أخبار عربيةالأخباراليمن

لم يعد سهلا على الإمارات الهروب من اليمن

قالت وكالة “بلومبيرغ”، إن الشعور بالإنجاز الذي عاشه الإماراتيون، الشهر الماضي، جراء المعارك جنوب اليمن مع الحوثيين، اهتز بسلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على أبو ظبي ودبي، مقر الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد.

 

وقالت في تقرير إنه على الرغم من اعتراض أنظمة الدفاع الصاروخي الإماراتية والأمريكية، لهجومين، إلا أن الرسالة وصلت من اليمن بصوت عال وواضح، أن الإمارات باتت تحت أنظار الحوثيين.

 

وأشارت إلى أن صدى الرسالة يتردد خارج نطاق الطائرات بدون طيار والصواريخ، فالإمارات، هي عقدة حيوية في الاقتصاد العالمي، وهي ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك، وأحد أكبر المراكز التجارية في العالم، وبعد تكرار الحوثيين ضرب هذا المكان مع السعودية، فإنهم وأسيادهم في إيران، باتوا في دائرة الخطر، ولا يتعرضون فقط لدول تشترك معها في الحدود.

 

ورأت أن تكثيف هجمات الحوثي، يأتي بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها في المعركة الأخيرة ضد ألوية العمالقة التي دربتها الإمارات، وهم يريدون من الإماراتيين كبح جماعتهم إضافة إلى سعي طهران لإحداث اختراق بالمفاوضات مع أبو ظبي بعد زيارة طحنون بن زايد إلى إيران.

 

واعتبرت أن تزامن هجوم الحوثيين، مع زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ إلى الإمارات، هو عبارة عن رسالة جرت صياغتها بصورة مشتركة أن الحوثيين وإيران متحدون في البغض لإسرائيل.

 

وقالت الوكالة إنه على الرغم من أن القيادة الإماراتية، تحاول عدم إظهار الذعر من التهديدات الحقيقية، إلا أن القلق واضح في رد فعلها المبالغ فيه، خاصة أنهم ألقوا القبض على السكان الذين نشروا لقطات للصواريخ التي يتم اعتراضها، لاستجوابهم من قبل السلطات، على اعتبار أنها مقاطع فيديو قد تثير شائعات أو تكشف معلومات أمنية حيوية.

 

وأضافت: لكن ليست اللقطات المحببة التي تم التقاطها على الهواتف المحمولة، هي التي تسبب القلق، ولا يمكن للحكومة منع انتشار التحذيرات خارج حدودها، وتستشهد الولايات المتحدة، على سبيل المثال، بهجمات الحوثيين، في تحذيرها ضد السفر إلى الإمارات.

 

كما قدمت إدارة بايدن تأكيدات للإماراتيين بالدعم، وقالت إنها ستحاسب الحوثيين على الهجمات، وبالمثل، تقدم إسرائيل دعما أمنيا واستخباراتيا، وستقدر الإمارات المزيد من بطاريات باتريوت الأمريكية المضادة للصواريخ، ومع ذلك، قد يكون هناك قلق من القبول الصريح للأجهزة الإسرائيلية، خوفًا من جذب المزيد من العداء الإيراني والحوثي.

 

وقالت “بلومبيرغ”: لكن الإماراتيين سيكونون ممتنين، مثل أي شيء آخر، للسياح الأمريكيين والإسرائيليين، بعد كل شيء، حيث تمثل السياحة أكثر من 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وستكون ذات أهمية خاصة هذا العام حيث يتخلص اقتصادها من الآثار المستمرة لوباء فيروس كورونا، قبل أن تظلل الصواريخ سماء شهر يناير، حيث كان الإماراتيون يعتمدون على الارتفاع المفاجئ في عدد الوافدين في أواخر العام الماضي المرتبط بمعرض إكسبو 2020 في دبي حتى عام 2022.

 

وختم التقرير بالقول: لكن ربما يكون الحوثيون، قد أنهوا آمال الإمارات في العودة إلى العمل كالمعتاد.

زر الذهاب إلى الأعلى