اخبار تركياالأخبار

جنازة مهيبة للعالم التركي محمود أفندي بإسطنبول

شيع آلاف الأتراك جثمان عالم الدين التركي محمود أوسطي عثمان أوغلو، والذي يشتهر باسم “محمود أفندي” عقب صلاة الجمعة من مسجد الفاتح في إسطنبول.

 

وشهدت الجنازة حضورا لافتا، وكان على رأس المشاركين فيها، الرئيس رجب طيب أردوغان، واحتشد المشاركون في المكان، قبل ساعات طويلة من موعد التشييع، حيث اكتظت الشوارع الجانبية للمنطقة بآلاف المشيعين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى ساحة المسجد.

 

وتوفي الشيخ محمود أفندي، عن عمر ناهز 93 عاما في المستشفى، حيث كان يعالج من مرض الكلى، وهو زعيم جماعة “إسماعيل آغا” وشيخ الطريقة النقشبندية في تركيا.

 

وكان الراحل إماما لمسجد إسماعيل آغا في إسطنبول منذ عام 1954 وظل فيه حتى أحيل إلى التقاعد عام 1996.

 

وولد الشيخ محمود أفندي عام 1929 في محافظة طرابزون التركية، وتلقى علوم اللغة العربية والفارسية على يد الشيخ تسبيحي زاده.

 

عين أفندي إماما لمسجد إسماعيل آغا في إسطنبول عام 1954 وظل فيه حتى أحيل على التقاعد عام 1996، وكان يقوم بالتدريس والوعظ في المحافظة.

 

وتعرض الشيخ الصوفي للعديد من المضايقات، لا سيما مع انقلاب عام 1960 حيث حكمت عليه الإدارة العسكرية بذلك الوقت بالنفي إلى منطقة إسكيشهير، لكن القرار لم يطبق، وفي عام 1985 أحيل إلى محكمة أمن الدولة بحجة أن خطبه ودروسه تهدد مبدأ علمانية الدولة، لكن المحكمة قضت ببراءته.

 

وتعرض محمود أفندي لمحاولة اغتيال عام 2007، حيث أطلقت النار على سيارته في إسطنبول، لكنه لم يصب بأذى، وبعد ذلك تمت ملاحقته إلى المستشفى الذي يعالج فيه ليتعرض لمحاولة أخرى فاشلة بإطلاق الرصاص عليه.

 

وفي عام 2010 توجه من 42 دولة 350 عالما إلى مدينة إسطنبول قادمين من أجل المشاركة في حفل تكريم وتقديم جائزة الندوة الدولية من أجل خدمة الإنسانية للشيخ محمود أفندي النقشبندي، وجرى له حفل تكريم في إسطنبول في 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2010، وقدمت إليه جائزة الإمام محمد بن قاسم النانوتوي.

زر الذهاب إلى الأعلى