أخبار عالميةالأخبار

اختطاف عشرات من أطفال طالبي اللجوء من فنادق وزارة الداخلية البريطانية

كشف تحقيق أجرته صحيفة “ذي أوبسرفر The Observer” البريطانية عن اختطاف عصابات عشرات الأطفال من طالبي اللجوء من فندق برايتون الذي تديره وزارة الداخلية.

 

وفي حديثه إلى الصحيفة، قال أحد المبلغين عن الحادثة، أنه جرى اختطاف الأطفال من الشارع خارج الفندق ووضعهم في سيارات.

 

وأضاف الشاهد: يجرى اصطحاب الأطفال خارج مبنى الفندق، ويختفون ولا يُعثر عليهم.

 

وحسبما جاء في التحقيقات تلقت وزارة الداخلية عديداً من التحذيرات من أن الأطفال طالبي اللجوء الذين وصلوا مؤخراً إلى المملكة المتحدة بلا آباء، أو العاملين في الفندق ومقدمي الرعاية معرضون للخطر ومستهدفون من قبل الشبكات الإجرامية.

 

ويلفت التقرير إلى أنه خلال الشهور الـ18 الماضية، مر نحو 600 طفل غير مصحوبين بذويهم عبر فندق ساسكس، وجرى الإبلاغ عن فقدان 136 منهم، لا يزال نصفهم في عداد المفقودين إلى اليوم.

 

ووصفت وزيرة الداخلية في الظل، إيفيت كوبر، المعلومات التي كشفت عنها التحقيقات بأنها “مروّعة وفضيحة حقاً” ودعت الحكومة إلى الكشف عن عدد الأطفال الذين اختفوا وعن الإجراءات التي اتُخذت للعثور عليهم.

 

وأضافت كوبر: سويلا برافرمان (وزيرة الداخلية) أخفقت في التصرف بناءً على التحذيرات المتكررة التي تلقتها بشأن الضمانات غير الكافية على الإطلاق لحماية الأطفال الذين في رعايتها.

 

وتابعت: إنه تقصير كامل في أداء واجب وزارة الداخلية أن تفشل بشدة في حماية سلامة الأطفال أو قمع العصابات الخطيرة التي تعرضهم لخطر رهيب. يجب على الوزراء وضع ترتيبات حماية جديدة على وجه السرعة.

 

وعلى الصعيد ذاته، قالت مصادر في وزارة الداخلية إنه “ليس صحيحًا” أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم يتعرضون للخطف من فنادقهم، مشددة على أن الأطفال أحرار في مغادرة أماكن إقامتهم.

 

وكشفت بعض الشهادات، أن حوادث مماثلة وقعت أيضاً في فنادق أخرى تديرها وزارة الداخلية. ويقدر التقرير وفق ذلك أن 10 ٪ من أطفال طالبي اللجوء يختفون كل أسبوع.

 

كما أظهرت البيانات التي كُشف عنها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن 222 طفلاً من طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم فُقدوا من الفنادق التي تديرها وزارة الداخلية. واعترف آنذاك الوزراء بأنه ليس لديهم أي فكرة عن مكان وجودهم.

 

في غضون ذلك، تقول المجلة البريطانية أنه لم يصدر أي توجيهات جديدة للشرطة لتعقب الأطفال طالبي اللجوء المفقودين.

 

وتُظهر البيانات الجديدة الصادرة بموجب قانون حرية المعلومات أن الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين وصلوا حديثاً يقضون ما معدله 16.5 يوماً في فنادق وزارة الداخلية قبل نقلهم إلى رعاية المجلس في جميع أنحاء البلاد.

 

وعندما طُلب من مجلس مدينة برايتون وهوف التعليق على الأمر، وهو المجلس الذي يعتني تقليدياً بطالبي اللجوء من الأطفال عند وصولهم إلى المملكة المتحدة دون الوالدين أو الأوصياء، أحال الاستفسارات المتعلقة بالعصابات الإجرامية إلى الشرطة.

 

وبدورها قالت الشرطة إن الاستفسارات يجب توجيهها إلى وزارة الداخلية.

 

وقالت وزارة الداخلية: على السلطات المحلية واجب قانوني لحماية جميع الأطفال، بغض النظر عن المكان الذي يختفون منه. عندما يختفي طفل، فإنهم يعملون من كثب مع السلطات المحلية الأخرى، بما في ذلك الشرطة، لتحديد مكانهم على وجه السرعة والتأكد من سلامتهم.

 

وأضافت الوزارة: لدينا إجراءات حماية قوية مطبقة للتأكد من أن جميع الأطفال في رعايتنا آمنون ومدعومون قدر الإمكان.

زر الذهاب إلى الأعلى