اخبار تركياالأخبار

وزير الخارجية التركي للمسؤولين اليونانيين: لا تبكوا وكونوا رجالا

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الثلاثاء، إنه إذا لم تتخل اليونان عن الانتهاكات التي تقوم بها عبر تسليح الجزر في بحر إيجه، فسيتم بحث السيادة على هذه الجزر، وما كتبناه في الإطار القانوني إلى الأمم المتحدة يفسر الوضع.

 

كلام تشاويش أوغلو جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره في شمال مقدونيا باجور عثماني، وذلك في مقر وزارة الخارجية التركية، في العاصمة التركية أنقرة.

 

وأضاف الوزير التركي أن موقف اليونان بعد لقاء الرئيس التركي أردوغان مع رئيس وزراء اليونان ميتسوتاكيس ليس مفاجئا، طبعا على كل دولة أن تدافع عن مصالحها ولكن ليس من الصواب أن تضحك اليونان في وجوهنا وتطلق تصريحات مليئة بالكراهية والحقد من وراء ظهورنا.

 

وأوضح أن السياسيين في اليونان في حالة معقدة.. أنا لا أخرج كل يوم وأهاجم اليونان، ليس هناك حاجة، ولا يتوقع الناس ذلك مني، أما أهل السياسة في اليونان يدلون بتصريحات عن تركيا كل يوم.. لا تبكوا وكونوا رجالا وأجيبوا على رسالتنا لكم.

 

ولفت إلى أن اليونان تقف ضد تركيا على كل منصة، تقوم بالضغط في الولايات المتحدة لمنع توريد طائرات F-16 إلى تركيا.. السياسيون في اليونان في حالة معقدة، هذا في الواقع هو تفسير عقدة النقص.

 

وأشار إلى أن الوضع الذي تعيشه اليونان يرثى له، حتى في أكثر المواقف ظلمًا، فهم ناجحون جدًا بالبكاء، عندما تدير ظهرك يتصرفون بكره وحقد، ويكذبون، ويشتمون، هذه ليست مواقف تليق بالسياسيين والبلدان.

 

وأكد على أن الجزر أعطيت لليونان بشرط عدم تسليحها، وفقاً لاتفاقيتي لوزان 1923 وباريس عام 1946، لكن اليونان انتهكت كل هذا، وقامت بتسليحها.

 

وفي تموز/ يوليو العام السابق قدمت تركيا، شكوى ضد اليونان في الأمم المتحدة وذلك إثر انتهاك اليونان للوضع القانوني لبنود معاهدة لوزان تجاه بعض الجزر الواقعة قبالة سواحل تركيا في بحر إيجه.

 

يشار إلى أن اليونان، تسلح العديد من الجزر في بحر إيجه، ولا سيما جزيرة ليمنوس- ساموثريس، منذ عام 1960، منتهكة بذلك معاهدة لوزان لعام 1923 ومعاهدة باريس للسلام لعام 1947، والتي جرى خلالهما التأكيد على شرط بقاء الجزر خالية من الجنود والأسلحة.

 

وتواصل اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة، فيما يخص مناطق الصلاحية البحرية، مترافقا مع عدم تعاملها بإيجابية مع عرض تركيا للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرقي المتوسط وبحر إيجة وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

 

فيما تجدد تركيا موقفها الحازم حيال اتخاذ تدابيرها ضد الخطوات الأحادية الجانب من قبل الطرف اليوناني.

زر الذهاب إلى الأعلى