أخبار عالميةالأخبار

تقييم سري للبنتاغون يشكك في قدرة أوكرانيا على استعادة القرم

خلص تقييم سري لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، إلى عدم قدرة أوكرانيا على استعادة شبه جزيرة القرم في المسقبل القريب.

 

ونقلت مجلة بولتيكو عن أربعة مسؤولين بارزين في البنتاغون، صورة عن إحاطة قدمها مسؤولون للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، وهو ما سيصيب قادة كييف بالإحباط؛ لأنهم يعتبرون استعادة شبه جزيرة القرم أحد أهدافهم.

 

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن القوات الأوكرانية ليست قادرة في الوقت الحالي على استعادة شبه الجزيرة التي سيطرت عليها روسيا قبل عقد. وقال مسؤول رابع؛ إن الإحاطة كانت غامضة، لكن لا تلغي الواقع، وهو أن انتصارا أوكرانيا في القرم ليس مؤكدا.

 

وضم فريق البنتاغون الذي تحدث للجنة، لورا كوبر، مساعدة وزير الدفاع  لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا والجنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات في الأركان المشتركة.

 

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون صابرينا سينغ: لا نريد التعليق على إحاطات سرية جرت من خلف الأبواب، ولا نريد الحديث عن عمليات في المستقبل وتقديم افتراضات أو التكهن حولها. ومن ناحية قدرة أوكرانيا على القتال واستعادة مناطق سيادية، فقد كان أداؤهم مدهشا في صد العدوان الروسي، ومواصلتهم على التكيف هو شهادة بحد ذاتها.

 

ورفض متحدث باسم لجنة القوات المسلحة التعليق، ويعكس التقرير من المسؤولين في البنتاغون ما ألمح إليه قائد القوات المشتركة مايك ميلي الأسبوع الماضي. وقال في لقاء لمجموعة الاتصال الأوكرانية بألمانيا في 20 كانون الثاني/يناير: لا زلت متمسكا أنه من الصعب جدا جدا إخراج القوات الروسية بالقوة العسكرية من كل بوصة في أوكرانيا أو أوكرانيا المحتلة روسيا.. هذا لا يعني أنه لن يحدث، لكنه سيكون من الصعب جدا جدا.

 

وسيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم في 2014، وحشدتها بالقوات وأنظمة الدفاع القوية، وبعض قوات المشاة هذه تمترست في مواقع محصنة، تمتد على مئات الأميال وتواجه القوات الأوكرانية شرقي نهر دنيبرو.

 

وتشير المجلة إلى أن موضوع استعادة شبه جزيرة القرم، محل جدال، في وقت أكدت فيه الولايات المتحدة والمسؤولون الأوروبيون أن شبه الجزيرة تخضع قانونيا لأوكرانيا، وفي الوقت ذاته تتردد في تقديم المعدات للقوات الأوكرانية كي تدفع باتجاه القرم.

 

وقال شخص على معرفة بالمداولات في كييف؛ إن الرئيس فولدومير زيلنسكي كان “غاضبا” من تعليقات الجنرال ميلي، في وقت تحضر فيه القوات الأوكرانية لحملة واسعة بالربيع. ولاحظ الأوكرانيون أن تقييمات الاستخبارات الأمريكية حول القدرات الأوكرانية، لم تكن دقيقة بالمطلق وطوال الحرب التي مضى عليها عام تقريبا.

 

ورفض مستشار زيلنسكي أندريه يرماك فكرة انتصار أوكراني بدون القرم، وذلك في أثناء مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي. وقال: “هذا غير مقبول مطلقا”، مضيفا أن استعادة السيادة الأوكرانية على حدودها المعترف بها تضم دونباس والقرم.

 

وطالما طلبت أوكرانيا معدات وأسلحة بعيدة المد،ى بما فيها مقذوفات صاروخية وذخيرة موجهة تطلق من المقاتلات والمسيرات، لاستهداف مراكز القيادة والتحكم ومخازن الذخيرة في القرم البعيدة عن خطوط القتال.

 

وبعدما قدمت الولايات المتحدة صواريخ هيمارس في الصيف، نقلت روسيا معظم أسلحتها الثمينة بعيدا عن مدى خمسين ميلا لها.

 

وترفض إدارة بايدن تزويد أوكرانيا بصواريخ ذات مدى 300 ميل، التي  ستضع كل القرم في مدى الهدف.

 

وقال رئيس لجنة القوات المسلحة الجمهوري مايك روجرز بمقابلة الأربعاء الماضي؛ إنه يجب وقف الحرب بنهاية الصيف المقبل، بشكل يضع الكثير من الضغوط على الإدارة الأمريكية لتقديم الأسلحة إلى أوكرانيا، وعلى كييف تحديد معالم استراتيجية تنهي فيها النزاع.

 

وقال روجرز: هناك مدرسة في التفكير تقول؛ إن القرم يجب أن تكون جزءا منه، ولن تتوقف روسيا أو تتخلى عن القرم.. وعلى فلاديمير بوتين القرار حول ما سيتركه وما يعتبره انتصارا.

 

وأضاف: ماذا يمكن عمله؟ لا أعتقد أن هذا متفق عليه، وأعتقد أن على حكومتنا والناتو الضغط على زيلنسكي لتحديد طبيعة النصر.. وسيساعد هذا على دفع بوتين وزيلنسكي للجلوس على الطاولة ووقف ذلك في الصيف.

زر الذهاب إلى الأعلى