أخبار عالميةالأخبار

لماذا سيكون 2022 عام السيارات الكهربائية؟

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن طفرة السيارات التي تعمل بالبطاريات تعيد تشكيل صناعة السيارات بالفعل، حيث مثلت ما يقرب من تسعة في المئة من السيارات الجديدة التي تم بيعها العام الماضي في جميع أنحاء العالم.

 

وأوضحت الصحيفة أن “الطلب على السيارات الكهربائية قوي للغاية لدرجة أن المصنعين يطلبون من المشترين وضع دفعة مالية قبل امتلاك السيارة بأشهر، بل إن بعض الموديلات قد نفدت فعليا لمدة العامين المقبلين”.

 

ورأت أن انتشار السيارات الكهربائية سيؤدي إلى تحسين جودة الهواء والمساعدة في إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، مضيفة أنه “بالفعل، فقد أصبح الهواء في جنوب كاليفورنيا أنظف قليلا بفضل شعبية السيارات الكهربائية هناك”.

 

ووفق تقديرات شركة “ودبوش سيكيوريتيز”، فإن الشركات في طريقها لاستثمار نصف تريليون دولار في السنوات الخمس المقبلة للانتقال إلى السيارات الكهربائية، حيث سيتم إنفاق هذه الأموال على تجديد وبناء المصانع وتدريب العمال، وغيرها.

 

وأفادت “نيويورك تايمز” بأن الشركات تخطط لبناء أكثر من 10 مصانع جديدة للسيارات الكهربائية والبطاريات في الولايات المتحدة فقط.

 

عقبات أمام السيارات الكهربائية

 

ولفتت “نيويورك تايمز” إلى وجود عقبات أمام انتشار السيارات الكهربائية، باعتبار أن إنتاج السيارات الكهربائية يتطلب عددا أقل من العمال لأن فيها مكونات أقل، ما قد يترك العديد من العمال عاطلين عن العمل، حيث إن ما يقرب من ثلاثة ملايين أمريكي يصنعون ويبيعون ويخدمون السيارات وقطع غيارها.

 

وبينت أن السيارات الكهربائية لا تزال أقل جاذبية للأشخاص الذين يقودون مسافات طويلة أو سكان الشقق الذين لا يستطيعون الشحن في المنزل.

 

وأشارت إلى وجود أقل من 50 ألف محطة شحن عامة في الولايات المتحدة، في حين يتضمن مشروع قانون البنية التحتية الذي أقره الكونغرس في نوفمبر 7.5 مليار دولار مقابل 500 ألف جهاز شحن جديد، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن هذا الرقم صغير للغاية.

 

وقد يستغرق استبدال 250 مليون سيارة تعمل بالوقود الأحفوري والشاحنات الخفيفة عقودا ما لم تقدم الحكومات حوافز أكبر لمشتري السيارات، وفق “نيويورك تايمز”.

 

ورأت أن صناعة السيارات الكهربائية تمر بـ”لحظة اختراق”، مشيرة إلى أن شركة تسلا، بقيادة إيلون ماسك، سلمت ما يقرب من مليون سيارة في عام 2021، بزيادة قدرها 90 في المئة عن عام 2020، وباعت مرسيدس بنز ما يقرب من مئة ألف سيارة وشاحنة كهربائية في عام 2021، بزيادة قدرها 90 في المئة عن العام السابق.

 

وأكدت أن رخص السيارات الكهربائية، لتصبح ذات أسعار معتدلة يستطيع معظم الناس تحمل تكلفتها، لا يزال على بعد بضع سنوات.

 

لكن بالرغم من ذلك فإن السيارات الكهربائية تنافسية بالفعل من حيث السعر ويمكنها أن توفر آلاف الدولارات بالنسبة للصيانة والبنزين، حيث إنها لا تحتاج إلى تغيير الزيت، كما أن الكهرباء أرخص بشكل عام لكل ميل، مقارنة بالبنزين.

زر الذهاب إلى الأعلى