أخبار عربيةالأخبارسوريا

تحرشات أمريكية بقوات الأسد شمال شرقي سوريا

حاولت قوات أمريكية عشرات المرات الدخول إلى مناطق سيطرة النظام السوري شمال شرقي البلاد، خلال الشهرين الماضيين، بالتزامن مع مفاوضات بين النظام وتنظيم “بي كا كا – ي ب ك” الإرهابي، المدعوم من واشنطن، بحسب مصادر محلية ومراسل الأناضول.

 

وقالت مصادر محلية، طلبت عدم نشر أسمائها، لمراسل الأناضول إن القوات الأمريكية حاولت عشرات المرات، خلال الشهرين الماضيين الدخول إلى مناطق سيطرة النظام السوري في مدينة القامشلي (في محافظة الحسكة)، وحلقت طائرات هليكوبتر أمريكية فوق تلك المناطق مرات عديدة.

 

وتابعت: جنود أمريكيون أتوا بعرباتهم المصفحة إلى محيط بلدات تل الذهب و فرفرة والصالحية وحامو وأبو القصايب و نقطة الزوري، حيث توجد حواجز لقوات النظام السوري.

 

وأوضحت أن القوات الأمريكية كانت تتوقف عند حواجز النظام لساعات، ثم تغادر إلى مناطق أخرى بعد تجمع جنود النظام و شبيحته (مليشيا محلية تابعة له)عند تلك الحواجز.

 

وتزامنت هذه التحركات الأمريكية مع مفاوضات يجريها تنظيم “بي كا كا – ي ب ك” الإرهابي، المدعوم من واشنطن، مع النظام السوري بوساطة روسية.

 

ويصر النظام على فرض سيادته على المنطقة، وهو ما يرفضه التنظيم، ويتمسك بأن يكون هو القوة العسكرية المهيمنة على شرقي الفرات مع سيادة اسمية للنظام.

 

وهذه التحركات العسكرية الأمريكية تعكس على ما يبدو رسالة دعم أمريكية للتنظيم الإرهابي في محاولة للضغط على النظام السوري، وفق مراسل الأناضول.

 

كما تتزامن التحركات الأمريكية مع زيادة نشاط جماعة “حرب الله” اللبنانية والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران في القامشلي، حيث واصلت مؤخرا تدريب شبيحة النظام وما تُسمى “قوات الدفاع الوطني”، وكذلك أرسلت هذه المجموعات العشرات من عناصرها إلى القامشلي وريفها.

 

ويسيطر “ي ب ك” الإرهابي على معظم محافظة الحسكة، ومن ضمنها القامشلي، فيما يقتصر وجود النظام على عدد من القرى بريف المحافظة وبعض النقاط الأمنية والعسكرية بالإضافة إلى مطار القامشلي، الذي تتمركز فيه القوات الروسية والمجموعات التابعة لإيران.

زر الذهاب إلى الأعلى