أخبار عالميةالأخبار

لمكافحة القبح والقذارة بشوارع باريس

نشرت سلطات العاصمة الفرنسية باريس “بياناً للجمال” يشمل خططاً لتجميل المدينة.

 

جاء ذلك بعد أن أدّت حملة إلكترونية تسلّط الضوء على “القبح والقذارة” الّتي انتشرت بجنبات الطرقات بالعاصمة، إلى زيادة الضغط على رئيسة البلدية آن هيدالغو، وفق ما ذكرتi صحيفة الغارديان البريطانية.

 

وقال نائب رئيس البلدية إيمانويل غريغوار، إنّه سيُلغى عديد من المبادرات الأخيرة من التحالف الاشتراكي الأخضر الذي يدير العاصمة، بما في ذلك السماح للباريسيين بالمشاركة في زراعة الحدائق العامة.

 

وتحوّل عديد من حدائق الهواة منذ بدء المبادرة المذكورة إلى بؤر قبيحة مليئة بالقمامة مغطاة ببراز الكلاب، وهو ما وصفه غريغوار بـ”غير المُرضي من الناحية الجمالية”، وسبّب “مشكلات صيانة كبيرة”.

 

ووعد غريغوار بأنّه من الآن فصاعداً سيُتّبع نهج عدم التسامح مطلقاً مع إلقاء القمامة في الأماكن العامة، فيما ستُكثَّف أيضاً الجهود لمكافحة وضع العلامات والملصقات غير القانونية.

 

ويُشير كثيرون بأصابع الغضب والاتّهام إلى مجلس المدينة لاستبدال أو إهمال التراث المعماري الفريد لباريس، بما في ذلك أثاث الشوارع الموروث من منتصف القرن التاسع عشر في عهد نابليون الثالث.

 

وانتشر في النصف الأول من عام 2021 هاشتاغ “#SaccageParis” (باريس المحطّمة) على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر سكان المدينة صوراً للقمامة المتراكمة، والمقاعد المتعفنة، والدراجات البخارية المهجورة، والأماكن المزروعة على نحو عشوائي وسيئ الصيانة في شوارع المدينة.

 

على الرغم من أنّ مكتب العمدة ندّد في البداية بالهاشتاغ باعتباره “حملة تشهير”، فإنّه دفع سلطات باريس إلى التحرّك أخيراً لتدارك الموقف والشروع في تجميل المدينة.

 

واعترف غريغوار في نهاية المطاف بأنّ حملة “باريس المحطّمة” كانت مفيدة في إثارة علامات الاستفهام بشأن وضع المدينة، وهو ما أدّى إلى “بيان الجمال” في إطار سعي سلطات باريس لحل مظاهر القبح والقذارة بمدينة الأنوار الفرنسية.

زر الذهاب إلى الأعلى