أخبار عربيةالأخبار

الحبس النافذ في حق أستاذة جامعية جزائرية بسبب منشورات في الفيسبوك

قضت محكمة بجاية في شرق الجزائر، بالسجن النافذ على الأستاذة الجامعية حكيمة صبايحي، في وقائع تتعلق بمنشوراتها على فيسبوك.

 

وورد في الحكم إدانة صبايحي بستة أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار، وذلك عن  تهمتي إهانة رئيس الجمهورية، وإهانة هيئة نظامية، بينما تمت تبرئتها من بقية التهم.

 

ولا يعني الحبس النافذ إيداع صبايحي السجن، إذ بإمكانها استئناف الحكم أمام مجلس قضاء بجاية للدفاع عن براءتها وهي في الإفراج.

 

ووُجهت للأستاذة في جامعة بجاية، تهم تهديد الوحدة الوطنية والمساس بمصلحة الجزائر وإهانة رئيس الجمهورية وإهانة هيئة نظامية، وذلك في وقائع تتعلق بمضمون منشوراتها على فيسبوك.

 

وكانت صبايحي قد استدعيت للتحقيق في أيار/ مايو الماضي، حيث تم توجيه التهم لها رسميا ووضعها تحت نظام الرقابة القضائية الذي يفرض عليها التوقيع أسبوعيا في المحكمة، قبل أن يتم إلغاء هذا الإجراء والسماح لها بالمحاكمة وهي في الإفراج.

 

ومنذ نشر خبر متابعتها قضائيا، تلقت صبايحي تضامنا  مساندة من الكثير من الأساتذة والسياسيين والمواطنين الذين اعتبروا أن محاكمتها تأتي في إطار التضييق على الناشطين ومنعهم من إبداء رأيهم.

 

وكان محسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية السابق، قد نشر رسالة مساندة لصباحي، حيث وصفها بأنها مواطنة جسدت بأفعالها وحركتها وفكرها وخطابها معنى الوعي السياسي الذي إذا عم في المجتمع سهل النقاش و تبادل الرؤى.

 

وعرفت صبايحي بانخراطها في الحراك الشعبي الذي انطلق في شباط/ فبراير 2019 وتبني مطالبه الداعية للتغيير الجذري. كما كانت من الرافضين للعهدة الرابعة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة سنة 2014، وشاركت في مظاهرات بالعاصمة تدعو لمنع ترشحه، وكلفها ذلك الاعتقال.

 

وفي قضية مشابهة التمست محكمة الحجار بولاية عنابة (شرق الجزائر) في حق الاستاذة الجامعية لطيفة لونيسي عام حبس نافذ وغرامة مالية قيمتها 300 ألف دج والمتابعة بالتهم  التالية:

 

1ـ جنحة نشر أخبار وأنباء كاذبة مغرضة بين الجمهور من شأنها المساس بالامن العمومي و النظام العمومي.

2ـ  جنحة نشر منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية.

3ـ  جنحة التحريض على التجمهر غير المسلح.

4 ـ  جنحة إهانة رئيس الجمهورية.

5ـ  جنحة إهانة هيئة نظامية.

وكتب المحامي سعيد زاهي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والحراك، ـ (الذي دافع عن حكيمة صبايحي كذلك) ـ على صفحته على فيسبوك أن الأستاذة الجامعية لطيفة لونيسي توبعت من أجل نشرها منشورا فايسبوكيا محترما تذكر فيه رئيس الجمهورية بالالتزام بوعده في الحملة الانتخابية ، وهو مرشح بكشف مكان إخفاء الاموال المنهوبة من طرف المجموعة الحاكمة من قبل عهد الرئيس المخلوع (عبد العزيز بوتفليقة)، وتبيان حقيقة مآل هذه الاموال من منطلق انها استاذة مختصة في الاقتصاد والمالية، ومواطنة جزائرية تتمتع بكامل حقوقها.

زر الذهاب إلى الأعلى