أخبار عربيةالأخبارالسعودية

جهات حقوقية تذكر بالعلماء والدعاة القابعين في السجون السعودية

انتفضت العديد من المنظمات والجهات الحقوقية بحملات إلكترونية نصرة لأبرز العلماء والأكاديميين والمؤثرين والدعاة، الذين ذهبوا ضحية حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية بحقهم قبل 5 سنوات.

 

ومن أبرز المعتقلين من العلماء والأكاديمين الذين يقبعون في السجون السعودية منذ أيلول/سبتمبر 2017، وحسب منظمة “سند” الحقوقية: عصام الزامل، الدكتور سلمان العودة، الدكتور عوض القرني، الدكتور علي العمري، الدكتور محمد موسى الشريف، يوسف الأحمد، عبد العزيز آل عبد اللطيف، إبراهيم الفارس، وغيرهم الكثير.

 

وفي هذه المناسبة وجّهت المنظمة الحقوقية رسالة جاء فيها: الحرية لضحايا حملة اعتقالات سبتمبر 2017، الحرية للدعاة الذين دفعوا ثمن دعواتهم للإصلاح، الحرية للناشطات المعتقلات ظلماً في زنازين النظام، الحرية للأكاديميين والعلماء والناشطين، الحرية لكل بريء دخل المعتقلات الحكومية في السعودية بلا ذنب.

 

وأضافت: 5 سنوات مرت على اعتقال عدد من الأكاديميين والعلماء والمؤثرين والدعاة، في انتهاك سافر من النظام في السعودية ضد صفوة المجتمع ورموزه.

 

وأشارت إلى أن يوم 9 أيلول/سبتمر من العام 2017،  هو  اليوم الذي عكس واقع المملكة المزري في مجال الحريات وحقوق الإنسان، حيث بدأت بالتدهور منذ تسلم (بن سلمان) منصب ولي العهد قبل فترة وجيزة من هذه الحملة.

 

بدوره أطلق حساب “معتقلي الرأي” على منصة “تويتر”، حملة للتغريد للمطالبة بالإفراج عن العلماء والدعاة من السجون السعودية وفضح الانتهاكات ضدهم.

 

ودشن ناشطون في هذه الذكرى وسم هاشتاغ بعنوان “اعتقالات سبتمبر 5 سنوات”، وذلك للتذكير بصفوة العلماء والأكاديمين القابعين في السجون السعودية.

 

وأشاروا إلى أن السعودية وخلال حملة اعتقالات سبتمبر خسرت الكثير من الأمور، وأهمها أن المجتمع خسر قدواته المؤثرة وموجهيه ومصلحيه، كما خسرت مؤسسات الدولة الأكاديميين والكفاءات العلمية التي ساهمت في بناء الجامعات، أفسح ذلك المجال أمام المشاريع الهدامة.

 

ولفتوا إلى أنه باعتقال السعودية للدعاة الذين هم رموز الأمة، تراجعت مكانة المملكة وسمعتها في العالم الإسلامي، مبينة أن الخاسر الأول والأخير من حملة الاعتقالات التي تمارسها السلطات السعودية هو الوطن وأبناؤه.

 

وتحدث ناشطون عن أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الدعاة والعلماء من معتقلي حملة سبتمبر 2017، وهي: المحاكمات السرية، الحرمان من النوم، العزل الانفرادي، التعذيب عبر الصعق بالكهرباء والضرب الشديد، تقييد اليدين والقدمين، الحرمان من توكيل محامي، منع الزيارات والتواصل مع العائلة، والإهمال الصحي ومنع الأدوية.

 

وأدان كثيرون استمرار السعودية باعتقال العلماء والدعاة البارزين، مشيرين إلى أن هؤلاء هم مشائخ أمة الإسلام كافة، واعتقالهم منكر ويجب إطلاقهم.

 

وأضافوا أنه خوفًا من تأثيرهم على المجتمع والشباب السعودي، تم اعتقال هؤلاء العلماء والدعاة وتعذيبهم ومنع  أبسط حقوقهم الإنسانية عنهم، ثم يدعي زورًا بأنه مصلح جاء لإخراج المملكة من ظلمات التطرف إلى مدنية الغرب وتحضره، هو ديكتاتور وقاتل وسفاح ليس أكثر من ذلك.

 

من جهته، عضو رابطة علماء المسلمين، ورئيس رابطة علماء المغرب العربي الشيخ الحسن بن علي الكناني قال في تغريدة على حسابه في “تويتر”: ما يحدث في بلاد الحرمين من أحكام خيالية ضد العلماء المصلحين الذين لم يرتكبوا أي جرم يستحقون عليه عقوبة مصيبة عظيمة، تستحق من المسلمين التوقف عندها والانتصار لعلماء صادقين نذروا أنفسهم للدعوة إلى الله وبيان دينه.. اللهم فرج عنهم وفك أسرهم.

 

أمّا منظمة “القسط لحقوق الإنسان”، فذكرت أنه منذ اعتقاله في سبتمبر 2017، والشيخ سلمان العودة يتعرض لمعاملة قاسية ومهينة داخل المعتقل، كما أنه وبسبب الإهمال الطبي، فقد نصف بصره ونصف سمعه، ولا زال محروما من أدوية ضغط الدم والكولسترول، داعية إلى إطلاق سراحه الفوري وغير  المشروط.

 

وأفادت المنظمة الحقوقية في بيان أن:

 

السجون السعودية شهدت حالات تعذيب واغتيالات ومحاولات اغتيال لعدد من السجناء المعتقلين لأسباب مرتبطة بحرية الرأي والتعبير.

ففي إبريل 2020، غيّب الموت المدافع عن حقوق الإنسان والإصلاحي عبدالله الحامد، بعد إهمال طبي متعمد لحالته الصحية ما أدى إلى وفاته.

وفي أكتوبر 2021 تعرّض الإصلاحي موسى القرني إلى اعتداء وحشي من أحد السجناء دون أي تدخل من إدارة السجن، أدى إلى وفاته، حيث تركته سلطات السجن ينزف دون إسعاف ومن ثم تركت جثمانه لعدة ساعات بعد وفاته.

وتعرض الناشط الحقوقي خالد العمير لمحاولة اغتيال في السجن في يوليو 2021، إلى جانب مضايقات أخرى مستمرة حتى الآن، يتعرض لها هو وغيره من معتقلي الرأي الآخرين، وعلى رأسهم المدافع عن حقوق الإنسان والعضو المؤسس لجمعية حسم، محمد القحطاني.

 

وفي هذه المناسبة غردّ نجل الشيخ سلمان العودة، عبد الله العودة قائلاً: اليوم يكمل والدي د. سلمان العودة ٥ سنوات كاملة (منذ 10 سبتمبر 2017)..  عانى فيها الأذى والحرمان.. وفقد نصف سمعه ونصف بصره..  ومحاكمة هزيلة لاتزال معلّقة.. منع متكرر للزيارة ومنع كامل للاتصال منذ 3 سنوات”، داعيا رواد منصات التواصل الاجتماعي للتغريد تحت وسم هاشتاغ “#عصافير_سبتمبر.

 

وتؤكد الجهات الحقوقية أن سياسة الإهمال الصحي المتعمد، هي من كبرى الجرائم الحقوقية التي تمارسها السلطة بحق معتقلي الرأي؛ في محاولة منها لإسكات الأصوات الوطنية والأقلام الحرة.

زر الذهاب إلى الأعلى