أخبار عربيةالأخبار

مراسل إسرائيلي يتجول في مكة

تداول نشطاء مقطعا لمراسل القناة العبرية الـ13، خلال توجهه إلى مكة المكرمة، في مشهد جديد لسماح السلطات السعودية للإسرائيليين بدخول الأراضي المقدسة، بعد تقارير عن جولة لوفد إسرائيلي في الحرم النبوي.

 

وتظهر اللقطات المراسل “غيل تماري” في سيارة، مع شخص يتحدث باللغة الإنجليزية، جرى تشويش صوته وصورته لعدم معرفة هويته، وهو يقود السيارة بالإسرائيلي في الطريق المتجهة إلى الحرم المكي.

 

وقال المراسل: هذا هو مدخل مكة على شكل القرآن، أنا أستطيع القول إنني في مكة.

 

وأضاف: هذا المسجد المقدس هناك، ونحن سننزل من هنا، لكنني هنا في مكة، الحلم أصبح حقيقة.

 

ولفت تماري، إلى أنه أخفى كونه إسرائيليا عن السائق، وبقي يتحدث معه بالإنجليزية، ولم يقف الأمر عند المرور بمكة، بل قام باصطحابه إلى مشاعر الحج، ووصل به إلى جبل الرحمة في منطقة عرفات، وقام باصطحابه إلى هناك للصعود عليه.

 

واستهجن نشطاء تصاعد زيارات الإسرائيليين لأقدس الأماكن لدى المسلمين، وقالوا في تغريدات عبر “تويتر”.

 

وكان المسؤول السابق في وزارتي الخزانة والدفاع الأمريكيتين، آفي غوريستش، كتب في مقال بصحيفة “جيروزاليم بوست”: ذهبت إلى المدينة كيهودي.. وعلى بايدن الذهاب أيضا..، إنه كان ضمن وفد من رجال الأعمال اليهود والمرتبطين بإسرائيل، زاروا المسجد النبوي في المدينة المنورة، ضمن جولة لتعزيز التفاهم والاحترام والتسامح المتبادل.

 

ولفت إلى أن الوفد ضم أعضاء من 13 دولة أخرى، وبعضهم كان متوترا، حتى إن إحدى العضوات شعرت بالقلق من أن لا ترى أطفالها الثمانية؛ بسبب تحذيرات من الذهاب إلى السعودية.

 

وقال المسؤول الأمريكي السابق، إن السعوديين بدوا كأنهم يكسرون المحرمات، التي تعود إلى قرون، بما في ذلك التحدث بصراحة عن إسرائيل واليهود، ووجدنا أعضاء الوفد السعودي يتبادلون الخبرات العائلية والشخصية والتجارية العميقة، وبدأوا في استكشاف التعاون التجاري، وشعرت كأن الأصدقاء القدامى والعائلة يجتمعون.

 

وقال إن مرشد الزيارة: أخذنا إلى الفناء المكشوف المليء بالمظلات الضخمة خارج المسجد، ورأينا أشخاصا من كل ركن في العالم يتحدثون عشرات اللغات، وعندما جلست على مرأى من القبة الخضراء للمسجد، وضريح النبي واثنين من الخلفاء الراشدين الأربعة، مررت بعملية تأمل يومية خاصة بي، وفكرت في الخط الطويل للتاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى