ثقب أسود يبتلع عناصر التسويات في سوريا

لقي أحد عناصر ”التسويات” من أبناء ريف دمشق الغربي مصرعه، وذلك خلال مشاركته في العمليات العسكرية إلى جانب قوات النظام السوري بريف حمص الشرقي.

 

والعنصر وائل فارس السيد المنحدر من مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، لقي حتفه خلال اليومين إثر هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية في بادية تدمر شرق حمص.

 

وبحسب مصادر محلية فإن العنصر البالغ من العمر 22 عاماً كان منضوياً في أحد فصائل المعارضة المسلحة بمناطق ريف دمشق، قبل أن يجري عملية تسوية قبل عدة أعوام في أعقاب سيطرة النظام على المنطقة.

 

والتحق السيد في صفوف قوات النظام، وتم نقله بشكل مباشر إلى إحدى القطع العسكرية المحيطة بمدينة تدمر بريف حمص الشرقي، كما شارك في العديد من العمليات العسكرية في البادية وإدلب وحلب.

 

وأكد مصدر مقرب من ذوي السيد أن الهجوم الذي أودى بحياة نجلهم، أدى إلى مصرع اثنين وإصابة آخرين جميعهم من عناصر التسويات، مشيراً إلى أن قوات النظام تتعمد وضعهم في الخط الأمامي على الجبهات.

 

وبشكل دوري تشهد محاور منطقة البادية حيث تنتشر خلايا تنظيم الدولة الإسلامية، مصرع عناصر من أصحاب “التسويات”، كما قُتل العشرات منهم في المعارك التي دارت بمحافظة إدلب بين عامَيْ 2019 و2020.

 

الجدير بالذكر أن قوات النظام تتبع عدة تكتيكات للتخلص من عناصر “التسويات” وبشكل خاص مَن كانوا منخرطين في الفصائل المعارضة، وهو ما بدا جلياً في محافظة درعا، حيث تلاحقهم عمليات الاغتيال والاعتقالات.