أخبار عالميةالأخبار

مواجهات بالعاصمة الباكستانية بعد منع تظاهرة حاشدة لعمران خان

شهدت طرق في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، مواجهات بين الشرطة، وأنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان، بعد منعهم من الوصول إلى العاصمة للاحتجاج.

 

وأطلقت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع وضربت بالهراوات، أنصار عمران خان الأربعاء، وسجلت إصابة العديد منهم، فيما أوقفت الشرطة أعدادا من المشاركين في التظاهرة الكبيرة.

 

أغلقت الشرطة الباكستانية بإحكام كل الطرق المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد الأربعاء قبل وصول المتظاهرين إليها، وكانت الحكومة توعدت بمنعها بكل الطرق.

 

وتقدم عمران خان التظاهرة التي ضمت عشرات الآلاف من أنصاره وتوجهت نحو إسلام آباد.

 

وأطيح بعمران خان في 10 نيسان/أبريل بمذكرة حجب ثقة. ويحاول حزبه “حركة إنصاف” منذ ذلك حشد الشارع لتصعيد الضغط على الحكومة الائتلافية الهشة لدفعها نحو الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

 

وقال خان واقفا على سطح إحدى الشاحنات بعد قيادته القافلة الرئيسية التي امتدت كيلومترات من السيارات: “لن يمنعنا أي عائق. سنكسر كل الحواجز ونصل إلى إسلام أباد”.

 

وكان خان قد وصل على متن طائرة هليكوبتر خاصة، حطت على طريق سريع وسط المئات من المركبات ومن أنصاره الذين لوحوا بأعلام حمراء وخضراء تابعة لحركة إنصاف، قرب ماردان، على بعد حوالي 100 كلم شمال غرب إسلام أباد.

 

غادرت القافلة من إقليم خيبر بختونخوا الذي تحكمه حركة إنصاف.

 

وأغلقت الشرطة الباكستانية منذ الصباح الباكر جميع مداخل العاصمة التي وضعت تحت حراسة مشدّدة، وبينها كلّ الطرق الرئيسة المؤدية إليها من ناحية المدن الأقرب إليها: بيشاور ولاهور ومولتان.

 

في لاهور، وأماكن أخرى مختلفة استعانت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين حاولوا إزالة العوائق الموضوعة بهدف الانضمام إلى التظاهرة.

 

وأكد بيان للشرطة، أن غالبية أنصار الحركة منعوا من مغادرة لاهور، حيث عاد الهدوء فيما بعد.

 

وفي وقت متأخر من بعد الظهر، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 150 شخصا تجمعوا في وسط العاصمة.

 

وقال عالم البصريات في أتوك ناصر خان، “سوف نطيع خان مهما قال. إذا طلب منا البقاء ليلة واحدة، فسنبقى ليلة واحدة، وإذا طلب منا البقاء لمدة عام، فنحن مستعدون لذلك”.

 

وتمكن المتظاهرون في أتوك بعد اشتباكات مع الشرطة من إخلاء جسر استراتيجي كان أُغلق بواسطة حاويات.

 

وكانت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف أعلنت الثلاثاء عن نيتها منع المسيرة التي “لا هدف لها إلا نشر الفوضى وإحداث شرخ في المجتمع”.

 

وجزم وزير الداخلية رانا سناء الله في مؤتمر صحافي أنه “لا ينبغي أن يسمح لأحد بمحاصرة العاصمة وإملاء شروطه”.

 

وقالت ياسمين رشيد، من حركة إنصاف، لوسائل إعلام محلية، إن الشرطة حطمت الزجاج الأمامي لسيارتها أثناء قيادتها بين لاهور وإسلام أباد.

 

وطلب من المحكمة العليا تحديد ما إذا كان يحق للحكومة أن تمنع المسيرة.

 

وفي إسلام أباد أغلقت المدارس أبوابها ووضعت خدمات الطوارئ في المستشفيات بحالة تأهب.

 

وأمرت المحكمة العليا بالإفراج عن الموقوفين في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وطالبت الحكومة والمعارضة بالتفاوض لتنظيم مسيرة سلمية وآمنة في العاصمة.

 

وقال وزير الداخلية الأربعاء إن 1700 شخص اعتقلوا منذ أن بدأت الشرطة مداهمة منازل أنصار الحركة خلال ليل الاثنين الثلاثاء.

زر الذهاب إلى الأعلى