أخبار عالميةالأخبار

زيلينسكي يطالب المجتمع الدولي بـ38 مليار دولار والجيش الروسي يقصف باخموت

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي الثلاثاء المجتمع الدولي ببذل جهود مالية لتغطية عجز الميزانية المتوقع لبلاده العام المقبل بقيمة 38 مليار دولار، بسبب الهجوم الروسي.

 

وفي تلك الأثناء طال قصف روسي عنيف مدينة باخموت الواقعة بمنطقة دونباس (شرق)، حيث شوهد تصاعد دخان المعارك الشرسة بين قوات موسكو والجيش الأوكراني الذي يحاول صدهم.

 

وقالت السلطات الموالية لروسيا في مدينة مليتوبول بجنوب أوكرانيا، والتي تسيطر عليها حالياً قوات موسكو، إن سيارة مفخخة انفجرت على مقربة من مكاتب إحدى وسائل الإعلام المحلية ما أدى إلى جرح خمسة أشخاص.

 

وخلال مؤتمر دولي مخصص لإعادة إعمار أوكرانيا، حض زيلينسكي القادة الأوروبيين على تقديم دعم مالي أكبر لبلاده، بعد أكثر من ثمانية أشهر على إرسال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا.

 

وقال زيلينسكي في اتصال فيديو “في هذا المؤتمر بالذات ينبغي اتخاذ قرار بشأن مساعدة تغطي عجز ميزانية أوكرانيا في العام المقبل” مضيفاً “إنه مبلغ كبير جداً، عجز بقيمة 38 مليار دولار”.

 

من ناحيته قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن إعادة إعمار أوكرانيا ستكون “مهمة جيل” يتعين أن تبدأ على الفور، حتى وإن تواصل الغزو الروسي.

 

ورأى أن المسألة “ليست أقل من وضع خطة مارشال جديدة للقرن الواحد والعشرين، مهمة جيل يجب أن تبدأ الآن”.

 

في صدمة

 

بعد إبعادها عن كييف في بداية الغزو ومن منطقة خاركيف بشمال الشرق، وضعت القوات الروسية نصب أعينها انتزاع مساحات في دونباس، المنطقة الصناعية الواقعة شرقاً.

 

وفي باخموت، البلدة التي يسعى الروس منذ أسابيع إلى السيطرة عليها، شاهد أحد مراسلي وكالة فرانس برس تصاعد الدخان رغم المطر الغزير، وإسقاط صاروخ أوكراني لطائرة مُسيرة روسية.

 

وقال جندي يبلغ 28 عاماً، لوكالة فرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، إن القوات الأوكرانية حققت مكاسب في المنطقة ليلاً، لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل.

 

وقُتل سبعة مدنيين وأصيب ثلاثة بجروح في البلدة المعروفة بصنع النبيذ ومناجم الملح قبل يوم، وفق ما أعلن الحاكم الإقليمي الثلاثاء.

 

وأكد الحاكم بافلو كيريلنكو العثور على جثث ثلاثة مدنيين قُتلوا في وقت سابق، في موقعين في المنطقة التي تشهد معارك كثيفة مع الجيش الروسي منذ أشهر.

 

وفي حي سكني في باخموت شاهد مراسلو فرانس برس بقعاً من الدماء على الأرض في أعقاب ما وصفه الأهالي بالهجوم الدامي قبل يوم.

 

وقال سيرغي (58 عاماً) “رأيت هنا جثة من دون رأس. أشعر بالصدمة” مضيفاً “كان رجلاً يسير في الشارع فحسب”.

 

ودونيتسك، المنطقة الواقعة شرقاً وتضم باخموت، واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها وتطبيق الأحكام العرفية فيها.

 

غير أن القوات الأوكرانية تمكنت إلى حد كبير من صدّ تقدم موسكو نحو باخموت، بينما في منطقة خيرسون (جنوب) تقترب أكثر من كبرى مدنها.

 

وقالت السلطات المدعومة من روسيا الثلاثاء إن أكثر من 22 ألف مواطن فروا من البلدة ومناطق قريبة إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو عقب نداءات للابتعاد عن التقدم الأوكراني.

 

سيارة مفخخة في طريق خيرسون

 

على الطريق المؤدي إلى خيرسون من مناطق تحت سيطرة أوكرانيا، جلس صديقان كانا يعملان قبل الحرب سائقي حافلة، في خندق.

 

وقال أحدهما ويبلغ 51 عاماً “نذهب في ذلك الطريق تحت إطلاق النار ونعود من ذلك الطريق تحت إطلاق النار”.

 

وحقول دوار الشمس لا توفر مخبأ من القنابل الروسية والصواريخ التي كان الرجلان يتوقعان سقوطها في أي دقيقة.

 

وسيكون طريق بطول 40 كلم يمتد من ميكولايف التي تسيطر عليها القوات الحكومية إلى خيرسون التي تحتلها القوات الروسية، ضرورياً لمساعي أوكرانيا نحو استعادة الرابط إلى بحر أزوف وقطع اتصال روسيا البري بالقرم.

 

وعلى مسافة أبعد شرقاً في ميليتوبول، أعلنت السلطات المعينة من روسيا أن سيارة مفخخة انفجرت ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح قرب مكاتب مجموعة زاميديا الإعلامية. وأظهرت صور مبنى رمادياً دُمرت نوافذه وركاما يشتعل على الأرض.

 

ولم يرد أي تأكيد أو نفي من كييف لمسؤولية قواتها عن التفجير.

 

وقالت سلطات ميليتوبول الأوكرانية المقيمة في المنفى على منصات التواصل الاجتماعي “هذا ما ينبغي أن تكون عليه التدفئة في مباني المتآمرين والمروجين للدعاية، وسيصبح الأمر أكثر سخونة”.

 

وألمح مسؤولون في كييف على مواقع التواصل الاجتماعي إلى دعم رسمي أوكراني لهجمات سابقة في مناطق تسيطر عليها موسكو، ومن بينها هجوم في وقت سابق هذا الشهر على الجسر الوحيد الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى