أخبار عالميةالأخبار

روسيا تعلن عن تأهبنا النووي في ظل تزايد نشاط الناتو قرب حدودنا

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الأربعاء إن النشاط المتزايد لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقرب من الحدود الروسية يفرض على موسكو الحاجة إلى مزيد من التطوير لقدراتها النووية والتقليدية، وذلك في ظل توتر العلاقات بين روسيا والدول الغربية وتبادل الاتهامات بينهما.

 

وأضاف شويغو، في اجتماع للقيادات العسكرية الروسية، أن من بين أولويات تطوير قدرات بلاده تعزيز إمكانات قوات الردع غير النووية، وقال الوزير الروسي أمس الثلاثاء إن القاذفات الأميركية تدربت في وقت سابق هذا الشهر على توجيه ضربة نووية لروسيا من الاتجاهين الغربي والشرقي، وكانت تدريبات هذه القاذفات الإستراتيجية على بعد أقل من 20 كلم من الحدود الروسية.

 

ونقل عن الوزير شويغو أن وحدات الدفاع الجوي الروسي رصدت وتعقبت القاذفات الأميركية، واتخذت إجراءات لم يكشف عنها، وأضاف المسؤول الروسي أن بلاده لاحظت نشاطا كبيرا للقاذفات الأميركية قرب حدود روسيا، إذ نفذت خلال الشهر الحالي 30 طلعة.

 

بالمقابل، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن تدريبات القاذفات الإستراتيجية التزمت بجميع المتطلبات والبروتوكولات الوطنية والدولية.

 

اتصال وتدريبات

 

وجرى أمس الثلاثاء اتصال هاتفي بين رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، ورئيس الأركان العامة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الاتصال ناقش قضايا متعلقة بالأمن الدولي، وذكرت نظيرتها الأميركية أن المكالمة الهاتفية هي استمرار للتواصل بين القائدين لضمان تقليل المخاطر وإزالة أسباب الاحتكاك.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت عبّرت فيه دول غربية وأوكرانيا وحلف الناتو عن مخاوفها من احتمال أن تكون روسيا تخطط لغزو أوكرانيا المجاورة، وهو ما نفته موسكو.

 

وفي سياق متصل، أجرت روسيا اليوم الأربعاء تدريبات عسكرية في البحر الأسود إلى الجنوب من أوكرانيا، وفي الوقت نفسه أجرت أوكرانيا تدريبات أيضا بالقرب من حدودها مع روسيا البيضاء تحسّبا من اقتحام مهاجرين للحدود.

 

وذكرت وكالة “إنترفاكس” (Interfax) للأنباء الروسية أن طائرات وسفن روسية عدة تدربت على صدّ هجمات جوية على قواعد بحرية، وكذلك الرد بضربات جوية في المناورات العسكرية التي أقيمت اليوم في البحر الأسود.

 

ونفذت أوكرانيا اليوم أيضا ما وصفته “بعملية خاصة” على الحدود مع روسيا البيضاء، إذ نشرت كييف 8 آلاف و500 جندي إضافي على الحدود مع جارتها، وشملت العملية الخاصة تدريبات بطائرات مسيّرة ومناورات للوحدات المضادة للدبابات والقوات المحمولة جوا.

 

تحذير بريطاني

 

ووجهت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس اليوم الأربعاء تحذيرا لروسيا، قائلة إن موسكو سترتكب “خطأ جسيما” إذا شنّت هجوما على أوكرانيا، وإن لندن تتعاون بشكل وثيق مع شركائها في الناتو لدعم أوكرانيا.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال يوم الخميس الماضي إن الغرب يتعامل باستخفاف شديد مع تحذيرات روسيا بعدم تجاوز “خطوطها الحمراء”، وإن موسكو بحاجة إلى ضمانات أمنية جادّة من الغرب، وقال الكرملين في سبتمبر/أيلول الماضي إن حلف شمال الأطلسي سيتجاوز الخط الأحمر الذي وضعته روسيا إذا وسّع بنيته التحتية العسكرية في أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى