أخبار عربيةالأخبارالجزائر

المؤبد مرة أخرى لزعيم حركة انفصالية جزائري مقيم في فرنسا بتهم بينها الإساءة للرسول وتدنيس المصحف

أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، بالعاصمة الجزائرية، اليوم الجمعة، حكما غيابيا ثانيا بالسجن المؤبد على رئيس حركة “الماك” الانفصالية فرحات مهني، مع تأييد أمر بإلقاء القبض الدولي الصادر في حقه.

 

ويتابع فرحات مهني بتهم جنائية منها جناية المساس بالوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق خلق جو من انعدام الأمن. كما أدانت المحكمة 11 متهما فارا بنفس العقوبة فيما أصدرت أحكاما تراوحت بين 4 سنوات حبسا نافذا وسنتين حبسا نافذا في حق متهمين آخرين، إلى جانب استفادة 5 متهمين من البراءة.

 

ويتابع فرحات مهني بتهم: “إنشاء والانتماء لمنظمة إرهابية” و “نشر أفكار منظمة إرهابية” وكذا “التحريض على الكراهية والدعوة للعنف” بالإضافة إلى تهمة “الإساءة إلى الرسول محمد (ص) وتدنيس المصحف الشريف” وتهم أخرى.

 

وفي 14 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أدانت المحكمة نفسها مهني بالسجن المؤبد (25 سنة) في قضية أخرى، وأصدرت مذكرة توقيف دولية ثانية بحقه بتهمة إنشاء “منظمة إرهابية”، و والمساس بسلامة ووحدة الوطن.

 

وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية فإن الحكم أصدرته المحكمة، الواقعة شرق العاصمة بحق مهني غيابيا عقب محاكمة عدد من أعضاء الحركة الموقوفين بتهم “إنشاء وتسيير منظمة إرهابية

 

وفي أغسطس/ آب الماضي، أصدرت النيابة العامة مذكرات توقيف دولية بحق مهني وعدد من أعضاء حركته في قضية أخرى تخص اتهام السلطات لهم بالوقوف وراء مقتل الشاب جمال بن إسماعيل وحرق جثته بشكل وحشي في منطقة القبائل صيف عام 2021 بدافع خلق فتنة بين المواطنين.

 

و”ماك” ومعناها (حركة تقرير مصير منطقة القبائل) هي حركة جزائرية ذات توجه انفصالي تأسست عام 2002، ويرأسها “مهني” وهو متواجد في فرنسا رفقة معظم قادتها.

 

وتدعو الحركة إلى استقلال محافظات منطقة القبائل التي يقطنها بربر شرقي الجزائر، وأعلنت في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة، وصنفتها الجزائر في مايو/ أيار الماضي منظمة إرهابية.

 

وقبل أسابيع، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون باريس إلى تسليم “مهني”، لكن لم يصدر رد من السلطات الفرنسية.

 

واستبعد مرافبون إقدام السلطات الفرنسية على تسليم فرحات مهني للسلطات الجزائرية لعدة اعتبارات.

 

وفي اغسطس/ أب الماضي كشف سيد أحمد مراد، النائب العام بمجلس قضاء العاصمة الجزائرية، عن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد  مدبري جريمة مقتل الشاب جمال بن إسماعيل بمنطقة “الأربعاء ناث ايراثن” بولاية تيزي وزو شرقي البلاد، وعلى رأسهم فرحات مهني، رئيس حركة استقلال منطقة القبائل “الماك” الانفصالية التي صنفتها الدولة حركة إرهابية.

 

وكشف مراد، في مؤتمر صحافي، أن نتائج التحقيقات مكنت من تحديد هوية 29 شخصا فارين صدرت في حق البعض منهم مذكرات توقيف دولية، على رأسهم فرحات مهني، معربا عن أمله في تعاون الدول التي يتواجد بها هؤلاء الأشخاص من أجل تسليمهم في أقرب الآجال.

 

كما أعلن عن إيداع 83 شخصا متورطا في قضية اغتيال الشاب جمال بن اسماعيل بالأربعاء ناث ايراثن (تيزي وزو) الحبس المؤقت من أصل 88 مشتبه فيهم جرى اعتقالهم.

 

وأشار إلى أن من بين المتورطين، يوجد قاصر وثلاث نساء و24 عنصرا ينتمون إلى حركة “الماك” الإرهابية.

 

وأبرز النائب العام أن التحقيقات كشفت عدة معطيات تدل على وجود تدبير مسبق وممنهج للجريمة، وترويجها بغرض تأجيج الوضع، وأنه تم التوصل إلى وجود تأطير ممنهج للعناصر المنتمية لحركة الماك خلال الواقعة، ووجود دور العنصر الأجنبي التي أكدته معطيات تقنية.

 

يذكر أن الشاب بن اسماعيل، قتل للاشتباه بتورطه في إشعال حرائق الغابات التي شبت بالمنطقة، وهي الحادثة التي خلفت موجهة استياء واستنكار كبيرين في الجزائر.

 

وفي 24 نوفمبر الماضي، وفي سابقة في تاريخ الجزائر، أنزلت محكمة الدار البيضاء، عقوبة الإعدام بحق 49 متهما في جريمة القتل الجماعي للفنان جمال بن إسماعيل، الذي ذهب للمساعدة على إخماد الحرائق في منطقة “الأربعاء ناث إيراثن” بولاية تيزي وزو، وعاد منها جثة محترقة.

 

في حين أُدين 15 متهما موقوفا بـ10 سنوات سجنا نافذا، و100 ألف دينار جزائري غرامة مالية، كما أدين أيضا 7 متهمين غير موقوفين بأحكام تراوحت بين 3 و10 سنوات سجنا نافذا، مع إيداع اثنين الحبس في الجلسة. وبالنسبة للمتابعين بجُنح، قضت المحكمة بتبرئة ساحة 17 متهما غير موقوف من التهم المنسوبة إليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى