أخبار عربيةالأخبارلبنان

ارتفاع عدد ضحايا غرق الزورق اللبناني قبالة الشواطئ السورية إلى 86

هزت أخبار غرق مركب الموت عاصمة الشمال اللبناني طرابلس ومعها عكار اللتين نزفتا من جديد بعدما فضل أهلها المخاطرة في البحر بدل البقاء في “جهنم أزمات لا تنتهي”. ومع توالي وصول الأخبار المؤلمة عن انتشال الضحايا الذين غرقوا في البحر قبالة مدينة طرطوس السورية، عم الحزن والغضب الشارع العكاري والطرابلسي، وعمت حالة واسعة من التضامن على مواقع التواصل الاجتماعي حيث عمد العديد من الناشطين إلى نشر صور ضحايا المأساة وعمليات الإنقاذ المتأخرة.

 

وأطلق هاشتاغ #طرابلس-عكار تنزف حيث رصدت “القدس العربي” العديد من التعليقات حول ألم طرابلس وأهلها، بينها صورة تظهر إحدى الجثث على سطح مياه البحر وصورة تظهر حريقاً في مكب النفايات الذي يتهدد عاصمة الشمال، وأرفقت الصورتان بتعليق جاء فيه: طرابلس الجوع، طرابلس الشهداء، طرابلس الحريق، طرابلس الغريق، وطرابلس الفقر.

 

وأشار وزير الأشغال والنقل علي حمية في وقت سابق إلى “عدد الناجين وصل إلى 19 العدد الأكبر بينهم سوريون”. وأوضح “أن أغلبية الضحايا في حادثة غرق المركب ليس لديهم أوراق ثبوتية”، كاشفاً أنه “بناء على معطيات أحد الناجين وفق ما أخبرني وزير النقل السوري أن عدد من كانوا على الزورق يفوق الـ120 شخصاً”. ولفت إلى أن الزورق خشبي وصغير جداً وهو وصل إلى لبنان منذ شهرين.

 

وقد تم توجيه دعوة لأهالي المفقودين للتوجه إلى مشفى الباسل في طرطوس للتعرف على الجثث الموجودة بالبراد لأنها مجهولة الهوية.

 

وكان تم العثور على جثتي طفلين كانا برفقة والدتهما ومجموعة من الأطفال الآخرين، وتم تشييع الطفلين ودفنهما في جبانة القرقف في عكار.

 

وأفادت أنباء أن من بين الناجين من الغرق 6 لبنانيين و3 فلسطينيين و12 سورياً بينهم فؤاد حبلص، زين الدين حمد، وسام التلاوي، دعاء عبد المولى، صالح رزوق، وإبراهيم منصور.

 

وفي المواقف من حادث الغرق، سألت النائبة بولا يعقوبيان “أي بلد هذا الذي يفضل أهله المخاطرة على البقاء؟ متى ترحلون بقوارب الموت أيها الحكام؟ على الحكومة أن تعلن فوراً يوم حداد وطني”، مضيفة: المشكلة ليست في سماسرة القوارب بل في سماسرة السلطة.

 

وغرد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، كاتباً: الناس يَغرقون ويَحترقون، طرابلس شهيدة. في العُجالةِ نسأل مع الطرابلسيين عن المساعدات التي وعَدت بها وزارة الشؤون لفرملةِ اندفاع الناس إلى الانتحار في البحر يأساً. نسأل عن أصحاب المليارات مِن أبناء العاصمة الثانية وهل احتَجزت المصارف الشفقة في القلوب. نسأل عن الأموال المحجوبة عن الدفاع المدني فيما مكب المدينة يَحترق. نَسأل ونَسأل ولا جواب لأن أهل المنظومة مغرِقون في نكشِ جسدِ الدولة بحثاً عن فتات المكاسب والمواقع. بائِسٌ مَن مات ويائسٌ من يعيش لرؤية عهدٍ يأبى أن ينتهي ومنظومةٍ ترفض أن ترحل، وفي الوطن عرْقٌ يَنبض.

 

وليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها القوارب البدائية إلى الغرق وسبق أن تعرض أحد المراكب للغرق بعد مطاردته من قبل بحرية الجيش اللبناني قبل أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى