أخبار عربيةالأخبارخبر وتعليقمصر

مفتي مصر: لا حرمة في فوائد البنوك

أكد مفتي الجمهورية المصرية، شوقي علام، أنه لا حرمة أو شبهة في فوائد البنوك، لافتًا إلى أن الفتوى مستقرة على التعامل مع البنوك بكافة أنواع التعاملات.

 

وأضاف المفتي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “آخر النهار” المُذاع عبر فضائية “النهار” المصرية، أمس الأحد، أنه لا حرمة في الإيداع ولا شبهة، لأن المعاملات البنكية استثمار في أموال الناس، وهو اختلف عما كان قديمًا، وهذا الأمر حكمه قانون شديد الوضوح، التعامل مع البنك ليس له علاقة بالقرض وإنما استثمار.

 

ولفت إلى أن الفتاوى التي تحرم فوائد البنوك، لم تقرأ الواقع قراءة صحيحة، فالفتوى لا بد أن تنبني على معرفة الواقع والإحاطة بالواقع إحاطة شديدة جدًا، التعامل بالفتوى الشرعية، مردفًا أن فتاوى تحريم فوائد البنوك حبيسة زمن سابق كيفها على علاقة قرض وهي منتفية وفقًا لتصورنا على تعامل البنوك في الوقت الحالي.

 

وعن قيام بعض الشركات بإقراض المواطنين، قال فضيلة المفتي: نحن دولة مؤسسات ودولة قانون، القانون يضبط أعمال الشركات، إذا كانت الدولة مهيمنة بقانونها على الأمر فلا مانع فيه، حتى لا نلجأ إلى قضية المستريح، واستغلال الناس.

 

وأوضح أن التعامل مع الشركات الخاضعة لقوانين الدولة، يمكن للمتضرر اللجوء للقانون واستعادة حقه، أما التعامل مع الأفراد بزيادة في فوائد القرض، فإنه عين الربا، ولا ينبغي أن يخرج القرض فيما بين الأفراد.

 

وقال إن الترشيد مطلوب في كل شيء ونحن أمة وسط ونسير في خط الوسط وهو حد الاعتدال في كل شيء وفي كل التصرفات ومنها أيضا مجال الإنفاق ويجب أن يتم الترشيد أكثر في رمضان لأنه شهر به التربية على تحمل الجوع في فترات معينة .

 

وأضاف شوقي علام، أن الإسراف يضر ونحن أمام فرصة في هذا الشهر لتدريب أنفسنا على الاستهلاك المعتدل، لافتا إلى أن شهر رمضان فرصة للزكاة والتوسيع على الفقراء والمساكين وصلة الأرحام وكل خير مقدم في هذا الشهر مضاعف .

 

وأوضح شوقي علام أنه مع بداية عمل مشروع حياة كريمة تم إصدار فتوى تنص على أنه يجوز دفع الزكاة المفروضة لهذا المشروع، لأن به مصارف الزكاة على أوسع أبوابها، وهو في عمق مصارف الإنسان ويجوز التبرع بالمال خلال شهر رمضان لحياة كريمة.

 

تعليق جريدة العربي الأصيل:

 

من يريد أن يدخل النار، يصدف هذا المفتري على الله ورسوله، فمثل هذا الكائن لا يؤمن بالله أصلا، ومصلحته الأنية فوق كل اعتبار، فالله ورسوله حذرنا من مثل هؤلاء منذ أمثر من 1400 سنة.

زر الذهاب إلى الأعلى