أخبار عربيةالأخبارتونس

عناصر الشرطة التونسية يسلبون ضحاياهم

قدّم رئيس الحكومة التونسية السابق الحبيب الصيد “رواية جديدة” ومثيرة للجدل حول هجوم باردو الإرهابي الذي وقع خلال فترة وجوده على رأس الحكومة عام 2015.

 

وقال الصيد في كتابه، الحبيب الصيد حديث الذاكرة، الذي صدر أخيرا: كانت هذه العملية بمثابة الصاعقة التي ضربت قلب العاصمة بسبب ما اتسم به العمل الأمني في بعض المستويات من تراخ ونوع من اللامبالاة وسوء التنسيق بين الهياكل الأمنية وربما كان ضعف التنسيق.

 

وأضاف: لقد تألمت كثيرا لما حصل من نتائج مروعة جراء هذه العملية الغادرة خاصة عندما علمت أن هناك تقصيرا فادحا على مستوى المرافقة الأمنية لحافلات السياح القادمة للعاصمة من ميناء حلق الوادي وكذلك على صعيد خطة الوقاية الأمنية لمبنى مجلس نواب الشعب. فقد اتضح أن حراسة المجلس المحمولة على عاتق الأمن الرئاسي من الداخل وعلى إدارة حماية المؤسسات بوحدات التدخل من الخارج لم تكن في المستوى المأمول من حيث اليقظة الحازمة وتجلى من التحريات أن كلاهما قصر في جهود التنسيق والتكامل بما انعكس على نجاعة الإجراءات الأمنية اللازمة للوقاية من أي خطر خارجي.

 

وتابع الصيد في كتابه الجديد الصادر عن دار “ليدرز للنشر”: لقد استاء الجميع من ذلك وأذكر أن اليابان التي فقدت اثنين من مواطنيها في العملية عبرت بدورها عن غضبها الشديد لما بلغتها معلومة تفيد بأن حراس المكان كانوا في المقهى وأن بعض الأعوان لم يتورعوا عن سلب الضحايا وسرقة بعض المتاع من الجثث الملقاة على الأرض.

 

وأشار إلى أنه لدى زيارته لمستشفى شارل نيكول حوالي منتصف الليل بعد الواقعة بهدف الاطلاع على سير العناية بالمصابين وجدت في الرواق إحدى الموظفات بسفارة إسبانيا بصدد البحث عن مفقودين من السياح الإسبان فاسديت التعليمات لمدير الإ قليم بالتوجه مع فرقة الأنياب للبحث عنهما في كافة أرجاء متحف باردو وقد ساءني جدا عندما عاد لي المسؤول الأمني بعد انتهاء مهمته ليعلمني بأنه ليس هناك أثر لهما وبأن البحث عن المفقودين لم يؤد إلى أية نتيجة، مما يرجح أنهما غادرا مكان الواقعة منذ مدة، بينما فوجئت من الغد صباحا بوسائل الإعلام وهي بصدد بث خبر خروج المفقودين آنذاك من مسرح الجريمة واللذين كانا مختبئين بأحد أجنحة المتحف طيلة العملية الإرهابية وبقيا في المخبأ كامل الليل ولذلك بادرت بتسليط عقوبات شديدة على المسؤولين الأمنيين المعنيين في الجهة وفي مقدمتهم مدير الإقليم.

زر الذهاب إلى الأعلى