أخبار عالميةالأخبار

تحذيرات أمريكية من انهيار أثيوبيا

حذرت الولايات المتحدة من أن انهيارا قد يحدث بأثيوبيا بسبب الحرب القائمة حاليا بالبلاد، مؤكدة استعدادها للتحرك بسرعة لفرض المزيد من العقوبات على أطراف متورطة في الحرب، ما لم يتم التفاوض حول إنهاء الصراع.

 

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية: “يمكننا استخدام العقوبات بسرعة كبيرة”، مضيفا أن واشنطن تستعد لفرض عقوبات جديدة، وأنها ستكون مسألة أيام وأسابيع وليس شهور، “سنرى في الأيام القادمة كيف ستسير الأمور”.

 

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في واشنطن، إنه يخشى أن تنهار إثيوبيا إذا استمرت الحرب الأهلية.

 

ومن المقرر أن يؤدي بلينكين زيارة إلى شرق أفريقيا الأسبوع المقبل، حيث سيناقش سبلا مختلفة للمضي قدما نحو الأمام، في علاقة بالأزمة الأثيوبية، وفق بيان للخارجية.

 

وخلال المؤتمر أكد بلينكين أن عدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين “سيؤدي إلى انفجار إثيوبيا من الداخل، وسيكون لذلك تداعيات على دول أخرى في المنطقة، وهو أمر كارثي بالنسبة للشعب الإثيوبي وبلدان المنطقة”.

 

وشدد على أن جميع الأطراف ترى مخاطر إطالة أمد الصراع في إثيوبيا، محذرا من أن “لا حل عسكريا” للنزاع بين الطرفين، معربا عن أمله في أن تضع الجهود الدبلوماسية حدا للحرب.

 

وتحاول الولايات المتحدة الضغط من أجل إنهاء الصراع المسلح بين قوات الجيش ومقاتلي تيغراي ومختلف أطراف القتال، حيث فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على الجيش الإريتري وأفراد وكيانات أخرى، تفاديا لوقوع كارثة إنسانية شمالي أثيوبيا.

 

وتعيش أثيوبيا على وقع حرب منذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء قوات عسكرية لإقليم تيغراي للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، وذلك بحجة أنها هاجمت قاعدة عسكرية تابعة للجيش الفيدرالي في الإقليم.

 

ووعد أحمد بنصر سريع والقضاء على الجبهة ونجح في الاستيلاء على مدن كثيرة ودخل عاصمة الإقليم ميكيلي واعتقد أن الحرب انتهت حينها. لكن في حزيران/ يونيو الماضي انقلبت الأمور تماما، واستعادت الجبهة زمام المبادرة، وطردت القوات الفيدرالية من معظم المناطق التي دخلتها، بما في ذلك عاصمة الإقليم، وبدأت شن هجمات خارج الإقليم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

ويخشى المجتمع الدولي من وقوع كارثة إنسانية بأثيوبيا جراء الحرب القائمة.

زر الذهاب إلى الأعلى