ملفات ساخنة

فيديو: العشائر العربية في تركيا

تضم تركيا على أراضيها العديد من الأطياف التي تنتمي إلى مختلف الأعراق والأديان، ومن بينها المكوّن العربي الذي يشكّل جزءاً هاماً من المجتمع التركي، وخاصة في المناطق الجنوبية من البلاد.

 

وتذكر المصادر التاريخية، أن وجود العرب في تركيا يعود إلى عصر ما قبل الإسلام، أي سنة 600 ميلادية تقريبًا، وذلك عندما بدأت الهجرات العربية من أرض الجزيرة العربية نحو العراق وبلاد الشام وامتدت إلى تركيا، وقد كوّنت تلك القبائل العربية مستقرًا لها في الأراضي التركية، وذلك بتشكيل حدود خاصة تتبع توزيعهم القبلي، وسُميت كل منطقة بالقبيلة التي استوطنتها، وتمتد تلك المناطق من منابع نهري دجلة والفرات إلى التقائهما بالقرب من البصرة العراقية.

 

وبعد حقبة عانوا خلالها من الضغوطات ومحاولات طمس الهوية، حظيت العشائر والقبائل العربية في تركيا، باهتمام بدأ مع استلام حزب العدالة والتنمية مقاليد السلطة، بداية الألفية الثانية. حيث تغيّر حال أبناء القبائل العربية في البلاد إلى الأفضل.

 

وفي هذا الإطار، تطورت مناطق القبائل العربية بشكل كبير وتوافرت كل الخدمات، وكذلك انخرطوا في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والرياضية.

 

وفي الوقت الحالي، تولي الحكومة التركية اهتمامًا بالعشائر العربية، ونوّهت بأهمية وجودهم في كل أشكال التمثيل السياسي والحكومي بخطاباتها. حيث أن هناك العديد من أبناء القبائل العربية في تركيا، يتولون مفاصل الدولة والحكومة، كوزراء وأعضاء مجلس نيابي وقيادات في الأحزاب السياسية ورؤساء بلديات، وفي قيادات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، وفي سلك التدريس الأكاديمي في الجامعات، وكذلك في جانب الأعمال وإدارة الشركات.

 

ونقل تقرير لـ “نون بوست”، عن دراسة من جامعة “أكدينيز” لعام 2011 بأن عدد الأتراك من أصل عربي بلغ نحو 8.309.540 مواطن، أي بنسبة 11.12% من مجموع سكان تركيا في ذلك الوقت، وتلك النسبة تعلو في مناطق الأقاليم السورية الشمالية وهطاي، كما تُشكّل أكثر من 10% من السكان في المناطق الأخرى القريبة من حدود سوريا والعراق والمناطق الكبرى مثل شرناق وموش وبتليس وبطمان وسِيرت.

 

وفيما يلي تقرير مصور لشبكة الجزيرة القطرية، عن أوضاع القبائل العربية جنوبي تركيا:

 

زر الذهاب إلى الأعلى