مقال رئيس التحرير

لماذا يرفض العلمانيين الأتراك وجود السوريين

العلمانيين بتركيا في الأساس ليسوا أتراك، بل هم في الأصل من اليونان وأرمينيا وجورجيا ويهود الأندلس ونصيريه (نفس دين بشار الأسد)، بالإضافة لحثالات المجتمعات في تلك الدول، واستطاع أهل الصليب زرعهم في تركيا على فترات طويلة، ليكونوا بديل عن الأتراك المسلمين الأصليين، وهيئوا لهم فرص التعلم فاستطاعوا دخول الجيش والقضاء، فأصبحوا اصحاب امتيازات كثيرة ومال وفير، وبمرور الزمن استطاع هؤلاء الدخلاء حكم تركيا وإنهاء الدولة العثمانية، وتمكنوا من كل شيء، وفي المقابل اهملوا أهل تركيا الأصليين، فانتشر الجهل والفقر بينهم، ومنعوا من دخول الجيش، حتى لوا دخلوا لا يصلون لرتب لها قيمة، وبهذه الطريقة تمكنوا من السيطرة على تركيا وحكموها لأكثر من 100 سنة، ولكن الحمد لله اعما الله هؤلاء عن مدارس تحفيظ القرآن، أو استهتروا بها، والتي تسمي في تركيا مدارس “إمام وخطيب”، والتي تخرج منها كل قادة حزب العدالة والتنمية “حزب أردغان”، فاستطاعوا دخول المعترك السياسي ونجحوا في الإنتخابات، ومع ذلك كانوا ضعفاء يتم اقصائهم كلما قوية شوكتهم بواسطة الإنقلابات العسكرية، ولكن انقلاب 2016 الفاشل اضعف شوكتهم، واستطاع اردغان اقصاء اكثر من 200 ألف عسكري وضابط وقائد علماني بالإضافة لألاف القضاة (مازال لديهم قوة ولكن أضعف من ذي قبل لانهم يعتمدون على أمريكا)، وقام أردغان ايضا بتجنيس وبشروط بسيطة كثير من السوريين والمصريين وغيرهم من المسلمين، ولم يسكت العلمانيين على ذلك بل قاموا بالتشويش ونشر الكراهية وتشويه سمعة السوريين، لانهم يعرفون أن أهل سوريا متعلمين واصحاب تجاة ماهرين فيها، وإذا تمكنوا من تركيا فسيضعون ايديهم مع أخوانهم الأتراك المسلمين ويقضوا على هؤلاء العلمانيين القذرين ويرمونهم بالزبالة، لهذا يكره هؤلاء القذرين السوريين بصورة كبيرة لانهم يعرفون مصيرهم المحتوم.

ونسأل الله أن يتمكن حزب العدالة والتنمية من إقصاء هؤلاء الدخلاء على المسلمين ورميهم بالزبالة لتتحرر تركيا.

 

حمد الخميس

زر الذهاب إلى الأعلى