أخبار عربيةالأخبارالسودانخبر وتعليق

قلق دولي ومقتل ثلاثة في تفريق مظاهرات ضد قرارات قائد الجيش السوداني

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل ثلاثة أشخاص اليوم السبت خلال مظاهرات شعبية مناهضة للقرارات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.

 

وأوضح المصدر ذاته أن محتجا قُتل بعيار ناري، بينما توفي الآخرنتيجة اختناق بالغاز المسيل للدموع فى أم درمان.

 

وكانت اللجنة قد أفادت في وقت سابق بمقتل متظاهر بنيران قوات الأمن.

 

وخرجت المظاهرات تحت عنوان “مليونية 13 نوفمبر”، وطالب المحتجون برحيل البرهان وعودة الحكومة المعزولة.

 

وبثت حسابات سودانية عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لبدء سير المتظاهرين في أحياء الخرطوم.

 

وأفاد شهود بأن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين خرجوا في عدة مدن بأنحاء البلاد للتنديد بما اعتبروه سيطرة الجيش على السلطة في الـ25 من الشهر الماضي.

 

رفض قرارات البرهان

 

وتأتي الاحتجاجات بعد يومين من إعلان قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد استبعد فيه تحالف المدنيين الذي كان يشارك الجيش في السلطة منذ 2019 بعد الإطاحة بنظام الرئيس المعزول عمر البشير.

 

وأعلن البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حالة الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي أوقف لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية. كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

 

وأطلق الجيش سراح 4 وزراء فقط رغم دعوات شبه يومية من المجتمع الدولي للعودة إلى حكومة ما قبل 25 أكتوبر/تشرين الأول الانتقالية.

 

وندد المحتجون بقرارات البرهان وتعهدوا بمواصلة حملة للعصيان المدني واستمرار الاحتجاجات.

 

إغلاق الجسور

 

وأغلقت قوات الأمن، اليوم السبت، الجسور بين الخرطوم ومدينتي أم درمان والخرطوم بحري، كما أغلقت الطرق بأسلاك شائكة.

 

ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن قوات الأمن أغلقت أيضا مواقع إستراتيجية منها القصر الرئاسي ومقر الحكومة والمطار.

 

وخرجت المظاهرات في كل من الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، وكذا في ودمدني في جنوب شرقي الخرطوم وكسلا في شرق السودان، كما خرجت مظاهرات أيضا في مدن بورتسودان، ودنقلا، وكريمة، وعطبرة.

 

وردد المتظاهرون شعارات منها “يسقط يسقط حكم العسكر”، “لا للحكم العسكري” و”الردّة مستحيلة” و”يسقط المجلس العسكري الانقلابي”.

 

قلق دولي

 

وقبيل الاحتجاجات، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان، فولكر بيرتس، قوات الأمن إلى التحلي بضبط النفس واحترام حق التجمع السلمي وحرية التعبير.

 

كما عبرت الولايات المتحدة ودول غربية عن قلقها البالغ بعد تعيين البرهان لمجلس سيادة جديد.

 

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان على تويتر “تدعو الولايات المتحدة وشركاؤها قادة الجيش السوداني إلى الامتناع عن اتخاذ المزيد من الخطوات الأحادية التي تقوّض التقدم الذي تم تحقيقه بصعوبة في السودان للعودة من جديد إلى المجتمع الدولي”.

 

تعليق جريدة العربي الأصيل:

 

القلق الدولي ليس خوفا على السودان والسودانيين، بل الخوف أن تخرج السودان عن سيطرتهم، فالمجتمع الطولي والمقصود به أمريكا وأوربا لا يهتم حتى لو مات كل السودانيين، بل هو يتمنى ذلك، ويعتبره مكسب، فموت المسلمون يدخل الفرحة في قلوبهم، وهذه هي الحقيقة التي لا نريد تصديقها.

زر الذهاب إلى الأعلى