أخبار عالميةالأخبار

شعارات عنصرية وعنف سياسي يسيطران على أجواء الانتخابات النصفية الأمريكية

سيطرت الشعارات العنصرية في الحملات الانتخابية تحضيراً للانتخابات النصفية الأمريكية المقرر إجراؤها خلال الشهر المقبل، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست.

 

وقالت الصحيفة إن استخدام الشعارات “العنصرية” يتفاقم في الحملات الانتخابية، مشيرة إلى أن بعض المرشحين تأثروا بالرئيس السابق دونالد ترمب ومعاييره المختلفة بإطلاق مثل هذه التصريحات والشعارات.

 

واستعرضت الصحيفة تصريحات استخدمت فيها شعارات عنصرية مثل قول السيناتور الجمهوري تومي فيل خلال تجمع في ولاية نيفادا مؤخراً إن “السود مجرمون”، حسب الصحيفة.

 

وفي ولاية أريزونا صرحت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين بوجود “مؤامرة حول المهاجرين ربطت بالقوميين البيض”. وتقول الصحيفة إنه ادعاء زائف ردد مرشحان جمهوريان لمجلش الشيوخ.

 

وفي ولايتَي ويسكونسن ونورث كارولينا انتشرت إعلانات تتحدث عن الجريمة “تتضمن لقطات لمتهمين من ذوي البشرة السوداء”.

 

وفي اجتماع حاشد في نيفادا نظمه ترمب مؤخراً لكبار المرشحين الجمهوريين وصف تومي توبر فيل الديمقراطيين بأنهم “مؤيدون للجريمة”، وملمحاً إلى أن البعض يريد الحصول على تعويضات، إذ يوجد نقاش حول تقديم تعويضات لأحفاد الأشخاص الذين كان أجدادهم مستعبدين في الولايات المتحدة.

 

وقوبلت هذه التصريحات بالرفض من قادة الحقوق المدنية والديمقراطيين، لكن غالبية الجمهوريين التزموا “الصمت” أو كانت ردودهم معتدلة.

 

ويقول قادة الحقوق المدنية إنهم يأملون أن تتحسن البيئة السياسية بعد الانتخابات النصفية، لكنهم قلقون من أن تزيد الهجمات العنصرية من تآكل المعايير الخاصة بحديث الناس عن العرق والدين.

 

وتلقت شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن ضربة قوية العام الماضي مع ارتفاع معدلات التضخم وتزايد جرائم العنف في المدن وأزمة المهاجرين المستعصية على الحدود الجنوبية، وفق وكالة فرانس برس.

 

تزايد العنف السياسي

 

ووفقاً للخبيرة السياسية رايتشل كلاينفيلد فإن موسم انتخابات 2020 الذي تواجه خلاله جو بايدن ودونالد ترمب مثَّل منعطفاً دفع بعض الجمهوريين إلى “قبول العنف كأداة سياسية”.

 

وفي خضم الحملة الانتخابية للانتخابات النصفية تمكن ملاحظة ذلك بشكل خاص بالإعلانات الانتخابية لبعض المرشحين.

 

ووفقاً لتحليل أجراه مركز صندوق العمل التقدمي الأمريكي فإن 104 إعلانات على الأقل جرى بثها هذا العام تظهر مرشحاً محافظاً بمسدس أو بندقية هجومية.

 

وفي بعض هذه الإعلانات يستمتع المرشحون الجمهوريون بتوجيه السلاح باتجاه صور أو دمى تمثل خصومهم الديمقراطيين أو حتى الرئيس جو بايدن.

زر الذهاب إلى الأعلى