أخبار عربيةالأخبارالسعودية

ناشطون يتفاعلون مع الحكم على سعودية بـ 45 سنة سجن

أثارت الوثيقة القضائية السعودية التي حصلت عليها صحيفة “غارديان” بشأن الحكم الصادر على نورة القحطاني، وهي امرأة سعودية، حُكم عليها مؤخرًا بالسجن 45 عامًا، بتهم استخدام الإنترنت وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي “لنشر أكاذيب عبر تغريدات”، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ونورة القحطاني، التي ظهرت قضيتها لأول مرة الأسبوع الماضي، أم لخمس بنات، إحداهن معاقة، وتبلغ من العمر نحو 50 عاما، وتعاني من مشكلات صحية، وفقا لسجلات المحكمة.

 

وكشفت الوثيقة تفاصيل إدانة القحطاني والحكم عليها بواسطة محكمة جنائية خاصة، واطلع عليها مدير منطقة الخليج في منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” عبد الله العودة، وهي جماعة مؤيدة للديمقراطية، مقرها العاصمة الأمريكية واشنطن، وأسسها الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي.

 

وبحسب “الغارديان”، فإن سجلات المحكمة تكشف للمرة الثانية خلال أسابيع، تفاصيل بشأن حكم “شديد القسوة” على امرأة عادية، استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن دعمها لمعارضين، لكنها لم تشارك شخصيًا في أي نشاط سياسي.

 

وتنص وثيقة المحكمة على أنها استخدمت حسابين “مجهولين” على “تويتر”، كان أحدهما يدعى Najma097، استخدم للمرة الأخيرة في 4 تموز/ يوليو 2021، وكان يتبع 293 حسابًا على “تويتر”، ويبدو أن بعض التغريدات كانت تنتقد محمد بن سلمان، وتدعم حقوق المعتقلين السياسيين.

 

وأدينت القحطاني بتهم عدة، بينها سعيها لـ”تشويه سمعة” ولي العهد، والملك سلمان. وأنها “شجعت على المشاركة في أنشطة تضر بأمن واستقرار المجتمع والدولة”.

 

وتضمنت التهم، التي أوردتها “الغارديان” عن الوثيقة، أن القحطاني أعربت عن “دعمها” لأيديولوجية تهدف إلى “زعزعة استقرار” المملكة، عبر الانضمام إلى مجموعة مخصصة لهذه القضايا على “تويتر”، ومتابعتها على “يوتيوب”.

 

كما أنها أدينت بتهمة “إهانة” رموز للدولة ومسؤولين، والسعي للإفراج عن المعتقلين، وعرقلة التحقيق في استخدامها وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال “إتلاف وإخفاء استخدام الهاتف المحمول (المستخدم) في الجريمة”.

 

وأدينت كذلك بحيازة كتاب محظور، كتبه سلمان العودة، وهو رجل دين إصلاحي مسجون منذ عام 2017 بعد أن دعا على “تويتر” إلى “السلام”، في أعقاب فرض ما اعتبر وقتها حصارا تقوده السعودية على قطر.

 

وفي تعليق سابق على الحكم، اعتبرت الناشطة الحقوقية السعودية علياء أبو تايه الحويطي أن القرار هو “تمكين ابن سعود للمرأة أو الرجل، فيمكن السجن منهم في حال كتبوا حرفاً يعارض سياسة إرهاب ابن سلمان في الجزيرة العربية وما يسمى بسعوديتهم”.

 

بدوره، قال عبد الله العودة الذي اطلع على الوثيقة القضائية إن “مستوى الوحشية غير مسبوق، ويدلّ على يأس وفقدان لكل الأوراق السياسية الأخرى”.

 

وتساءل الناشط السعودي فهد الغفيلي قائلا: كيف يمكننا الوثوق في نزاهة القضاء في المملكة ونحن نراه يحكم بالسجن لنصف قرن على امرأة ضعيفة لمجرّد تغريدات على تويتر؟!.

زر الذهاب إلى الأعلى