أخبار عالميةالأخبار

بعد تقدما الكبير.. أوكرانيا تعتزم توسيع عملياتها إلى شبه جزيرة القرم

أعلنت السلطات الأوكرانية أن عملياتها العسكرية الدائرة حاليا في مقاطعة خاركيف ستتوسع لتشمل مناطق أخرى من بينها شبه جزيرة القرم. يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قوات بلاده تمكّنت من استعادة 6 آلاف كيلومتر مربع من يد القوات الروسية في جنوب البلاد وشرقها.

 

وذكر حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكرانية سيرغي غايداي -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن العمليات القتالية ستتوسع لتشمل مناطق من بينها شبه جزيرة القرم.

 

وأكد غايداي أن ما حققته القوات الأوكرانية من نتائج يرجع إلى استخدامها أساليب عسكرية حديثة لم تعتد عليها القوات الروسية، بحسب تعبيره.

 

وكانت قيادة منطقة الجنوب العسكرية الأوكرانية قد قالت إنها تمكنت من استعادة 13 قرية وبلدة في منطقة خيرسون، مؤكدة أن الجيش تقدم 8 كيلومترات في عمق الجبهة.

 

وشهدت المنطقة قصفا مكثفا لخطوط إمداد الجيش الروسي ومراكزه اللوجستية منذ أسبوعين، وهجوما على خطوط الدفاع الروسية.

 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري أميركي رفيع، قوله إن قوات روسية عبرت الحدود عائدة إلى روسيا، وإن موسكو فقدت الكثير من مكاسبها في خاركيف، مضيفا أن قرار روسيا التخلي عن معدات عسكرية أثناء الانسحاب يدل على فوضى في القيادة والسيطرة.

 

وبحسب المسؤول، فإن انخفاض معنويات الجنود الروس والمشاكل اللوجستية ساهمت في التراجع الروسي الأخير.

 

في المقابل، نقلت وكالة ريا نوفوستي عن رئيس إدارة منطقة خاركيف الموالي لروسيا فيتالي غانتشيف، قوله إن عدد المسلحين الأوكرانيين الذين كانوا يتجهون نحو خاركيف كان أكبر بنحو 8 مرات، فتم سحب القوات للحفاظ على الأفراد.

 

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل نحو 250 عسكريا أوكرانيا خلال غارة لقواتها الجوية على القوات الأوكرانية في مدينتي كوبيانسك وإيزيوم، بمقاطعة خاركيف.

 

وبثت وزارة الدفاع الروسية مقاطع مصورة، قالت إنها لعمليات عسكرية شاركت فيها قوات مشاة البحرية التابعة لأسطول المحيط الهادي، مشيرة إلى أن الضربات استهدفت مواقع تابعة للجيش الأوكراني الأحد الماضي دون تحديد مكانها.

 

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الهجوم الأوكراني المضاد لا يزال في أيامه الأولى، لكن القوات الأوكرانية تمكنت من تحقيق “تقدم كبير” خصوصا في شمال شرقي البلاد.

 

وعزا بلينكن – خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة المكسيكية- التطورات الأخيرة إلى الدعم العسكري الذي قدمته واشنطن، وما وصفه بـ”بسالة ومرونة” القوات الأوكرانية.

 

وأضاف: الهجوم المضاد لا يزال في أيامه الأولى، لذلك أعتقد أنه سيكون من الخطأ التنبؤ بالضبط إلى أين سيذهب.

 

من جهته، قال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إنه ناقش مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا تشجيع تقدم الهجوم المضاد لأوكرانيا لاستعادة وحدة أراضيها.

 

وأكد بوريل -في تغريدة على تويتر- أن دعم الاتحاد الأوروبي سيستمر بلا هوادة، مضيفا أن إستراتيجية الاتحاد الأوروبي تعمل على مساعدة أوكرانيا على القتال والضغط على روسيا بفرض عقوبات عليها ودعم الشركاء في جميع أنحاء العالم.

 

كما ذكر كوليبا أن بوريل اتصل به للإعراب عن إعجابه واحترامه لقوات الدفاع الأوكرانية، وهي تحرر المزيد من الأراضي من الاحتلال الروسي.

 

وأشار إلى أنه بحث مع بوريل طرقا إضافية يمكن أن يساعد بها الاتحاد الأوروبي أوكرانيا للمساهمة في تقريب فرص السلام، مضيفا أنه طلب مزيدا من الأسلحة ومساعدات مالية.

 

على صعيد متصل، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) الأميركية إن أوكرانيا أبدت رغبتها في الحصول على أسلحة من الولايات المتحدة وحلفائها، لخوض الحرب مع روسيا على المدى البعيد.

 

ونقلت الصحيفة عن وثيقة أطلعت الإدارة الأميركية عشرات المشرعين عليها، أن الطلبات الأوكرانية تتضمن الحصول على نظام الصواريخ التكتيكية المعروف باسم “إي تي إي سي إم إس” (ATACMS) البالغ مداه 190 ميلا.

 

وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن رفضت توفير هذا النظام للأوكرانيين بسبب مخاوف من أن كييف قد تستخدمه لضرب الأراضي الروسية وإثارة صراع أوسع مع الغرب.

 

وأضافت أن القائمة الأوكرانية تتضمن 29 نوعا من أنظمة الأسلحة والذخيرة، والدبابات والطائرات المسيرة والمدفعية وصواريخ هاربون المضادة للسفن وألفي صاروخ من طراز هيمارس.

زر الذهاب إلى الأعلى