أخبار عربيةالأخبارالكويت

اكتشاف غرف تعذيب في مقر أمن الدولة بالكويت

طالب السياسي الكويتي أحمد الخطيب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية على خلفية اكتشاف غرف تعذيب بمقر أمن الدولة، معتبرا ذلك وصمة عار في جبين الكويت.

 

وفي وقت سابق، تقدم ضابط بوزارة الداخلية بشكوى إلى النيابة العامة بسبب تعرضه للخطف، وتعذيبه جسديا من قبل جهاز أمن الدولة، بحسب صحيفة “القبس” الكويتية.

 

وكشف الضابط في شكواه أنه تعرض لواقعة خطيرة تتمثل في حبسه يوما ونصف اليوم في “غرفة التبريد”، مبينا أن الغرفة لم تكن تحتوي على كراسي، ما دفعه إلى النوم على الأرض طوال فترة احتجازه في درجة برودة عالية.

 

ودوّن الضابط في شكواه أيضا، إضافة إلى كل ما تعرض له من تعذيب، توجيه السباب والقذف إليه خلال التحقيق معه، بحسب الصحيفة.

 

وقال أحمد الخطيب في بيان نشره الثلاثاء، على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: هالني خبر اكتشاف غرف تعذيب في مقر أمن الدولة، وما تعرض له من تم استدراجه إليها من مختلف أساليب التعذيب، إن هذا الأمر في بالغ الخطورة، وهو وصمة عار في جبين الكويت، ينسف سمعة البلاد وينسف تاريخها السياسي وينسف الدستور، ويمس سمعة كل كويتي، وذلك ما لا أقبله بتاتا.

 

وتساءل: هل أصبحت الكويت في عداد تلك الدول التي تنتهج التعذيب وتتفنن في وسائله؟ وأتساءل، سياسة التعذيب هذه، من أتى بها، ومتى؟ من المسؤول عن تطبيقها؟ من الذي كان على علم بها وتقبلها؟ ولا تقولوا إنها ليست إلا زمرة «فلتانة» من أمن الدولة! إن تماديا بهذه الوقاحة الفجة وفي مقر رسمي للدولة تحت أنف المسؤولين وعلى مدى سنوات، يجعل من السذاجة التصديق بأن الحكومة لا علم ولا دخل لها به، الحكومة مسؤولة، ولا تنصل من المسؤولية، إلا إذا كانت تعتبر جهاز أمن الدولة دولة قائمة بذاتها وتتعامل معه على هذا الأساس.

 

كما غرّد النائب عبد الكريم الكندري مخاطبا وزير الداخلية قائلا: الأخ وزير الداخلية الجديد هناك مواطن تعرض للتعذيب في أمن الدولة، وهناك تصريح من رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان برصد جرائم تعذيب في المخافر، أنتظر منك تحركا في هذه القضايا وأن تتحمل مسؤولياتك التي أقسمت عليها قبل قليل.

 

وكان رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان السفير جاسم المباركي كشف عبر “القبس” في عدد الثلاثاء الماضي، عن تلقي شكاوى بوجود حالات تعذيب في بعض المخافر، مؤكدا أن هذه التصرفات إن صحت تسيء لسمعة الكويت وتتطلب وقفة حاسمة من وزير الداخلية.

 

وكانت النيابة العامة الكويتية استجوبت أفرادا من جهاز أمن الدولة بتهم خطف وتعذيب ضابط قيادي في وزارة الداخلية.

 

ونقلت صحيفة “القبس” عن مصادر أن المتهمين برروا تعذيبهم للضابط بأنه يأتي ضمن “إجراءات عسكرية متبعة” وقالوا إن قيادات الجهاز كانوا على علم بما قاموا به.

 

وأوضحت الصحيفة أن المتهمين وضعوا الضابط عدة أيام في “غرفة التبريد”، وبعد أن انهار جسديا، هرع المتهمون لنقله إلى المستشفى، بعد أن اكتشفوا أن المجني عليه قد أغمي عليه بالفعل من فرط البرودة.

زر الذهاب إلى الأعلى