أخبار عربيةالأخبار

فصائل السويداء السورية تعلن السيطرة على مقر تابع للأمن العسكري بعد مواجهات مسلحة

أعلنت المرجعية الدينية العليا لطائفة الموحدين الدروز، الممثلة بالشيخ حكمت الهجري، النفير العام في محافظة السويداء جنوب سوريا، معلنة ضرورة التصدي للعصابات المسلحة التي يقودها الإرهابي راجي فلحوط، والتي عاثت قتلاً وفساداً في المحافظة.

ووفق مصادر محلية، فإن “الرئاسة الروحية” دعت إلى تعميم النداء “عبر مكبرات الصوت في بلدة قنوات، مقر الرئاسة”، وذلك بعدما أعلنت “حركة رجال الكرامة” سيطرتها على المقر العسكري لراجي فلحوط التابع لقوات الأمن العسكري لدى النظام السوري جنوب سوريا، بعد مواجهات عنيفة بين الطرفين.

وجاءت السيطرة على المقر وعملية الاقتحام، بعد هجوم شنته المجموعات الأهلية المنتفضة، وفصائل محلية مسلحة على رأسها “حركة رجال الكرامة” ضد مقر فلحوط، قرب بلدة عتيل. ونشرت شبكات محلية صوراً للمقر بعد سيطرة الفصائل المحلية عليه، حيث يظهر فيه احتراق المبنى وانتشار مكثف للمقاتلين.

وذكرت شبكة “السويداء 24” أن الفصائل المحلية “أحرقت مقر عصابة راجي فلحوط، بعدما كان مركزاً للخطف والقتل والتعذيب من قبل العصابة التي تمادت في جرائمها، وحاولت فرض الذل على أهالي المحافظة”. وخلّفت الاشتباكات 4 قتلى، من المجموعات التابعة للأمن العسكري، بينما سلّم عدد من المسلحين من العصابة أنفسهم، للمجموعات الأهلية.

وكانت “حركة رجال الكرامة” قد أعلنت بعد ظهر الثلاثاء تطويق المقر الذي يتحصن فيه أفراد العصابة من قبل الحركة بمؤازرة جميع شرفاء المحافظة، وتبع ذلك اشتباكات عنيفة بمختلف انواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ودوي انفجارات، جراء هجوم من محاور عدة تنفذه المجموعات الأهلية والفصائل المحلية على مقر عصابة فلحوط شمال السويداء.

المتحدث باسم شبكة “السويداء 24” نور رضوان، قال: عاد التوتر إلى مدينة شهبا مجدداً، الثلاثاء، على إثر نقض عصابة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري اتفاق التهدئة. ونصبت المجموعات المحلية المسلحة، سلسلة من الحواجز في عدد من القرى المحيطة، كما استهدفت مقراً تابعاً لمجموعة فلحوط، بالرشاشات المتوسطة. وقالت مصادر متطابقة، إن مجموعة من الأهالي بالتعاون مع حركة رجال الكرامة، طردوا عناصر من مجموعة “راجي فلحوط ” كانوا قد نصبوا حاجزاً على أحد الطرق القريبة من المدينة.

واعتبر رضوان أن عصابة فلحوط مدعومة بالأمن العسكري، تسعى لسفك الدماء في المحافظة. وبالرغم من التوصل إلى اتفاق، وفتح الطرقات، يوم الإثنين، إلا أن هذه العصابة عادت إلى عمليات الخطف، وأكملت إرهابها للمدنيين، بخطف ثلاثة طلاب من أهالي شهبا. وقال رضوان: يبدو المشهد واضحاً في تسلط العصابات الأمنية على أهالي المحافظة، ومحاولاتها الحثيثة لإثارة الفتنة والفوضى.

زر الذهاب إلى الأعلى