أخبار عالميةالأخبار

روسيا نشرت تعزيزات تمكنها من غزو أوكرانيا

كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن أن روسيا رصدت قدرات عسكرية على طول الحدود الأوكرانية ما سيمكنها من تنفيذ غزو “سريع وفوري” متى أرادت، بسبب مصدرين أمريكيين مطلعين على تقييمات الاستخبارات. في حين تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يجعل ذلك “صعب جدا”.

 

وقال بايدن الجمعة للصحفيين إنه يعد “مجموعة من المبادرات” تهدف إلى حماية أوكرانيا من هجوم روسي. وأوضح في خطاب ألقاه في البيت الأبيض أن الهدف من هذه المبادرات “أن تجعل من الصعب جدا بالنسبة إلى بوتين أن يفعل ما يخشى الناس أن يفعله”.

 

وبحسب “سي إن إن”، يمكن للمستويات الحالية للمعدات التي وضعتها موسكو أن تزود قوات الخطوط الأمامية لمدة سبعة إلى 10 أيام ووحدات دعم أخرى لمدة تصل إلى شهر، بما في ذلك إقامة خطوط إمداد، مثل الوحدات الطبية والوقود التي يمكن أن تستمر في صراع طويل الأمد.

 

وفي تصريح للشبكة، قال النائب الديمقراطي مايك كويغلي، وعضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس، إنه يعتقد أن روسيا في وضع يمكنها من الغزو “عندما يريدون”، مُضيفًا أن “قدرات روسيا ستكون بمثابة حرب خاطفة في العصر الحديث”.

 

كما نقلت الـ”سي إن إن” عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله بأن الولايات المتحدة “لاحظت إضافة قوات روسية إضافية إلى المنطقة الحدودية في الأيام الأخيرة”، دون ذكر تفاصيل عدد القوات.

 

ووفقا للشبكة، فإن المسؤولين الأمريكيين مازالوا غير متأكدين من ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم الغزو أو ما إذا كان الحشد مجرد ضغط للحصول على تنازلات من الغرب.

 

وفي الوقت ذاته، يثير الاستعداد العسكري الواضح مخاوف المسؤولين الغربيين، الذين يقولون إن روسيا تعد نفسها لتكون قادرة على شن هجوم في وقت قصير جدًا.

 

من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي “هناك سلسلة أدوات في متناولنا. طبعا، تشكل العقوبات الاقتصادية خيارا”.

 

ولم تشأ الرد على سؤال يتصل بإمكان اتخاذ الامريكيين خطوات عسكرية.

 

من جهتها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن روسيا تستعد لشن هجوم على أوكرانيا يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألف جندي، إلى جانب دبابات ومدفعية ومعدات أخرى، اعتبارا من العام المقبل، مؤكدة بذلك مخاوف لدى كييف من هذا الاحتمال، نقلا عن مسؤول أمريكي كبير طلب عدم كشف هويته.

 

ونقلت الصحيفة عن وثيقة عسكرية أمريكية أن القوات الروسية تقوم بالتموضع في أربعة مواقع مختلفة بخمسين مجموعة قتالية تكتيكية على مستوى الحدود مع أوكرانيا.

 

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني الجمعة إن روسيا تواصل نشر قواتها حول أوكرانيا وستكون مستعدة “لتصعيد” عسكري محتمل في نهاية كانون الثاني/ يناير.

 

وقال أوليكسي ريزنيكوف في كلمته أمام البرلمان إن “الوقت الأكثر ترجيحا لشن هجوم سيكون نهاية كانون الثاني/ يناير”.

وأكّد أن روسيا بدأت “تدريبات عسكرية قرب أوكرانيا وهي تختبر اتصالاتها”.

 

ووفقا له، يمكن أن يشارك نحو 100 ألف جندي روسي في هجوم محتمل. وتابع أن “التصعيد سيناريو محتمل لكنه ليس حتميا ومهمتنا تقضي بمنع حدوثه”.

 

وفي شرق أوكرانيا، رأى جنود أوكرانيون قابلتهم وكالة فرانس برس إمكانا لشن هجوم روسي.

 

وقال أندريه (29 عاما) من خندق قرب بلدة سفيتلودارسك في منطقة دونيتسك “مهمتنا بسيطة: عدم السماح للعدو (بالتقدم) نحو بلدنا”.

 

وأضاف رفيقه يفغين (24 عاما) “رجالنا مستعدون لصدّهم”، مضيفا “هذه أرضنا، وسنصمد حتى النهاية”.

زر الذهاب إلى الأعلى