أخبار عالميةالأخبار

فوز جديد لعمران خان في انتخابات تشريعية فرعية

فاز رئيس الحكومة الباكستانية السابق عمران خان في انتخابات تشريعية فرعية جديدة في نهاية الأسبوع، وفقاً للنتائج الرسمية المنشورة الإثنين، في الوقت الذي يقود فيه “مسيرة طويلة” إلى العاصمة إسلام أباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.

 

منذ الإطاحة به في نيسان/أبريل بناء على اقتراح بحجب الثقة، طالب بطل الكريكيت السابق بإجراء الانتخابات على الفور. غير أنّ الحكومة تفضّل الانتظار حتى الموعد النهائي في تشرين الأول/أكتوبر 2023 لإعطاء نفسها الوقت لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح.

 

وأعلنت مفوضية الانتخابات الاثنين أنّ خان فاز في انتخابات تشريعية فرعية في شمال غرب البلاد.

 

وقال وزير الإعلام السابق فؤاد شودري والمسؤول الكبير في حركة الإنصاف التي يترأسها خان، لقناة “هوم نيوز” (HUM News) الخاصة، “نحن لم نقم بحملة من أجل عمران خان هنا، ولكنّه فاز بفارق كبير”.

 

واتهمت مفوضية الانتخابات في 21 تشرين الأول/أكتوبر خان بارتكاب مخالفات في الإعلان عن الهدايا الدبلوماسية التي تلقّاها خلال فترة ولايته. وتمّ تفسير هذا الحكم في البداية على أنه يعادل خمس سنوات من عدم الأهلية.

 

غير أنه تمّ الطعن في هذا التفسير، ممّا سمح لخان بالترشّح في هذه الانتخابات الفرعية.

 

بحلول منتصف تشرين الأول/أكتوبر، كان عمران خان قد فاز بالفعل بستة من ثمانية انتخابات فرعية ترشّح فيها شخصياً. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى إظهار مدى شعبيته.

 

ويمكن الترشّح لأكثر من مقعد في باكستان. وإذا تمّ انتخاب المرشّح في دوائر انتخابية مختلفة، فإنه يختار تلك التي سيمثّلها كنائب ثم يتمّ تنظيم اقتراع جديد في الدوائر الأخرى.

 

وينظم خان، منذ نيسان/ أبريل الماضي، تجمعات كبيرة ومسيرات لمؤيديه، للضغط على الائتلاف الحاكم لعقد انتخابات مبكرة، بعد أن أزاحه البرلمان عن منصبه.

 

ويردد خان أن سقوطه كان نتيجة “مؤامرة” دبرتها الولايات المتحدة، وينتقد بلا هوادة حكومة خليفته شهباز شريف ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة.

 

في الأشهر الأخيرة، واجه خان العديد من الإجراءات القانونية، لكنه تخطاها حتى الآن من دون أن تنال منه.

 

وتحمل البلاد تاريخاً تميّز باستغلال الشرطة والمحاكم من قبل من هم في السلطة لخنق الخصوم السياسيين.

 

وصل خان إلى السلطة عام 2018 بفضل ناخبين سئموا من سياسات قادة الحزبين الرئيسيين في البلاد، بعدما وعد بإجراء إصلاحات اجتماعية ومكافحة الفساد.

 

لكن خلال فترة حكمه، دخل اقتصاد البلاد في حالة من الانهيار، وقد فقد خان دعم الجيش.

 

الزحف نحو العاصمة

 

وأعلن خان، الجمعة الماضي، زحفا نحو العاصمة إسلام أباد، للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة، فيما احتشد الآلاف من أنصاره.

 

وفي لاهور، عاصمة إقليم البنجاب الذي يحكمه حزب خان، تجمع آلاف الباكستانيين للانضمام إلى المسيرة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

وظهر خان في مقطع مصور نشره على “تويتر” واقفا على شاحنة طويلة مع قادة الحزب الآخرين، وأمامه حشود المتظاهرين الذين يرددون شعارات مناهضة للحكومة.

 

ومع انطلاق المسيرة، هتف المتظاهرون، “الحكومة المستوردة غير مقبولة”، في إشارة إلى الحكومة الحالية بقيادة شهباز شريف.

 

وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، قال وزير الداخلية الباكستاني، رنا صنع الله، إن حزب خان قد يجلب ما بين 20 إلى 30 ألف متظاهر إلى العاصمة، بحسب مواقع محلية.

زر الذهاب إلى الأعلى