجمهوري.

 

وأكد أن هناك موالون لحزب الشعب الجمهوري، ولكنهم في ذات الوقت يعادون حزب الشعوب الديمقراطي وجماعة “غولن”، مشيرا إلى أن انسحاب إنجه من سباق الرئاسة سيكون لصالح أردوغان.

زر الذهاب إلى الأعلى