أخبار عالميةالأخبار

إجلاء مستمر من مدن أوكرانية.. وروسيا تقترب من حصار كييف

أكد نائب رئيس الوزراء الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، افتتاح 7 ممرات إنسانية بينها واحد من ماريوبول، في حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 35 ألف مدني على الأقل تم إجلاؤهم من مدن أوكرانية، مشيرا إلى أن 6 ممرات إنسانية سيتم إنشاؤها لإجلاء المدنيين من 6 مدن بينها العاصمة كييف وسومي وماريوبول.

 

وقال زيلينسكي في رسالة مصورة: تمكنا من إقامة 3 ممرات إنسانية في منطقة العاصمة كييف ومدينتي سومي وأنيرهودار، ساهمت في إنقاذ نحو 35 ألف مدني.

 

وأضاف: سنواصل العمل غدا أيضا، نعمل على إقامة 6 ممرات إنسانية، وسننقذ حياة المدنيين في مدن ماريوبول وإيزيوم وفولنوفا.

 

ووصف الرئيس الأوكراني الغارة الجوية الروسية التي استهدفت الأربعاء مستشفى للأطفال والتوليد في مدينة “ماريوبول” بجنوب أوكرانيا بأنها جريمة حرب.

 

وأكد أن القصف الجوي هو الدليل النهائي على أن الأوكرانيين يتعرضون لإبادة، مشددا على أن القوات الأوكرانية لم ولن ترتكب أي جريمة حرب مماثلة في أي من مدن منطقتي دونيتسك ولوغانسك أو أي منطقة أخرى.

 

وطالب زيلينسكي زعماء الدول الغربية بإغلاق سماء أوكرانيا في وجه الصواريخ والقصف الروسي أو تسليم بلاده طائرات حربية لفعل ذلك.

 

وفشلت عمليات الإجلاء من مدينة “ماريوبول” مرات عدّة في الأيام الأخيرة، وسط تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا.

 

حصار كييف

 

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن القوات الروسية واصلت “عمليتها الهجومية” الرامية لتطويق كييف، كما أنها شنت هجمات على جبهات أخرى في مدن إيزيوم وبتروفسكي وخروتشوفاخا وسومي وأوختريكا، وأيضا في منطقتي دونيتسك وزاباروجيا.

 

أسلحة بيولوجية

 

وحذرت الولايات المتحدة من أن روسيا قد تستخدم سلاحا بيولوجيا في أوكرانيا، بالتزامن مع اتهام موسكو لواشنطن بأنها تدعم برنامجا لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان، إن الكرملين ينشر عن عمد أكاذيب صريحة مفادها أن الولايات المتحدة وأوكرانيا تقومان بأنشطة أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوكرانيا.

 

وأضاف: روسيا تختلق ذرائع كاذبة في محاولة لتبرير أفعالها المروعة في أوكرانيا.

 

وتابع: هذه المعلومات الروسية المضللة محض هراء.. موسكو لديها سجل حافل في اتهام الغرب بنفس الجرائم التي ترتكبها روسيا نفسها.

 

بدورها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في تغريدة على “تويتر”، إن الاتهامات الروسية “منافية للعقل”. وأضافت: أما وقد ادعت روسيا هذه الادعاءات الكاذبة… فينبغي علينا جميعا أن نتنبه إلى احتمال أن تستخدم روسيا أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، أو أن تستخدمها تحت راية كاذبة.

 

وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد قالت إن القوات الروسية وجدت أدلة على أن كييف حاولت محو آثار برنامج عسكري-بيولوجي في أوكرانيا، مؤكدة أن هذا المشروع تموّله الولايات المتحدة.

 

خسائر الحرب

 

قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها دمرت ما مجموعه 2911 هدفا من منشآت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية منذ بدء عملية غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير الماضي.

 

وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، الخميس، أن الأهداف المدمرة تضمنت 97 طائرة و107 مسيرات، و 141 منظومة صواريخ للدفاع الجوي، و 86 موقع رادار، و986 دبابة ومركبات قتالية مصفحة أخرى، و107 راجمات صواريخ، و368 قطعة من المدفعية الميدانية وقذائف الهاون، و749 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة.

 

وأكدت الدفاع الروسية أن القوات الانفصالية في دونيتسك نواصل عملياتها الهجومية، للسيطرة على مدينة “ماريوبيل” الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني، مشيرا إلى أنها سيطرت على عدة أحياء في شرق المدينة ووصلت إلى محيط مصنع “آزوفستال”، كما أنها حررت أحد الأحياء في غرب المدينة.

 

من جهتها، قالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن خسائر روسيا منذ بدء الغزو وصلت إلى 335 دبابة و1105 مركبات قتالية و208 أنظمة مدفعية وجوية، إضافة إلى مقتل حو 12 ألف جندي روسي.

 

بدوره، قال مسؤول أمريكي لشبكة “سي إن إن”، إن التقديرات تشير إلى أن روسيا قد تكبدت خسائر بمقتل نحو 6000 جندي، مؤكدا صعوبة تقدير الخسائر القتالية بدقة، خاصة مع بدء القتال في الوقت الفعلي.

 

وأشار إلى أن روسيا فقدت ما يقرب من 20-25 طائرة هليكوبتر و15-20 طائرة أخرى ومئات المركبات بما في ذلك الدبابات والمعدات المدرعة، مرجحا أن تكون روسيا قد فقدت ما نسبته 8-10٪ من أصولها العسكرية في الغزو.

 

فشل بوتين

 

أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن قناعته التامة بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سيفشل” في العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا، وأن موسكو ستتعرض لهزيمة استراتيجية.

 

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، إن “بوتين يتجه بشكل متزايد إلى استراتيجية تدمير المراكز السكانية في أوكرانيا، ورغم المكاسب التكتيكية في الاستيلاء على بعض المدن الأوكرانية، فإنه يواجه معارضة شعبية واسعة النطاق مع سيطرة قواته على تلك المناطق”.

 

وشدد على أن محاولة الرئيس الروسي فرض نظام من خلال إبقاء القوات الروسية في أوكرانيا، ستخلق فوضى دموية وطويلة الأمد، تسبب معاناة مستمرة لروسيا.

 

من جهتها، رأت وزيرة الخارجية البريطانية، أنه إذا لم يتم إيقاف بوتين في أوكرانيا، فستكون هناك تداعيات رهيبة على الأمن الأوروبي والعالمي، مؤكدة أن الغرب يجب أن يحافظ على وحدته في فرض العقوبات على روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى