أخبار عالميةالأخبار

ألياف الكربون تزيد من مقاومة المباني للزلازل

أظهرت الدراسات والتجارب أن طريقة تقوية ألياف الكربون التي تم تطويرها في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ 16 عامًا تجعل الهيكل أكثر مقاومة بمقدار 15 مرة ضد الزلازل، حيث نجا مبنى من 8 طوابق في هاتاي من 3 زلازل بعدما تم تنفيذ أعمال تقوية تجريبية من ألياف الكربون.

 

وكشفت الدراسات عام 2007 بينما كانت جراح زلزال مرمرة العظيم تلتئم، كان هناك اجتماع في الاتحاد الدولي للاتصالات كما تم تقديم طريقة تقوية المباني والتي تم اختبارها لفترة طويلة في مختبر الهندسة الإنشائية والزلازل بالجامعة.

 

واعتمدت الطريقة على لف ألياف الكربون عن طريق لصقها بأجزاء متعددة من الهيكل، وبالتالي تمت زيادة متانة الجدار والأجزاء الحاملة للمبنى في حالة حدوث زلزال ويمكن تقليل مخاطر انهيار المبنى بشكل كبير في حالة حدوث هزة أرضية ارتدادية بعد الزلزال.

 

وأطلق رئيس الجامعة نظام حماية مبتكر في الجغرافيا حيث يتم اختبار واقع الزلزال بأكثر الطرق إيلامًا، كما أنه لم يُظهر أحد تقريبًا أي اهتمام بهذه الأنظمة، ومن ناحية أخرى عزز مسؤول مشارك في مختبر الهندسة هذه الطريقة لإنشاء المباني المقاومة للزلازل.

 

ويقول البروفيسور الهندسي “Alper İlki” إن معظم المباني التي انهارت في منطقة الزلزال كان من الممكن أن تبقى صامدة اليوم لو تم تعزيزها بألياف الكربون المقواة أو اللوائح التقليدية الأخرى.

 

والجدير ذكره، بدأت الشركة المصنعة إنتاج مركبات ألياف الكربون في تركيا لتعزيز متانة البناء، حيث تم إجراء تجربة مثيرة للاهتمام في يالوفا قبل بضع سنوات، وأوضح “مراد بيش أوغلو” صاحب شركة تصنع تطبيقات تقوية ألياف الكربون خاصة في المباني العامة والمنشآت الصناعية بأنه يتلقى ما يقارب الـ 5000 اتصال يومياً بعد الزلزال، مضيفاً بأنه لم يهتم أحد لهذه الأليف قبل الزلزال.

 

وأردف بيش أوغلو بأنه يمكن منع الانهيار من خلال تعزيز الأساس الداخلي وأداء سلامة الحياة يمكن تحقيقه خلال الزلزال لأنه حتى لو تشتت الخرسانة عند استخدام القوة فإن المركب الليفي لا يتشتت مثل كيس الطحين، هذا يعطي الناس الوقت للخروج من المبنى بأمان.

 

وأضاف: إنه مع أرقام اليوم فإن التعزيز الذي سيتم تصنيعه بمركبات ألياف الكربون في شقة مساحتها 150 مترًا مربعًا سيكلف ما بين 250 و 300 ألف ليرة. يمكن الانتهاء من العمل في حوالي 1.5 شهر في مبنى مسطح مزدوج من 4-5 طوابق. ومع ذلك فإن أولئك الذين يعيشون في الشقة يبحاجة الى البقاء خارج المبنى وبقائهم في محيط آمن طيلة هذه الفترة.

 

وأكدت الاجتماعات التي تم إقامتها بين خبراء الهندسة وإدارة البيئة بأنه يجب على الأبنية ان تكون متينة لدرجة مقاومتها لزلازل الذي يبلغ قوته 10 ريختر.

زر الذهاب إلى الأعلى