أخبار عربيةالأخبارسوريا

ساعة الصفر تقترب.. رعب وتخبط في صفوف PKK/PYD الإرهابي في سوريا

أكدت مصادر من أبناء منطقة شرقي سوريا وأخرى مهتمة بالشأن التركي، أن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة تسببت بـ”حالة رعب وإرباك” بين صفوف تنظيم PKK/PYD الإرهابي، الذي يخشى اقتراب ساعة الصفر التركية.

 

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 23 أيار/مايو الجاري استعداد تركيا للقيام بعملية عسكرية جديدة في سوريا.

 

وقال أردوغان إن تركيا ستبدأ باتخاذ خطوات تتعلق باستكمال الجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كم، على طول حدودنا الجنوبية مع سوريا.

 

وحسب ناشطين من أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم PKK/PYD الإرهابي، فإن “التنظيم الإرهابي يحاول إخفاء حالة الرعب التي أصابته عقب إعلان أردوغان عن العملية العسكرية”، مؤكدين أن ما يجري على الأرض يثبت بشكل كبير أن التنظيم الإرهابي متوتر جدا ويترقب أن تكون ساعة الصفر قد تنطلق في أي لحظة.

 

وحول هذا الأمر، قال ناشط ميداني من أبناء محافظة الحسكة (فضّل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية) لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن الخوف القوي جدا منتشر بين صفوف تنظيم PKK/PYD الإرهابي، وسط مخاوف من خسارة مناطق مهمة متل عين العرب وعامودا.

 

وأضاف أن التنظيم الإرهابي يعمل على حفر المزيد من الأنفاق في مناطق سيطرته في الحسكة وغيرها، بهدف الاختباء والاحتماء بها.

 

وتوقع المصدر أن تشهد صفوف التنظيم الإرهابي عمليات فرار باتجاه مناطق دير الزور حصرا أو عمليات انشقاق خوفا من خوض أي عمليات عسكرية محتملة أو مواجهة مع الجيشين التركي والوطني السوري.

 

والخميس، أكد مجلس الأمن القومي التركي في بيان عقب اجتماع له، أن العمليات العسكرية التركية التي تنفذها تركيا على حدودها الجنوبية ضرورية للأمن القومي.

 

وأكد البيان أن العمليات الجارية وتلك التي ستنفذ على حدودنا الجنوبية لا تستهدف السلامة الإقليمية لجيراننا، وهي ضرورية لأمننا القومي.

 

من جهته، قال المحلل السياسي والمتحدث باسم تيار المستقبل الكردي علي تمي لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “قسد (PKK/PYD الإرهابي) تحاول تحصين مواقعها واستقدمت قوات عسكرية من الرقة وديرالزور إلى جبهة عين عيسى في عين العرب”، مشيرا إلى أنها  تستخدم الأنفاق لتنقلاتها وحتى تتجنب الطيران المسير التركي.

 

ورجّح تمي أن تكون هناك حالات فرار من صفوف التنظيم الإرهابي”، قائلاً إن “الفرار ممكن في حال حصلت أي عملية عسكرية لأن معظم العساكر هم من الذين تم إجبارهم على حمل السلاح.

 

وأكد أن التنظيم يعيش حالة إرباك كبيرة في كل مكان ينتشرون فيه.

 

وأشار مراقبون إلى أن تحرير الأرض المغتصبة من PKK/PYD الإرهابي، هي ضرورة وطنية وفائدة كبيرة للثورة السورية وحق لأهل الأرض السوريين.

 

وحول حالة الرعب الحاصلة بين PKK/PYD الإرهابي، قال الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن التهديدات التركية شكّلت حالة استنفار وهلع بين صفوف المجموعات الانفصالية شمال شرقي سوريا، كما تم رفع الجاهزية العسكرية في ضمن الوحدات التابعة لقوات سوريا الديمقراطية PKK/PYD  الإرهابي، ذلك ليس لأنهم يعملون مدى جدية المشروع التركي في حماية تركيا لحدودها الجنوبية فقط، وإنما لأنهم يعملون أن الأمريكان أو الروس لن يعملوا لمصالح المجموعات الانفصالية وإنما سيعملون وفق تفاهماتهم مع الجانب التركي.

 

من جهته، تحدث نائب رئيس الهيئة السياسية العامة لمحافظة الحسكة فواز المفلح لـ”وكالة أنباء تركيا”، مشيرا إلى أن بات من الواضح أن عمر تنظيم PKK/PYD الإرهابي بات قصيرا جدا، وأن العملية التي تنوي تركيا القيام بها مع الجيش الوطني أصبحت على الأبواب والتحضيرات لها على قدم وساق وهي ستقصم ظهر الإرهابيين وتنهي وجودهم على الأرض السورية نهائيا.

 

وزاد قائلا لقد أقام التنظيم الإرهابي فكرته على حاضنة شعبية وهمية تشكل من 20 إلى 23%  من سكان الحسكة، وأقل من 10% من مناطق شرقي الفرات، وهي تتركز على الحدود التركية بعمق أقصى مدى له جنوبا ما بين 15 و17 كلم ومتقطع من شرقي رأس العين حتى ضفاف نهر دجلة في منطقة المالكية.

 

ومضى موضحا أنه مع طرده من الحدود التركية إلى عمق 32 كلم جنوبا، ستختفي دعاية الحاضنة الشعبية ويصبح غريبا.

 

وبالتالي، وحسب المفلح، فإن “قادة التنظيم الإرهابي بعرفون ذلك جيدا ويعرفون أنهم سيفقدون من كان يؤمن بفكرتهم ويدافع عنها، وسيلقي غالبية المرتزقة في هذا التنظيم الإرهابي سلاحهم ويهربون، وأولهم شباب الكرد الذين وقعوا ضحيته وضحية أفكارة البعيدة عن المنطق والواقع والحقائق التاريخية والجغرافية، إضافة إلى ديمغرافية المنطقة وطبيعتها وديانتها التي يدين غالبية سكانها بها وهي الإسلام السني مع وجود السريان من الطائفة المسيحية وعدد محدود جدا من الأزيدية.

 

وأكد المفلح أن مخاوف التنظيم الإرهابي كبيرة وقلق عناصره أكبر، وحالة تخبط غير طبيعية على مستوى قيادته وأفراده، لذا فإن نهاية التنظيم الإرهابي بدأت من عفرين وتجذرت في رأس العين وتل أبيض.

 

وختم قائلا إن رصاصة الرحمة ستطلق قريبا علية لتكون النهاية الحتمية لهكذا تنظيم إرهابي بنى أفكاره على اللامنطق وعلى الخيال الذي زرعوه في أفكار المغفلين والحالمين في اللامعقول، وهذا حلم بدأ يتلاشى وفي طريقه للنهاية.

زر الذهاب إلى الأعلى