أخبار عالميةالأخبار

ألبانيا تقطع علاقاتها مع إيران وتطالب دبلوماسييها بالمغادرة

قطعت ألبانيا يوم الأربعاء علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وأمرت الدبلوماسيين وموظفي السفارة الإيرانيين بالمغادرة في غضون 24 ساعة، قائلة إن تحقيقا خلص إلى أن طهران تقف وراء هجوم إلكتروني استهدف البلاد في 15 يوليو/تموز الماضي.

 

وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في بيان مصور أرسل إلى وسائل الإعلام، “قررت الحكومة على الفور قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

 

وأضاف: رد الفعل الصارم هذا.. يتناسب تماما مع خطورة وجسامة الهجوم الإلكتروني الذي هدد بشلّ الخدمات العامة، ومحو الأنظمة الرقمية، واختراق سجلات الدولة، وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد.

 

وأردف أن التحقيق المفصل قدم لنا دليلا دامغا على أن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له بلادنا جرى بتدبير ورعاية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من خلال الاستعانة بـ4 مجموعات نفذت الهجوم.

 

ولم تعلق السفارة الإيرانية في العاصمة الألبانية (تيرانا) على الفور، لكن الخارجية الإيرانية رأت أن خطوة قطع العلاقات “غير مدروسة وتفتقر إلى المنطق” في العلاقات الدولية، مُدينة أي استخدام للهجمات السيبرانية ضد الدول بهدف ضرب بناها التحتية الحيوية.

 

كما رأت أن الإجراء الألباني وتدخل طرف ثالث -لم تسمّه- يظهر تأثير “الدول الداعمة للإرهاب والفتنة”، حسب تعبيرها.

 

أما الولايات المتحدة فقالت إنها خلصت بعد أسابيع من التحقيق إلى أن إيران كانت وراء الهجوم الإلكتروني “الطائش وغير المسؤول” في 15 يوليو/تموز، وأضافت أنها ستدعم ألبانيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

 

وقال مجلس الأمن القومي الأميركي -في بيان- إن الولايات المتحدة ستتخذ مزيدا من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة، وتشكل سابقة مثيرة للقلق للفضاء الإلكتروني.

 

وتشهد العلاقات بين إيران وألبانيا توترا منذ عام 2014، حينما استقبلت ألبانيا نحو 3 آلاف عضو من منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة، استقروا في مخيم بالقرب من دوريس، الميناء الرئيس في البلاد.

 

كما سبق أن أعلنت ألبانيا إحباط عدد من الهجمات خطط لها “عملاء إيرانيون” ضد المنظمة المعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى