أخبار عالميةالأخبار

وسط تصعيد عسكري.. الرئيس الأوكراني يتجه للحدود مع روسيا ويتوعد بالتصدي

يحتفل الجيش الأوكراني اليوم الاثنين بعيده الوطني، وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجيشه من إقليم دونباس، في حين حذر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف من هجوم روسي الشهر المقبل، وكشفت مصادر أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيحذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من غزو أوكرانيا.

 

وتوجه الرئيس الأوكراني اليوم الاثنين إلى جبهة إقليم دونباس (شرق البلاد)، حيث شارك هناك في الاحتفال بالعيد الوطني للقوات المسلحة الأوكرانية، مشيدا بالروح القتالية للجيش وقدرته على إحباط ما وصفها بالخطط العدوانية.

 

وأعرب زيلينسكي عن ثقته بأن الجيش الأوكراني سيواصل الدفاع عن حرية وسيادة أوكرانيا في وجه المعتدي الروسي، حسب تعبيره.

 

وفي مساءلة أمام البرلمان الأوكراني، قال وزير الدفاع ريزنيكوف إن روسيا تخطط لهجوم على بلاده بحلول نهاية الشهر المقبل، مؤكدا أن أوكرانيا ومن سماهم شركاءها سوف يقاومون.

 

وأكد ريزنيكوف أن روسيا حشدت على تخوم بلاده نحو 94 ألف جندي، ضمن 50 كتيبة معظمها على أهبة الاستعداد.

 

كما تحدث وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن خطورة هذه الحشود الروسية، متهما موسكو بالعمل على عرقلة مهمة بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي الرامية لحفظ اتفاقية وقف إطلاق النار في إقليم دونباس.

 

ويتحدث خبراء عسكريون عن أن هجوم روسيا قد يقع على جبهات عدة؛ محور من الشمال يزحف نحو العاصمة كييف، ومحور آخر يقوده الانفصاليون الموالون لروسيا في إقليم دونباس من جهة الشرق، ومحور ثالث ينطلق من البحر الأسود باتجاه مدينتي مريوبال وأوديسا.

 

وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن الوزير دينيس موناستيرسكي شدد -خلال اجتماعه مع سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا كريستينا كفين- على قضية تعزيز الأمن على حدود أوكرانيا، واصفا إياها بأنها قضية ملحة وتحتاج إلى مزيد من الاهتمام.

 

وقالت كفين إن بلادها مستعدة لمواصلة دعم وزارة الداخلية الأوكرانية، في حال حدوث تصعيد على الحدود الأوكرانية.

 

كما جدد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن التزام بلاده بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن أراضيها في حال تعرضها لغزو روسي، مبديا قلقه بشأن حشد روسيا قواتها عند الحدود.

 

الموقف الروسي

 

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأحد إن سلطات أوكرانيا لا تنوي تنفيذ اتفاقات مينسك بمحض إرادتها.

 

وأضاف لافروف -في حديث تلفزيوني لشبكة روسيا اليوم- أنه إذا تركت أوكرانيا وحدها، فهي حتما لن تنفذ أي شيء، لذلك يجب أن يتم إجبارها على ذلك، وهذا بالضبط هدف إنشاء صيغة “نورماندي”، حسب قوله.

 

وشدد لافروف على أن برلين وباريس لا تزالان تماطلان في تنفيذ التزاماتهما في ما يتعلق بدفع أوكرانيا للالتزام ببنود اتفاقات مينسك، مشيرا إلى أن روسيا تقوم بلفت انتباههما إلى ضرورة القيام بذلك.

 

ويقضي اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا.

 

يجدر بالذكر أن العلاقات الروسية مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية شهدت خلال الأسابيع الماضية تصاعدا في التوتر على خلفية الملف الأوكراني وأزمة اللاجئين عند حدود بيلاروسيا.

 

هذا التطور الميداني يستبق قمة افتراضية مرتقبة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، فقد قال البيت الأبيض إن بايدن سيعبر عن مخاوف واشنطن بشأن الأنشطة العسكرية الروسية، كما سيجدد التأكيد على دعم واشنطن لأوكرانيا، خاصة في ظل تقارير تحدثت عنها الخارجية الأميركية في وقت سابق بشأن حشود عسكرية روسية على الحدود مع أوكرانيا.

 

ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن بايدن سيحذر نظيره الروسي من تبعات أي غزو قد تقدم عليه روسيا لأوكرانيا، وقد تتضمن هذه التحذيرات إجراءات عقابية تحظى بدعم من حلف شمال الأطلسي ودول الاتحاد الأوروبي.

زر الذهاب إلى الأعلى