أخبار عالميةالأخبار

وسط تصاعد التوتر.. حاملة طائرات أميركية ببحر جنوب الصين وبكين تطالب بوقف استفزازات

وسط تصاعد أجواء التوتر بين الولايات المتحدة والصين على خلفية الوجود العسكري في بحر جنوب الصين؛ عقد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ قمة افتراضية، وقبل ساعات من هذه القمة طالبت وزارة الدفاع الصينية واشنطن بوقف ما سمتها الاستفزازات العسكرية. ويأتي ذلك بينما دخلت حاملة طائرات أميركية بحر جنوب الصين، كجزء مما قال الأسطول السابع الأميركي إنها عملية مقررة في ظل تصاعد التوترات مع الصين بشأن زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

 

ويعد هذا الاتصال بين الزعيمين الأميركي والصيني الخامس منذ تولي بايدن مهامه الرئاسية. وكان منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي قال في تصريحات سابقة إن الرئيس بايدن يريد التأكد من أن تبقى خطوط الاتصال مفتوحة مع الرئيس الصيني، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يتم عرض قضايا تايوان وروسيا وما وصفه بالسلوك العدواني للصين في المحيطين الهندي والهادي.

 

وإضافة إلى الرسوم الجمركية العقابية المتبادلة بين الجانبين، شهدت العلاقات بين واشنطن وبكين مؤخرا توترا على خلفية زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايون. وأثارت الزيارة المحتملة التي لم يتم تأكيدها بعد غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها.

 

ووفق البيت الأبيض فإن الهدف الرئيسي لبايدن هو وضع “ضمانات” للدولتين العظميين من أجل تجنب الصراع المفتوح رغم خلافاتهما وخصومتهما الجيوسياسية.

 

وأكد البيت الأبيض أن بيانا سيصدر بعد انتهاء المحادثة.

 

وقبيل ساعات من هذا الاتصال حث المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية “وو كيان” الولايات المتحدة على وقف ما سماها التدخلات والاستفزازات العسكرية، معتبرا أن السبب الرئيسي للقضايا البحرية والمتعلقة بالأمن الجوي هو التصرفات الأميركية.

 

حاملة طائرات أميركية

 

يأتي ذلك بينما دخلت حاملة طائرات أميركية بحر جنوب الصين، كجزء مما قال الأسطول السابع إنها عملية مقررة في ظل تصاعد التوترات مع الصين بشأن زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب إلى تايوان.

 

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “تشاو لي جيان”؛ قال هذا الأسبوع إن بكين كانت “تستعد بجدية” لاحتمال قيام بيلوسي بزيارة لتايوان، محذرا من إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها ووحدتها.

 

وصدرت التصريحات الصينية بعد أيام من حديث رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي خلال زيارته إلى إندونيسيا. وقال ميلي إن الرسالة هي أن “الجيش الصيني في الجو والبحر أصبح أكثر عدوانية بشكل ملحوظ وفي هذه المنطقة بالذات”.

 

وما يقلق الأميركيين -وفق الجنرال ميلي- هو أن عدد عمليات الاعتراض التي تقوم بها طائرات وسفن صينية لقطع بحرية أميركية أو تابعة لأحد حلفاء واشنطن في المحيط الهادي، قد زاد بشكل كبير.

 

ويرى الجنرال ميلي أن التحركات الصينية تمثّل مساعي بكين للتوسع عسكريا ومد نفوذها، وهو ما تعتبره واشنطن تهديدا يستدعي سرعة تحركها باتجاه الحلفاء.

 

أما الموقف الصيني من هذه التطورات في بحر جنوب الصين، فجاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “تشاو لي جيان” الذي اتهم الولايات المتحدة باستعراض عضلاتها، مشيرا إلى أنها المهدد الأكبر للسلام في المنطقة على حد تعبيره.

زر الذهاب إلى الأعلى