أخبار عربيةالأخبارسوريا

تحرير الشام تسيطر على عفرين.. ما موقف تركيا؟

أفادت مصادر متطابقة بأن “هيئة تحرير الشام” فرضت السيطرة الكاملة على مدينة عفرين، وذلك بعد اشتباكات “محدودة” خاضتها مع “الفيلق الثالث”، قبل أن يضطر الأخير إلى الانسحاب باتجاه مدينة أعزاز.

 

وبذلك تكون “تحرير الشام” قد وسعت نطاق نفوذها بالسيطرة للمرة الأولى على مناطق تخضع بشكل مباشر للنفوذ التركي، ما يثير تساؤلات عن موقف تركيا من التطورات الأخيرة.

 

وحسب مصادر مطلعة، فإن تركيا اختارت الصمت حيال التطورات العسكرية الأخيرة، ما يؤشر حسب المصادر ذاتها إلى أنها راضية عن تمدد “تحرير الشام”، وهو الأمر الذي كان يعد بمثابة خط أحمر.

 

ويرى الكاتب والمحلل السياسي فراس علاوي، أن ما يجري من تغيير في خارطة السيطرة في الشمال السوري، إنما يتم تحت أنظار القوات التركية الموجودة في المنطقة، مؤكداً أن تركيا غير راضية عن أداء بعض الفصائل في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات.

 

وتابع علاوي بالإشارة إلى الفوضى والفلتان الأمني التي تسود أرياف حلب، وقال: من جانب آخر، يبدو أن تركيا تحتاج لقوة واحدة في الشمال السوري في حال تم التوصل إلى تفاهمات جديدة بما يخص الشمال السوري، لأن تعدد القوى يفتت المنطقة.

 

وحسب الكاتب، فإن وجود إدارة واحدة للشمال السوري من شأنه تسهيل مخطط تركيا الهادف إلى إعادة اللاجئين السوريين، وهي الخطة التي أعلنت الحكومة التركية عنها سابقاً.

 

وقال إن تركيا تحتاج من أجل تنفيذ مخطط إعادة اللاجئين إلى ثلاثة شروط، الأول إدارة واحدة للمنطقة، وإلى قوة أمنية واحدة، وتوفير مناخ هادئ، وكل ذلك يتطلب وجود ذراع قوي، يبدو أن تركيا وجدته في “تحرير الشام”.

زر الذهاب إلى الأعلى