أخبار عربيةالأخبارمصر

ظواهر جوية نادرة بمصر.. الثلوج تغطي الإسكندرية

تساقطت الثلوج في محافظة الإسكندرية/ في الوقت الذي أدت فيه موجة طقس قاس إلى تعطيل الدراسة في 10 محافظات وإغلاق 4 موانئ بحرية.

 

وقالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية إن آخر صور الأقمار الصناعية تشير إلى استمرار تكوّن السحب المنخفضة والركامية الممطرة على السواحل الشمالية الغربية ومناطق من شمال الدلتا، يصاحبها سقوط أمطار متوسطة تصبح غزيرة أحيانا وقد تكون رعدية ومصحوبة بحبات البرَد.

 

ووفق وسائل إعلام محلية، قررت 10 محافظات (من إجمالي 28) تعطيل الدراسة في جميع المدارس نظرا للأحوال الجوية، وتتقدم هذه المحافظات: العاصمة القاهرة، والجيزة التي تمثل الشطر الغربي من العاصمة، والإسكندرية ثاني أكبر مدينة مصرية، إضافة إلى مطروح والبحيرة (شمال)، وكفر الشيخ ودمياط والقليوبية والمنوفية والدقهلية (دلتا النيل/ شمال).

 

وقررت معظم المحافظات رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الطقس القاسي.

 

بينما تم إغلاق الموانئ البحرية في الإسكندرية والدخيلة وشرم الشيخ والسويس، بسبب سرعة الرياح وارتفاع الأمواج إلى أكثر من 3 أمتار.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الثلوج في الإسكندرية بدهشة كبيرة، ووصف بعضهم المدينة بأنها تحولت إلى ما يشبه العاصمة الروسية موسكو، وبعض العواصم الأوروبية التي تشهد تساقط الثلوج في فترات طويلة من فصل الشتاء.

 

وعلى مدى 3 أسابيع، شهدت مصر موجة طقس قاسٍ تمثلت في هطول أمطار غير مسبوقة صاحبتها ظاهرة البرق والرعد، مما أدى إلى غرق الشوارع وتعطيل الدراسة وإغلاق عدة موانئ بحرية.

 

وفي الشهر الماضي، شهدت محافظة أسوان (جنوب) طقسا نادرا على عكس طبيعتها الحارة، تمثل في هطول أمطار كثيفة أدت لتشكل سيول وهبوب عاصفة ثلجية، مما تسبب في جرف العقارب والثعابين من جحورها في المناطق الجبلية إلى مناطق سكنية.

 

وبداية الشهر الجاري، تضررت أجزاء من كورنيش الإسكندرية بسبب ارتفاع أمواج البحر لنحو 5 أمتار، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لمياه البحر وهي تغمر الشاطئ وتجرف أثاث نادي المهندسين.

 

يأتي هذا بعد نحو شهرين من انتشار جدل بين المصريين أثارته تصريحات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن احتمال اختفاء مدينة الإسكندرية بسبب التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر، وهو الجدل الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة، وقابلته تأكيدات من مسؤولين مصريين بشأن مخاطر التغيرات المناخية على البلاد.

 

وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخلال قمة المناخ العالمية بمدينة غلاسكو الأسكتلندية، أطلق جونسون تحذيرا صادما، قال فيه “استعدوا لفراق أحبابكم”، محذرا من اختفاء 3 مدن على مستوى العالم من بينها الإسكندرية، وذلك في حال لم يتم اتخاذ إجراءات للحيلولة دون ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض.

 

وفي تعليقاته على تحذير رئيس الوزراء البريطاني، قال محافظ الإسكندرية محمد الشريف إن المدينة تتعرض لسيول وفيضانات مكثفة منذ عام 2015، مشيرا إلى أن السيول والأمطار تزداد كل عام، وتسبب مشكلات كبيرة، وخاصة “النوات” (موجات من الرياح والسيول) التي تؤدي إلى أمواج عاتية.

زر الذهاب إلى الأعلى