اخبار تركياالأخبار

تفاصيل تسمم أبراموفيتش وعلاجه بتركيا

كشفت وسائل إعلام تركية، تفاصيل تسمم الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مشيرة إلى أنه عولج في أنقرة.

 

وقالت صحيفة “خبر ترك” في تقرير للكاتبة كوبرا بار أن أبراموفيتش الذي لديه ثروة بقيمة 13 مليار دولار،كان متواجدا في تركيا منذ فترة، وجلب معه بعض اليخوت والطائرات الخاصة به.

 

وأشارت إلى أن الإدعاءات بأنه أحد المفاوضين في الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت علنية بعد تقارير تفيد بأنه تعرض للتسمم في كييف.

 

وزعم أن أبراموفيتش، واثنين من المفاوضين الأوكرانيين قد جرى تسميمهم، أحدهما كان رجل أعمال، والآخر كان النائب الأوكراني رستم أوميروف.

 

وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن أبراموفيتش كان حاضرا في المحادثات في تركيا لكنه قال إنه ليس عضوا رسميا في الوفد.

 

وذكرت الصحيفة، أن محاولة روسيا لغزو أوكرانيا ذات أهمية كبيرة لأبراموفيتش، الذي توجد معظم أصوله في إنجلترا وهو أيضا مالك نادي تشيلسي لكرة القدم. ذلك أن أبراموفيتش سيتأثر شخصيا بالعقوبات الاقتصادية، وسيتم تجميد أصوله.

 

وأشارت إلى أن الملياردير الروسي، الذي لديه أيضا علاقات وثيقة مع بوتين، أخذ زمام المبادرة شخصيا لحظة اندلاع الحرب وذهب لزيارة بوتين الذي دعمه في جهوده، ويتولى على إثر ذلك بشكل غير رسمي دور المفاوض، حتى إنه كان مشاركا في الاجتماع الأول للوفود في بيلاروسيا، لكنه لم يظهر أمام الكاميرات.

 

وتم تعيين النائب الأوكراني رستم أوميروف، وهو عضو في الوفد التفاوضي الرسمي لأوكرانيا، من قبل زيلينسكي لإجراء مفاوضات دولية، بحسب الصحيفة التي ذكرت أنه ترك الوفد، وقام بدور تنسيقي مع الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج.

 

وأضافت الصحيفة أن أبراموفيتش لعب الدور ذاته عن الجانب الروسي، حيث إنه وأوميروف عملا كممتثلين عن بلديهما في إجراء محادثات دبلوماسية مكوكية مع بعضهما البعض، وكانت تركيا إحدى نقاط اللقاء بينهما.

 

كيف حدث التسمم؟

 

في بداية الحرب ومع أوائل آذار/ مارس، ذهب أبراموفيتش وأوميروف من إسطنبول إلى كييف للقاء زيلينسكي، بعد رحلة طويلة عبر طرق محفوفة بالمخاطر.

 

وبعد لقائهما الرئيس الأوكراني، وأثناء العودة إلى أنقرة، انفجرت قنبلة غاز أمام المنزل الذي كانوا يقيمون فيه، وتعرضوا للتسمم.

 

وعانى أبراموفيتش وأوميروف من أعراض حرق بالعيون وفقدان للبصر، وبعد ذلك توجها إلى أنقرة حيث تم علاجهما في منتصف الليل بمستشفى مدينة أنقرة.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أنه من غير المعلوم بعد ما إن كان الهجوم الذي تعرض له أبراموفيتش وأوميروف مصادفة أم متعمدا.

 

وتساءلت الصحيفة: هل من الممكن أن بوتين أو جهة غير معلومة أرادت تسميم أبراموفيتش؟.

 

عندما تم تسريب الأمر إلى صحيفة “وول ستريت جورنال”، نفى الكرملين ذلك، وقال إن المزاعم جزء من “حرب المعلومات”.

 

أبراموفيتش يشكر أردوغان

 

من جهتها ذكرت قناة “سي أن أن” التركية، أن أبراموفيتش شكر الرئيس التركي أردوغان على مساع تركيا في إنهاء الحرب وكرم الضيافة التركية له.

 

الصحيفة التركية، أشارت إلى أن أبراموفيتش بعد هذا الحادث واصل المفاوضات لإنهاء الحرب، واجتمع ثلاث إلى أربع مرات مع بوتين، والتقى زيلينسكي مرتين إلى جانب أوميروف.

 

ونوهت الصحيفة إلى أن أبراموفيتش الذي فضل دائما البقاء وراء الكواليس حتى يوم أمس، لم يتجنب الكاميرات خلال المحادثات في قصر “دولما بهتشي” بإسطنبول وظهوره إلى جانب أردوغان.

 

وعلى الرغم من أنه تم تخصيص كرسي له على الطاولة التي كان يجلس فيها الوفد، إلا أنه لم يفضل الجلوس هناك، وانتقل إلى جانب المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين.

 

لماذا اليخوت والطائرات في تركيا؟

 

جلب أبراموفيتش بعض مقتنياته إلى تركيا لتأمينها بعد الحظر الذي فرضته المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 

وأوضحت صحيفة، أن أبراموفيتش يرى أن تركيا وقطر والإمارات، تعد ملاذا آمنا له، كما أنه اعتاد على قضاء عطلة الصيف كل عام في بودروم التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى