ملفات ساخنة

في ذكرى وفاته الـ11.. ماذا تعرف عن نجم الدين أربكان؟

تصادف الأحد الذكرى الحادية عشرة لوفاة رئيس الوزراء التركي الأسبق نجم الدين أربكان.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب أروغدان عبّر سابقاً عن أربكان بالقول إنه “رجل دولة وسياسة وعلم، أمضى حياته في النضال والتعلّم والتعليم والخدمة، ولفتح آفاق جديدة للبلاد”.

 

من أربكان؟

 

ولد أربكان في 29 أكتوبر/تشرين الأول 1926 ووافته المنية في 27 فبراير/شباط 2011، وهو مهندس وسياسي تركي تولى رئاسة حزب الرفاه ورئاسة وزراء تركيا في الفترة بين 1996 و1997.

 

وتحيي تركيا في 28 فبراير/شباط من كل عام ذكرى انقلاب عام 1997، حيث عقدت قيادة مجلس الأمن القومي التركي في هذا التاريخ اجتماعاً مهد لبداية ما بات يشار إليه في التاريخ السياسي باسم “انقلاب ما بعد الحداثة”.

 

وواجهت الحكومة الائتلافية التي تأسست في 28 يونيو/حزيران 1996، برئاسة الراحل أربكان، اتهامات بـ”تشكيل خطر على النظام” و”دعم الرجعية”، بعد فترة وجيزة من تسلمها مهام عملها، حيث أرغم على تقديم استقالته بعدها.

 

مشوار أربكان السياسي تخلله إسهام كبير في تطوير العلاقات مع العالم العربي، حيث أظهر أكثر من موقف مؤيد صراحة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي، ونجح في حجب الثقة عن وزير الخارجية آنذاك خير الدين أركمان بسبب ما اعتبر سياسته المؤيدة لإسرائيل.

 

وقدم حزب أربكان مشروع قانون إلى مجلس النواب يدعو الحكومة التركية إلى قطع علاقاتها مع إسرائيل، وأتبع ذلك مباشرة بتنظيم مظاهرة ضخمة ضد القرار الإسرائيلي بضم مدينة القدس.

 

وخلال أقل من عام قضاه رئيساً للحكومة التركية، سعى أربكان إلى الانفتاح بقوة على العالم الإسلامي، حتى بدا وكأنه يريد استعادة دور تركيا الإسلامي القيادي، فبدأ ولايته بزيارة إلى كل من ليبيا وإيران، وأعلن عن تشكيل مجموعة الثماني الإسلامية التي تضم إلى جانب تركيا أكبر سبع دول إسلامية: إيران وباكستان وإندونيسيا ومصر ونيجيريا وبنغلاديش وماليزيا.

 

وبالعودة إلى العراقيل التي واجهته، قضت المحكمة الدستورية في 16 يناير/كانون الثاني 1998، بإغلاق حزب “الرفاه”، وفرض حظر سياسي لمدة 5 سنوات على أربكان، وعدد من قيادات الحزب على رأسهم شوكت قازان، وأحمد تكدال، وشوقي يلماز، وحسن حسين جيلان، وإبراهيم خليل جليك.

 

لكن أربكان لم يغادر الساحة السياسية فلجأ إلى المخرج التركي التقليدي ليؤسس حزباً جديداً باسم الفضيلة بزعامة أحد معاونيه وبدأ يديره من خلف الكواليس، لكن هذا الحزب تعرض للحظر أيضاً في عام 2000.

 

ومن جديد عاد أربكان ليؤسس بعد انتهاء مدة الحظر في عام 2003 حزب السعادة، لكن خصومه من العلمانيين تربصوا به ليجري اعتقاله ومحاكمته في نفس العام بتهمة اختلاس أموال من حزب الرفاه المنحل، وحكم على الرجل بسنتين سجناً وكان يبلغ من العمر وقتها 77 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى