أخبار عالميةالأخبار

إيران تعلن مقتل ثلاثة من الحرس الثوري

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، ليل الأربعاء، أن ثلاثة عناصر من الحرس الثوري والباسيج، بينهم ضابط برتبة عقيد، قتلوا جراء ما أسمتها “أعمال شغب”، وهو الوصف الذي تستخدمه للاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

 

وأفادت الوكالة بأنّ ثلاثة من “المدافعين عن الأمن” قتلوا في مدن مختلفة، خلال الثلاثاء الماضي.

 

ونقلت عن مصدر عسكري أن العقيد في “الحرس الثوري” رضا ألماسي، قتل “على يد مثيري شغب مجهولين في مدينة بوكان” ذات الغالبية الكردية في محافظة أذربيجان الغربية في شمال غرب إيران.

 

وأوضحت أن ألماسي توفي “بعد إصابته بنيران مسدس من أحد مثيري الشغب”.

 

إلى ذلك، قتل عنصر آخر من الحرس الثوري هو رضا آذربار، جراء إطلاق نار من “مجهولين” في مدينة كامياران بمحافظة كردستان في غرب البلاد، وفق “إرنا”.

 

أما في شيراز جنوب البلاد، فقتل عنصر في قوات التعبئة “الباسيج” المرتبطة بـ”الحرس الثوري”، جراء “أعمال الشغب” مساء الثلاثاء، بحسب المصدر ذاته.

 

ونقلت الوكالة عن المدعي العام لمحافظة فارس مصطفى بحريني، قوله، إنه “خلال أعمال الشغب، فقد تم نقل أحد طلاب الحوزة العلمية من قوات التعبئة في شيراز إلى المستشفى جراء إلقاء المشاغبين زجاجة حارقة (مولوتوف) أصيب على إثرها في رأسه، ولم تفلح جهود الطاقم الطبي في إنقاذ حياته”.

 

وسبق أن وجه القضاء الإيراني أكثر من ألف تهمة مرتبطة بـ”الشغب” لمتظاهرين معتقلين من قوات الأمن لمشاركتهم في الاحتجاجات.

 

وأعلنت السلطات القضائية أمس الأربعاء، ثاني أحكام إعدام في البلاد مرتبطة بالاحتجاجات منذ بدايتها في 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها ثلاثة أيام من “شرطة الأخلاق” بدعوى “لباسها غير المحتشم”، ما أثار غضبا عارما في البلاد أفضى إلى احتجاجات عمت المدن الإيرانية حتى اليوم.

 

وتستمر الاحتجاجات في البلاد، وسط قمع مستمر من السلطات الإيرانية للمحتجين، وسط محاولتها تخفيض التوتر في إقليم بلوشستان التي تشهد أعنف تحركات احتجاجية.

 

وشهدت مدينة شيراز احتجاجات ليلية واسعة، ونشر ناشطون فيديوهات لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونددوا بمواجهة قوات الأمن للمحتجين بالقوة.

زر الذهاب إلى الأعلى