أخبار عالميةالأخبار

صدامات بين الشرطة الأثيوبية ومصلين خلال صلاة عيد الفطر

دارت مواجهات لفترة وجيزة، الاثنين، في وسط أديس أبابا بين شبان مسلمين إثيوبيين والشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع خلال صلاة جماعية بمناسبة عيد الفطر.

 

وقال مسؤول مسلم إن شرطيا أطلق “عن طريق الخطأ” قنبلة غاز مسيل للدموع على مسلمين تجمعوا للصلاة في وسط العاصمة الإثيوبية، بحسب وكالة فرانس برس.

 

وقالت شرطة أديس أبابا من جانبها في بيان مقتضب: “تسببت أعمال شغب قام بها عدد قليل من الأفراد… أثناء صلاة العيد… بأضرار مادية”، مؤكدة عودة الهدوء.

 

وبدأت المواجهات قرب استاد العاصمة الدولي الذي نظمت فيه الصلاة. ولدى امتلاء الاستاد، صلى من لم يتمكنوا من دخوله في الخارج ولا سيما في ميدان مسكل الكبير.

 

وقال مسؤول في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا: “ليس لدينا معلومات واضحة” عن سبب اندلاع الصدامات. وأضاف: “يبدو أن شرطيا أطلق قنبلة مسيلة للدموع عن غير قصد” على حشد من المصلين المتجمعين للصلاة في ميدان مسكل، مستشهدا بمتطوعين تولوا تنظيم الصلاة.

 

وقال: أجلى أفراد شرطة آخرون زميلهم من الموقع، بيد أن مواطنين انتابتهم حالة صدمة، وبدأ البعض يردد شعارات… وخرج الوضع عن نطاق السيطرة.

 

وقالت جماعة إسلامية إن نحو 20 شخصا قتلوا الشهر الماضي في بلدة جوندار الواقعة في شمال غربي أمهرة، عندما هاجم “مسيحيون متشددون” يحملون السلاح عددا من المسلمين.

 

وقال المسؤول الإسلامي في أديس أبابا لوكالة فرانس برس للأنباء، إن صلاة عيد الفطر تقام في أديس أبابا سنويا منذ نهاية النظام الماركسي العسكري في عام 1991.

 

وأضاف: هذه هي المرة الأولى التي تقع فيها مثل هذه الحوادث، مؤكدا أن المسلمين الذين حضروا لأداء الصلاة كانوا غير مسلحين، وخضعوا جميعا لتفتيش الشرطة قبل دخولهم المكان.

 

وقال المسؤول: يريد المسلمون أن يمر هذا العيد بسلام.

 

وتضم إثيوبيا مزيجا كبيرا من الأعراق، ويدين غالبية السكان بالديانة المسيحية، ومعظمهم ينتمون إلى الكنيسة الأرثوذكسية، بينما يدين نحو 30 بالمئة من السكان بالإسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى