أخبار عالميةالأخبار

قضاء جنوب إفريقيا يكشف اعتراف المتهم بإحراق البرلمان

كشفت النيابة العامة في جنوب إفريقيا السبت أن المتّهم بإحراق برلمان البلاد في يناير/كانون الثاني والذي كان يعتزم الدفع ببراءته اعترف للمحققين بما فعل.

 

ووُقف زانديل كريسماس مافي (49 عاماً) في الثاني من يناير/كانون الثاني في أثناء وجوده بالبرلمان الذي كانت تحاول فرق الإطفاء إخماد النار فيه، ووُجّهت إليه التّهم بعد ثلاثة أيام لدى مثوله لفترة وجيزة أمام المحكمة في كيب تاون.

 

ومثُل الرجل المُحتجَز أمام المحكمة السبت في كيب تاون لطلب الإفراج عنه بكفالة. وبُثّت الجلسة بشكل مباشر عبر التليفزيون.

 

وخلال استجواب المحققين له بعد أن وُقف، مرّروا أمامه صوراً للبرلمان وهو يحترق، فقال وهو يضرب صدره بفخر: “ذاك هو كريسماس”، حسبما أفادت وزارة العدل.

 

وقال مافي في إعلان خطي قُرئ خلال الجلسة إن إشعال النار في البرلمان هو “الأمر الصحيح الذي يجب لأن (البرلمان) لا يساعد مواطني جنوب إفريقيا”.

 

وأوضح المشتبه به للمحققين أنه أحرق البرلمان لمنع الرئيس سيريل رامافوزا من إلقاء خطاب للأمة كان مقرّراً في فبراير/شباط وللمطالبة باستقالته، بالإضافة إلى الإفراج عن قاتل الأمين العام للحزب الشيوعي كريس هاني عام 1993، والمطالبة بمساعدة مادية بقيمة 1500 راند (86 يورو) لجميع مواطني جنوب إفريقيا الذين ليس لهم دخل مادّي.

 

وكان رامافوزا اعتبر أن إحراق البرلمان “محاولة بلا جدوى” لتهديد الديمقراطية.

 

وجاء في اللائحة الاتهامية التي اطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية في 11 يناير/كانون الثاني أن المتهم “مذنب بارتكاب جريمة مخالفة أحكام حماية الديموقراطية الدستورية من الإرهاب والأنشطة المتصلة”.

 

وقال مافي في رسالة إلى المحكمة إنه “تعرّض للإيذاء والترهيب الشديد والعنف” من الشرطة. وأضاف أنه نُقل إلى مركز الشرطة حيث “أخبرني رجل أبيض لم أكن أعرفه أنه سيُحكم عليّ بالإعدام لإحراق البرلمان إذا لم أتعاون”.

 

ومنذ اعتقاله ارتفعت أصوات كثيرة للإشارة إلى أنه مجرّد كبش فداء، معتبرة أن السبب الفعلي للحريق هو الافتقار إلى وسائل الحماية وتعطّل أنظمة مكافحة الحرائق.

زر الذهاب إلى الأعلى