أخبار عربيةالأخبارالسعودية

وساطة قبلية تحتوي تصعيد قبائل الجوف ضد السعودية

نجحت وساطة قبلية، الاثنين، في احتواء تصعيد قبائل محافظة الجوف، شمال اليمن، ضد الحكومة السعودية، على خلفية إجراءات اتخذتها بحق أحد زعمائها القبليين، من بينها “المنع من السفر” خارج أراضي المملكة.

 

ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين أول الجاري، تعيش محافظة الجوف، وتحديدا في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها، حراكا قبليا مطالبا برفع قرار المنع من السفر على الزعيم القبلي، عضو مجلس النواب، الشيخ أمين العكيمي، الذي تمت إقالته قبل أسابيع من منصبه محافظا للمحافظة الحدودية مع السعودية.

 

وعلى مدى أسبوعين، توافد آلاف من أبناء القبائل في الجوف وقبائل أخرى من محافظات أخرى تنتمي لقبيلة بكيل، كبرى قبائل اليمن، إلى مخيم اعتصام  أنشئ شرق المحافظة، للمطالبة برفع قرار منع سفر محافظ الجوف المقال، وزعيم قبائل دهم، الشيخ العكيمي، من أراضيها نحو مسقط رأسه في اليمن منذ أشهر.

 

وجاء ذلك بعد تلويح قيادة التجمع القبلي الحاشد في منطقة الريان، في الأطراف الشرقية من محافظة الجوف، ببرنامج تصعيدي في حال لم تستجيب السلطات السعودية لمطالبها برفع قيود المنع من السفر على الشيخ العكيمي.

 

وكانت القبائل تعتزم إغلاق طريق العبر الرابط بين محافظتي حضرموت ومأرب، شرقي البلاد، في واحدة من خطوات البرنامج التصعيدي لها.

 

وساطة قبلية

 

وفي السياق، أفاد مصدر مطلع بأن وساطة قادها رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق، صغير بن عزيز، احتوت الموقف اليوم الاثنين، ونجحت في ثني القبائل المحتشدة وقيادتها على رفع المطارح (المخيمات) من منطقة الريان، شرق الجوف.

 

وقال المصدر إن وساطة قبلية تضم عددا من زعماء عشائر وصلت إلى مكان التجمع القبلي، المطالب برفع قيود منع سفر الشيخ العكيمي إلى الأراضي اليمنية من قبل السعودية.

 

وأشار المصدر المطلع إلى أن الوفد القبلي المرسل من قبل رئيس أركان الجيش اليمني تعهد والتزام بتنفيذ مطلبها برفع أي قيود على عضو مجلس النواب، زعيمهم القبلي الشيخ أمين العكيمي، من قبل سلطات الرياض.

 

وحسب المصدر، فإنه بموجب هذا الاتفاق بين الوفد القبلي الوسيط وقيادة القبائل الموالية للشيخ العكيمي، تم رفع المطارح، أي مخيمات الاعتصام التي تم إنشاؤها منذ أسبوعين تقريبا.

 

ولم يحدد سقف زمني لوصول الشيخ العكيمي إلى اليمن، بناء على ما تعهدت به الوساطة القبلية، وفقا للمصدر.

 

ومنذ قرابة العام، منع العكيمي من مغادرة السعودية، حيث عمّمتْ سلطاتها اسمه على جميع المنافذ والمطارات، لعدم السماح له بالسفر، وفق مصدر مطلع.

 

وفي 11 تشرين أول/ أكتوبر الحالي، أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قرارا جمهوريا رقم 22 لعام 2022، “بتعيين العميد حسين العجي علي العواضي محافظا لمحافظة الجوف، وترقيته إلى رتبة لواء”.

 

وسيخلف العواضي اللواء أمين العكيمي في منصب محافظ الجوف، الذي سبق أن شغل هذا المنصب عام 2014، في أثناء حكم الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

 

كما أصدر العليمي قرارا جمهوريا، يقضي بـ”تعيين العقيد الركن محمد عبده محمد الأشول قائدا لمحور الجوف (مكان العكيمي)، وترقيته إلى رتبة عميد”.

 

وينص القرار أيضا على أن تخضع جميع وحدات الجوف لقيادة المحور، مع إلغاء أي تكليفات سابقة.

 

وكان العكيمي يجمع بين قيادة المحافظة وقيادة محورها العسكري، إضافة إلى كونه عضوا في مجلس النواب عن حزب الإصلاح.

 

وتسيطر جماعة الحوثي على كامل الجوف، باستثناء بعض المناطق في الشرق والشمال من المحافظة، منذ آذار/ مارس 2020.

زر الذهاب إلى الأعلى