أخبار عالميةالأخبار

سلطات دونيتسك تقضي بإعدام أجانب وقعوا أسرى حرب في أوكرانيا بينهم مغربي وبريطانيان

قضت محكمة تابعة للسلطات الانفصالية الموالية لروسيا في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا بإعدام مغربي وبريطانيَين أُسروا في أثناء قتالهم ضمن القوات الأوكرانية، وأدين الثلاثة بتهمة المشاركة في القتال كمرتزقة، ونددت لندن بالحكم الصادر على البريطانيين ووصفته بالصوري، والفاقد للشرعية.

 

وذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” اليوم الخميس أن “المحكمة العليا لجمهورية دونيتسك الشعبية حكمت بالإعدام على البريطانيين إيدن أسلين (28 عاما) وشون بينر (48 عاما)، والمغربي إبراهيم سعدون (21 عاما)، وقال محامي أحد المدانين لوكالة تاس إن المحكوم عليهم سيستأنفون الحكم.

 

وأوضحت الوكالة الروسية أن المغربي إبراهيم سعدون والبريطاني شون بينر تمسكا أمس الأربعاء ببراءتهما من تهمة “الارتزاق”، لكنهما اعترفا بمشاركتهما في المعارك “الهادفة إلى الاستيلاء العنيف على السلطة”، وقالت وكالة ريا نوفوستي للأنباء الروسية إن البريطاني الآخر إيدن أسلين أقر بأنه مذنب في تهمة أدنى درجة تتعلق بأسلحة ومتفجرات.

 

تصريح القاضي

 

وقال ألكسندر نيكولين القاضي في المحكمة التابعة لسلطات انفصاليي دونيتسك في تصريحات صحفية “الأدلة التي قدمها الادعاء في هذه القضية سمحت للمحكمة بإصدار حكم بالإدانة، ناهيك عن حقيقة أن جميع المتهمين، من دون استثناء، أقروا بالذنب في جميع التهم”.

 

وذكرت وكالة رويترز أن محاكمة أسرى الحرب الثلاثة أجريت على عجل خلف أبواب مغلقة في معظم إجراءاتها، مع تسليم معلومات عن إجراءات المحاكمة إلى مجموعة مختارة من وكالات إعلامية روسية مملوكة للدولة الروسية.

 

وألقت قوات انفصاليي دونيتسك القبض على المغربي سعدون في مارس/آذار الماضي في بلدة فولنفاخا الواقعة بين مدينة ماريوبول ومدينة دونيتسك، فيما اعتقل البريطانيين في أبريل/نيسان الماضي خلال معارك السيطرة على ماريوبول بين القوات الأوكرانية من جهة، والقوات الروسية وقوات الانفصاليين من جهة أخرى.

 

أسرتا البريطانيين

 

وتقول أسرتا أسلين وبينر إن الأخيريين يعيشان في أوكرانيا منذ العام 2018، وقد انضم أسلين إلى مشاة البحرية الأوكرانية وخدم فيها لمدة 4 سنوات، وتقول أسرة بينر إن ابنها التحق رسميا بالجيش الأوكراني، وهو متزوج من أوكرانية.

 

وردا على الحكم الصادر عن محكمة الانفصاليين، قالت بريطانيا إنها “تشعر بقلق بالغ” بعد إعلان حكم الإعدام بحق المقاتلين البريطانيين، وصرّح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “نكرر أنه ينبغي عدم استغلال أسرى الحرب لأسباب سياسية”، وقال المتحدث باسم جونسون إنه بموجب اتفاقيات جنيف، يستحق أسرى الحرب حصانة المقاتلين، وينبغي عدم مقاضاتهم لمشاركتهم في الأعمال العدائية.

 

كما نددت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بـالحكم الصادر على أسلين وبينر ووصفته بأنه “حكم صوري يفتقر لأي شرعية”.

 

وأدانت الحكومة الأوكرانية الحكم الصادر بحق البريطانيين والمغربي، قائلة إنهم أفراد في الجيش الأوكراني، وإن محاكمتهم في الأراضي الأوكرانية المحتلة تفتقد لأي أساس.

 

ولم يصدر أي تعليق من السلطات المغربية على الحكم الصادر بحق سعدون.

 

وكان قياديون في قوات الانفصاليين قد لمحوا في الأسابيع الأخيرة إلى أن عسكريين أوكرانيين أسرى، بينهم عناصر من كتيبة آزوف كانوا محاصرين في مجمع آزوفستال للصلب في ماريوبول، قد يواجهون المحاكمة وعقوبة الإعدام.

زر الذهاب إلى الأعلى