أخبار عربيةالأخبارفلسطين

القبض على المتورط في اغتيال المهندس البطش بعد دخوله غزة

كشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة عن إلقاء القبض على متورط في جريمة اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش، لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (موساد) في ماليزيا عام 2018.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم -في تصريح رسمي اليوم الأحد- إنه من خلال التحقيقات الجارية لدى جهاز الأمن الداخلي “تشير اعترافات أحد الموقوفين بتورطه، وبتكليف من جهاز الموساد الإسرائيلي، بالمشاركة في اغتيال الشهيد البطش، ويجري استكمال التحقيقات في القضية”.

 

كشفته مكالمة هاتفية

 

وفيما لم يقدم البزم مزيدا من التفاصيل حول شخصية المتورط، قالت مصادر موثوقة إنه من سكان قطاع غزة، وتورّط بالتخابر مع إسرائيل منذ سنوات، وشارك في عمليات لصالح الموساد في خارج القطاع.

 

وأوضحت المصادر -التي فضلت عدم الكشف عن هويتها- أن عملية مشتركة بين المقاومة والأجهزة الأمنية قادت إلى إلقاء القبض على هذا المتخابر، إثر عودته إلى غزة.

 

ووفق هذه المصادر فإن الأمن في غزة رصد مكالمة هاتفية بين المتخابر وضابط إسرائيلي، قادت إلى اعتقاله قبل بضعة أيام. وبالتحقيق معه اعترف بتورطه في جريمة اغتيال المهندس البطش.

 

ونقلت مواقع محسوبة على المقاومة في غزة أن العميل عاد إلى غزة من دون “مشورة الموساد”، وأنه أجرى المكالمة لحاجته إلى المال، وهي المكالمة التي أدت إلى كشفه. كما أن اعترافاته الأولية تشير إلى أنه أطلق النار بنفسه على الشهيد البطش.

 

حياة البطش واغتياله

 

واغتال الموساد المهندس البطش في 21 أبريل/نيسان 2018، بينما كان في طريقه لأداء صلاة الفجر بمسجد قريب من منزله في أحد ضواحي العاصمة الماليزية كوالالمبور.

 

ووُلد المهندس الشهيد البطش عام 1983 في مدينة جباليا شمال غزة، ودرس الهندسة الكهربائية في الجامعة الإسلامية بالقطاع، وسافر إلى ماليزيا لنيل درجة الدكتوراه في مجال الطاقة عام 2011.

 

وخلال فترة مكوثه مع أسرته في ماليزيا، حاضر البطش في جامعة كوالالمبور، وهو من المبادرين إلى تأسيس “التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا”.

 

ولدى البطش براءة اختراع في زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، إضافة إلى اختراعه جهاز لتحسين نقل الطاقة الكهربائية.

 

ووصف الخبير المختص في الشؤون الأمنية رامي أبو زبيدة اعتقال المتورط باغتيال البطش بأنها “ضربة أمنية مؤلمة” للاحتلال، وقد تقود إلى الكشف عن “خلايا” من العملاء في ساحات وعواصم عربية وغربية.

 

وقال أبو زبيدة إن هذه العملية تكتسب المزيد من الأهمية والإنجاز الذي يسجل لصالح أجهزة الأمن والمقاومة في غزة كونها “الأولى من نوعها كعمل استخباري ببعد دولي”.

 

ووفق الخبير، فإن هذا المتورط يمثل “كنزا معلوماتيا”، والإيقاع به يشير إلى تطور قدرات الأجهزة الأمنية في غزة في صراعها الاستخباري مع إسرائيل، التي تعد واحدة من أقوى دول العالم في هذا المجال.

زر الذهاب إلى الأعلى