أخبار عربيةالأخبار

صحة خليفة حفتر تتراجع وقبائل ترفض تولية نجله بعد رحيله

أكد مصدر مقرب من اللواء المتقاعد خليفة حفتر أن الوضع الصحي لحفتر لا يزال يتدهور يوما بعد آخر، مشيرا إلى معاناته من مشاكل في القلب قبل سنتين دخل على إثرها إلى غرفة العناية الفائقة في أحد المستشفيات المصرية، موضحة أن تبعات هذه المشاكل الصحية لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وتابع المصدر، أن حفتر حاول منذ أن تدهورت صحته أن يفاوض القبائل على قبول نجله صدام لتولي منصبه في حال وفاته، الا أن بعض القبائل رفض ذلك بشدة.

وقال مصدر عسكري آخر من الشرق الليبي إن هناك مخاوف لدى حفتر تلازمه منذ سنتين تقريبا، وهذه المخاوف تتمحور حول موته المفاجئ، مضيفا أن حفتر يعمل الآن على التجهيز لتسليم القيادة لصدام حفتر في خطوات واضحة.

وتابع المصدر الذي رفض هو الآخر ذكر اسمه أو هويته، أن حفتر يعمل على ضمّ كل الألوية التابعة له في قوة المشاة البرية والتي سيعلن تنصيب نجله صدام قائدا لها بصفة قائد القوات البرية، بعد أن قام بترقيته لرتبة لواء.

وأشار المصدر الى أن الأسابيع الماضية شهدت قيام حفتر بسحب عدد كبير من قواته من محيط سرت والجفرة الى المنطقة الشرقية لليبيا، مضيفا أنه يخطط بالتدريج لتسليم السلطة لصدام بتعيينه في منصب قائد القوات البرية ثم تسليمه السلطة بالكامل.

 

وأفاد المصدر بقيام نجل حفتر بحملة مداهمة واغتيال في برقة لزيادة إثبات نفوذه لأنه يحكم بالقوة هناك، وذلك بسبب رفض عدد كبير من الشخصيات والقبائل تسلمه السلطة.

وتابع أن هناك أطرافا تدعم تنصيب عبد الرزاق الناظوري الذي يشغل منصب رئيس الأركان في المنطقة الشرقية بدل تنصيب صدام حفتر، حيث ترى أنه أحق بذلك، مشيرا الى أن ذلك يفسر تعرض الناظوري لمحاولة اغتيال عن طريق التسميم في فترة سابقة.

وقالت الناشطة المدنية من الشرق الليبي نادين الفارسي، إن أكبر الشخصيات الرافضة لتنصيب نجل حفتر هما عبد الرزاق الناظوري وصقر الجروشي، كما أشارت الى رفض أغلب قادة الكرامة لهذا الأمر.

وأضافت الفارسي أن لدى القيادة العامة التابعة لحفتر مخاوف كبيرة من الهجوم على سرت من قبل قوات الغرب الليبي، لذلك باشرت التفكير في تنصيب شخصية قيادية من الغرب على رأس قوة مشتركة لتحصين سرت من أي هجوم.

وأكدت الفارسي صحة انسحاب عدد من قوات حفتر، قائلة إن هناك قوة بدأت تنسحب من مدينة سرت لتشكيل غرفة مشتركة بين الشرق والغرب، مرجحة ان ينصب محمد الحصان آمر كتيبة 166 على رأسها للعديد من الأسباب.

واعتقدت الفارسي أن روسيا ستدعم فكرة تنصيب صدام نجل حفتر كخليفة له، حيث قالت: اعتقد أنه وبالنسبة لروسيا فسيكون صدام أقرب لها من غيره لأن أذرع صدام هي من النظام السابق.

وفي السياق ذاته قال تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية، إن استعداد خليفة حفتر – الذي حاول الجانب الروسي الاعتماد عليه – للتنازل عن ترشحه لصالح أبنائه، يمكن أن يعجل بتحول شرقي ليبيا إلى طرف موال للغرب.

وذكر الكاتب أن المفاوضات التي انعقدت مؤخرا في مصر كشفت عن عدم اهتمام خليفة حفتر بالترشح للانتخابات الرئاسية، المتوقع تنظيمها هذا العام تحت إشراف وسطاء دوليين.

زر الذهاب إلى الأعلى