أخبار عالميةالأخبار

بعد فضائح الأمير هاري.. المصالحة باتت مستحيلة مع والده الملك وشقيقه ولي العهد

كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية عن استحالة التصالح داخل العائلة البريطانية الحاكمة، بعد سلسلة من الاتهامات التي وجهها دوق ساسكس، الأمير هاري، واتهامه لوالده الملك تشارلز الثالث، وعقيلته كاميلا، وشقيقه الأمير ويليام، ولي العهد، وزوجته كاثرين. وقالت إن المصالحة مستحيلة نظراً لخوف الملك وعقيلته وولي عهده من الإعلام.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من العائلة المالكة قوله إن الملك تشارلز وكاميلا وويليام يعتقدون أن الوضع لا يزال لم يتغير، حيث تم “اختطاف” دوق ساسكس من “مجموعة تحليل نفسي وميغان” ماركل. وقال إنهم “عالقون في المصيدة” و”لا يستطيعون القيام بالتواصل لأن أي شيء سيتحدثون به سيتم تسريبه للإعلام. ومن الصعب الحوار أو كتابة رسالة نظراً لمخاطر نقل هاري حواراتهم للمجال العام، وللحصول على منافع مالية”، وهناك انهيار كامل في الثقة.

 

ولم تصدر تعليقات من قصر باكنغهام بشأن سلسلة الاتهامات التي وجهها الأمير هاري في مذكراته “سبير” والمقابلات التلفزيونية المتعددة التي قدمها هاري. ورغم مزاعمه بأن شقيقه ويليام ضربه، ووصفه عقيلة الملك بـ “الشريرة”، إلا أن هاري عبر عن استعداده للمصالحة مع عائلته. وقال: أود استعادة والدي، وأريد استعادة أخي، وذلك في مقابلته مع توم برادلي بشبكة أي تي في البريطانية، مضيفاً أن المصالحة ستترك تردداتها حول العالم كله، وربما هذا أمر نبيل أو ساذج، ولكنني أتحدث بشعور صادق.

 

وعبّر الأمير وزوجته ميغان عن رغبة بحصول لقاء تكفير عن الذنب، وشبيه بلقاء ليدي سوزان هاوسي مع رئيسة الجمعية الخيرية انغوزي فولاني، التي تعرضت لمواقف عنصرية من الأولى. ويفهم أن الملك لا يرى أي شكل من الاعتذار لهاري وزوجته. وأضاف المصدر: لن يعتذروا نظرا لعدم تصديقهم راوية هاري عن الأحداث.

 

وشبه المصدر عزلة هاري من العائلة المالكة، وانتقاله إلى كاليفورنيا مثل الانتماء لجماعة كلت (جماعة تقدّس الشخصية والهوية الفردية)، وهي مقارنة قد تكون نارية: لقد تم اختطافه من جماعة تحليل نفسي وميغان، ومن المستحيل عودته في هذه الظروف.

 

وتوقع كاتب السيرة غير الرسمي لكل من هاري وميغان، عوميد سكوبي، أنه لن يتوقف الزوجان عن الحديث عن الحياة الخاصة حتى نهاية العام، كما واعترف أن أي مصالحة “ستكون صعبة بعد الكم من المعلومات الذي كشفاه في هذا الكتاب”. ويشمل على أحاديث حول فقدانه عذريته خلف حانة ومواجهة عنيفة مع شقيقه، واستقبال العائلة البارد لميغان والتسريبات للإعلام. ووصف في مقابلته مع “سي بي أس” كاميلا بالشريرة والخطيرة، بعدما أعيد تأهيلها في أعقاب وفاة والدته الأميرة ديانا. وقال: “لا أنظر إليها كزوجة شريرة لوالدي”، ولكنني أنظر إليها كواحدة تزوجت في هذه المؤسسة، وفعلت كل ما بوسعها لتحسين سمعتها.

 

وفي الكتاب يقول هاري إن ويليام عرض عليه زيارة محلل نفسي حيث خشي من تعرض شقيقه لعملية “غسيل دماغ”. ويقول عن ويليام “كانت إستراتيجيته واضحة، فأنا لست بصحة جيدة، ولست مثله أيضاً، ولهذا أتصرف بطريقة مريبة”، مع أنه أثنى في السابق على شقيقه لأنه ساعده في الماضي على الخروج من مشاكله النفسية، وأخبر المذيعة بايروني غوردون: “شقيقي، كما تعرفين، بارك الله فيه، كان داعماً كبيراً لي”. وظل يقول: “هذا ليس صحيحاً وليس طبيعياً، ويجب أن تتحدث مع شخص حول هذا الأمر، ليس في هذا مشكلة”. وحاول هاري الحصول على مساعدة  من المتخصص في الطاقة السلبية جون أمرال، من كاليفورنيا. وطلب من هاري وميغان التعليق على التقرير ورفض قصر باكنغهام التعليق.

زر الذهاب إلى الأعلى